رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1794

الشرق ترصد مشاعر المصلين والتزامهم بالاحترازات الصحية

02 يوليو 2020 , 07:00ص
alsharq
محمد دفع الله

قامت "الشرق" بجولة في عدة مساجد من بين الـ 299 مسجد التي أعادت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس الأربعاء فتحها في المرحلة الثانية من فك القيود والتدابير المفروضة لتجنب تفشي فيروس كورونا، حيث بدأت الدفعة الثانية من المساجد استقبال المصلين فجر أمس وسط احترازات مشددة حددتها إدارة المساجد بوزارة الأوقاف بالتعاون مع الجهات الصحية المختصة. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت عن إعادة فتح 299 مسجدا بالدولة اعتبارا من فجر أمس الأربعاء الأول من يوليو لأداء الصلوات، وذلك في المرحلة الثانية من الفتح التدريجي للمساجد.

وظهر من خلال جولة "الشرق" في عدد من المساجد خلال صلوات الفجر والظهر والعصر أمس أن أئمة المساجد والمؤذنين في الدفعة الثانية هم الآخرون تقيدوا بالضوابط التي وضعتها وزارة الأوقاف. وكانت هذه الأخيرة أصدرت تعليمات للأئمة والمؤذنين والعاملين في المساجد حثتهم فيها على التعاون مع الإدارة في تحقيق صلاة الجماعة في بعض المساجد التي ستقام فيها الصلاة في ظل الظروف الحالية (كوفيد-19) اعتبارا من صلاة فجر 15 يونيو الماضي وفق الاشتراطات الصحية.

المساجد تطبق الاحترازات

ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى الالتزام بعدد من الإرشادات تتمثل في حضور الإمام والمؤذن إلى المسجد قبل الأذان بعشر دقائق، وفتح جميع النوافذ والأبواب الداخلية للمسجد مع إغلاق جميع دورات المياه والوضوء وبرادات المياه. كما دعت للتأكد من وجود نقاط التباعد بين المصلين (2 متر) من كل اتجاه.

وشملت الإرشادات رفع الأذان حسب التوقيت المحدد، وإقامة الصلاة بعد عشر دقائق من الأذان. وحثت المصلين على الالتزام بالتعليمات والارشادات الخاصة بالصلاة.

تشديد على الاحترازات

ووفقا لطلب إدارة المساجد فقد قامت المساجد منذ فجر الأربعاء بفتح باب خارجي واحد فقط لدخول المصلين قبل الأذان بخمس دقائق. مع عدم السماح للمصلين بدخول المسجد إلا بإحضار سجادة الصلاة والكمامات مع إبراز برنامج احتراز باللون الأخضر. والالتزام بالعدد المحدد لكل مسجد وعدم السماح بتجاوزه لأي سبب كان.

وجاء في الإرشادات إغلاق الأبواب الخارجية للمسجد عند الإقامة أو اكتمال العدد المحدد وفتح جميع الأبواب الخارجية لخروج المصلين بعد انتهاء الصلاة مباشرة. وقد تم تنفيذ هذه الإرشادات كما دعت وزارة الأوقاف إذ إن المساجد التي شملتها الجولة أغلقت الأبواب فور إقامة الصلاة.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قامت عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر بإرسال عدد من الرسائل والتوجيهات للمصلين، دعت فيها للالتزام بالتدابير والاحترازات الصحية، وأكدت أن التزام المصلين بهذه التدابير سيساعد في إعادة افتتاح بقية المساجد في الدولة حتى يتمكن المصلون الذين لم يعد افتتاح المساجد في مناطقهم من الصلاة في جماعة مثل غيرهم.

الفرحة تغمر المصلين

وأعرب عدد من المصلين خلال جولة أثناء صلاة ظهر وعصر أمس الأربعاء عن غبطتهم بفتح المزيد من المساجد في المرحلة الثانية من الفتح التدريجي للمساجد. وعبر المصلون عن فرحهم الشديد بالعودة إلى بيوت الله للصلاة فيها في جماعات كل الأوقات، إذ إنهم لم يتعودوا الغياب عن المساجد أكثر من 3 أشهر في سابقة لم تحصل من قبل.

