رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4388

د. محمود زرعي: تطبيق منهج وطني موحد لرعاية مرضى السكري

01 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
د. محمود زرعي
هديل صابر

 

كشف الدكتور محمود زرعي- رئيس اللجنة العلمية للجمعية القطرية للسكري-، أنَّ 60% من حالات بتر القدم تعود لمضاعفات مرض السكري، مؤكدا أنَّ التهاون في اتباع الخطة العلاجية التي يصفها الطبيب المعالج، والحفاظ على معدلات السكري في الدم منتظمة ستؤدي إلى مضاعفات لا تحمد عقباها.

وأعلن الدكتور زرعي اطلاق دراسة قريبا متعددة الفروع والنواحي أحدها يستهدف من لديهم استعداد للإصابة بالسكري، والدراسة الأخرى تستهدف المصابين بالسكري حديثا، لافتا إلى أنَّ من لديهم استعداد للإصابة سيتم إخضاعهم لبرنامج تأهيلي لتجنيبهم الإصابة الفعلية في السكري، موضحا أنَّ تجنيب الأشخاص الإصابة بداء السكري احدى أولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة لاسيما وأنَّ الإصابة بالسكري تقود إلى تعطيل على أعضاء الجسم الأخرى، لذا من المهم اكتشاف الأشخاص الذي على وشك الإصابة بالسكري لإخضاعهم إلى برامج صحية تجنبهم الإصابة بالسكري.

20 % خليجيا

وأوضح الدكتور زرعي قائلا " إنَّ نسبة انتشار السكري في دول الخليج ودول الشرق الأوسط تتراوح ما بين 15%-20% بينما تصل نسبة الانتشار في العالم الغربي إلى 8%، وهذه نسبة عالية جدا إذا ما قورنت عالميا، حيث انَّ السكري هو عبارة عن هرمون يفرزه البنكرياس، فعندما يكون هناك نقص كلي أو جزئي يرتفع السكري، ويشي بالإصابة، وهناك أنواع للسكري، فللتمييز بين النوع الأول والثاني، هو أنَّ النوع الثاني الأكثر انتشارا يشكل من 90%-95% من الإصابة في مرض السكري هناك نقص جزئي في هرمون الأنسولين، وعادة ما يصيب البالغين وذوي الوزن الزائد، أما النوع الأول فهو باعتبار عن نقص كلي في هرمون الأنسولين وقليل الانتشار حيث يشكل من 5%-10% من مجموع الإصابات وعادة ما يصيب الشباب والأطفال ويتطلب العلاج مدى الحياة بسبب النقص الكلي في إنتاج الأنسولين، ومن بين الأنواع أيضا سكري الحمل."

وبين الدكتور زرعي في حديث لبرنامج حياتنا، أنَّ هناك دراسات تشير إلى أن نسبة الذين لديهم استعداد للإصابة بداء السكري تتراوح ما بين 11%-23%، وهذه النسبة بناء على عدة مسوحات وطنية قامت بها وزارة الصحة العامة بالتنسيق مع الجمعية القطرية للسكري، وعدد من الجهات، لافتا إلى أنَّ النسبة تعتبر مقبولة عالميا إذا ما قورنت بسكان العالم، ولكن الدافع وراء الاهتمام بهذه الشريحة هو حمايتهم قبل أن يدخلوا في دائرة المصابين بالسكري، من خلال اخضاعهم في برامج متابعة ورعاية وتغيير نمط الحياة لتجنيبهم الإصابة الفعلية، وإعادتهم لوضعهم الطبيعي.

25 % من ذوي الأوزان سيصابون

وعرج الدكتور زرعي على أنَّ هناك عدة وسائل للكشف عن السكري، حيث كان مسحا وطنيا للكشف عن السكري وللكشف عن احتمالية الإصابة بالسكري أجرته الجمعية القطرية للسكري بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة، أيضا هناك حملات توعوية تقوم بها مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية خلال اليوم العالمي للسكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل عام، حيث خلال الحملات التوعوية تقوم الفرق الطبية بتثقيف الجمهور حول السكري، للتعرف عن مدى إصابته بالسكري أو مدى استعدادهم للإصابة، كما أن هناك عيادات في الرعاية الصحية الأولية للكشف عن الأمراض المزمنة، فحوالي من 20% -25% هم لديهم استعداد للإصابة بالسكري منها ذوو الأوزان الزائدة، بسبب قلة النشاط البدني، لافتا في هذا السياق إلى تأثير الحجر الصحي خلال الفترة الماضية على زيادة الوزن، مشددا على أهمية العودة إلى اتباع أو ممارسة أي نشاط بدني للحفاظ على معدلات الوزن ضمن الطبيعي، مستطردا بقوله إن سكري الحمل من العوامل التي تؤدي إلى سكري النوع الثاني، الذي يعتبر الأكثر انتشارا من السكري النوع الأول، حيث من أهم الأعراض العطش كثرة شرب المياه، عدم وضوح الرؤية، التبول، فقد الوزن بصورة مفاجئة، فإذا ما شعر أي شخص بأي أعراض يفضل أن يتوجه إلى أقرب مركز صحي واستشارة الطبيب لإجراء الفحوصات والتأكد من الإصابة.

علاج المرض وليس العرض

وأوضح الدكتور زرعي قائلا " إنَّ هناك علاقة بين الغدد الصماء والسكري، حيث انَّ اجمالا حالات الإصابة بالسكري التي لا تنتج عن سبب مرضي هي الغالبة، وهناك 5% من السكري هو السكر السببي عرض لمرض، ولها دور في الغدة الدرقية، لذا هو عرض لفرط نشاط الغدة، لذا على القطاع الصحي والأطباء التيقظ والانتباه إلى ضرورة علاج السبب وليس علاج السكري على اعتباره في هذه الحالة هو عرض لمرض، كغدد جارات الكلى فرط نشاط الغدة الكظرية تزيد زيادة الكرتزون وهي من العوامل لزيادة السكري في الدم، ففرط نشاطها قد يصاحبه السكري في الدم، ونعالج الغدة الكظرية ولا نعالج السكري."

تجدر الإشارة إلى أنَّ دولة قطر من خلال القطاع الصحي سعت لتوفير أحدث التقنيات العلاجية المستخدمة من أجل صحة المواطنين والمقيمين، وفي إطار الجهود الوطنية المستمرة لمكافحة مرض السكري تم إطلاق برنامج "الرعاية المتكاملة لمرضى السكري"، إذ يعتبر فرصة فريدة لتبادل المعارف وتطبيق منهج وطني موحد لرعاية مرضى السكري بين جميع كوادر الرعاية الصحية في مرافق الرعاية الصحية الأولية والثانوية، فالمركز الوطني لعلاج السكري بدوره يوفر فريقا طبيا متعدد التخصصات يتألف من 25 عضوا، مرفقا متكاملا للخدمات التي تشمل كافة التخصصات بداية من عملية الفحص المبدئي مرورا بالعلاج وتقديم الدواء والأجهزة اللازمة، لتوفير الخدمات ووضع خطط علاجية في احتياجات مرضى السكري لوضع الخيارات الأكثر ملائمة لعلاجهم.

مساحة إعلانية