وقال محمد علي المري: لقد تمكنا منذ أمس من أداء الصلوات في جماعة بعد غياب وشوق شديد استمر أكثر من 3 أشهر، وقال إنه كان يتمنى لو أن إعادة فتح المساجد كانت في رمضان حتى يؤدي التراويح وصلاة الفروض في جماعة إلا أن الجائحة حالت دون ذلك. ودعا المري المصلين إلى التقيد بالتعليمات التي وجهتها وزارة الأوقاف حتى نقلل من تفشي الفيروس. وأضاف "إن استمرار فتح المساجد صار بيد المصلين اذا التزموا بالضوابط فإن الجهات المختصة لن تغلق المساجد أما اذا لم يلتزم المصلون وتفشى الفيروس مرة ثانية فإن الجهات المختصة ستضطر للإغلاق مرة ثانية.

احترازات صحية

وقال المهندس إبراهيم عبد الرحمن إنه لا يستطيع التعبير عن فرحه بهذا اليوم الذي عادت فيه الجماعة والجماعات في المساجد في المرحلة الثانية من إعادة فتح المساجد والتي تضمنت فتح 299 مسجدا بجانب الـ 500 مسجد في المرحلة الأولى. وأضاف إن الصلاة في المساجد تساعد في الخشوع والحفاظ على الصلوات في وقتها، إذ إن المصلي وبمجرد أن دخل المصلي المسجد يجب أن ينقطع عن الدنيا لأن المصلي عندما يدخل في الصلاة فهو في مناجاة مع الله، ونوه المهندس إبراهيم الى ضرورة التقيد بالتعليمات.

واضاف: إن المساجد كلها يجب أن تتشدد في الضوابط التي تم وضعها من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حتى لا تكون المساجد سببا في زيادة تفشي الفيروس. وناشد المصلين الاستجابة لنداءات الأوقاف الخاصة بالاحترازات الصحية حتى تتمكن الأوقاف من إعادة افتتاح بقية المساجد في الدوحة والمناطق الخارجية.

ملتزمون بالضوابط

وقال ناصر الدرويش إنه التزم من اليوم الأول بالضوابط التي وضعتها وزارة الأوقاف، حيث يصحب السجادة معه مع الالتزام بتطبيق "احتراز" حتى يكون جاهزا لأداء الصلاة في أي مسجد أمامه". وقال إنه لا يستطيع وصف شعوره وهو يؤدي الصلاة بعد انقطاع عن المساجد 3 أشهر. ودعا الدرويش هو الآخر إلى التشديد وعمل الاحترازات اللازمة تجنبا لتفشي الفيروس.

وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبالتعاون مع الجهات الصحية وفي إطار تعزيز الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وتماشيا مع الإجراءات الاحتياطية، قررت في 17 مارس الماضي أن يؤدي جميع المصلين في قطر الصلوات الخمس في بيوتهم بدءا من صلاة ظهر اليوم المشار إليه نتيجة إغلاق جميع المساجد وإيقاف صلاة الجماعة.

فليحذر كبار السن

ومن جهته رحب الداعية والإمام ثابت سعد القحطاني بقرار إعادة فتح المساجد في المرحلة الثانية اعتبارا من فجر أمس الأربعاء، وقال إن القرار حكيم، موضحا أن الإنسان ليس له أمان أو ملجأ إلا في المساجد. وقال إن إعادة فتحها للمرة الثانية دليل على أن المقصرين سوف يعودون إلى بيوت الله بشوق شديد وهذه فرصة لتجديد التوبة مع تطبيق الاحترازات التي حددتها وزارة الأوقاف ومن بينها عدم الوضوء في المساجد وإحضار سجادة للصلاة وعدم المصافحة مع المصلين وعدم الحضور مبكرا.

وأضاف "هذه التوجيهات تدل على سماحة الإسلام فبعد أن كنا نقول: تقاربوا اليوم نقول تباعدوا رحمة بنا. وغيرها كثير من المسائل التي كنا نجهلها. وقال إن كبار السن أكثر ارتباطا بالمساجد وقلوبهم معلقة بها فعليهم أن يحضروا مع الأذان حتى لا يلقطوا عدوى من آخرين. وندعو كبار السن ونقول لهم: أنتم في فسحة ورخصة ولا ينبغي حدوث الضرر فحفظ النفس مقدم على أداء الشعائر". وأكد الداعية القحطاني مجددا أن إعادة فتح المساجد فرصة لتجديد التوبة لأنه ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة.

مساحة إعلانية