رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

حوارات رئيس التحرير

4184

الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مدير عام الشبكة يخص الشرق بأول حوار: نرسم ملامح مستقبل يليق بـ "الجزيرة" ويواكب العصر

02 نوفمبر 2025 , 07:00ص
alsharq
حوار : جـابــر الحـرمـي - حسن حاموش - طه عبد الرحمن / تصـوير: محمد فرج - عمرو دياب

■ العالم يشهد تحولات تتطلب مراجعة شاملة لعمل الجزيرة  

■ نحن اليوم على عتبة فصل جديد في مسيرة شبكة الجزيرة الإعلامية

■ الجزيرة رسخت مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي العالمي

■ العمل المؤسسي ينبغي أن يراعي ضمان الكفاءة والفعالية الإدارية

■ الجزيرة ستبقى منبراً للخبر والرأي والالتزام بحق الجمهور في المعرفة

■ لا تقتير ولا تبذير وحوكمة رشيدة للموارد تضمن استدامة العمل

■ نحرص على فتح المجال للرؤى الجديدة والمقترحات المبتكرة

■ دمج خبرات الزملاء المخضرمين مع الأفكار الإبداعية لجيل الشباب 

■ أصبحنا منافسا قويا لشبكات إعلامية ظلت لعقود تحتكر صناعة الخبر والصورة

■ الجزيرة الشبكة الإخبارية الأكبر عالميا في منصات التواصل

■ غزة تستحق المتابعة لرصد آلام الناس وجهودهم لبناء مستقبلهم

■ حصدنا جوائز مرموقة وواكبنا متطلبات الإنتاج الإعلامي تقنياً ورقمياً

■ الجزيرة مؤسسة إعلامية رسخت مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي العالمي

■ إذا اقتضت الحاجة قرارات أو تعيينات سننفذ ذلك بناء على تقييم ودراسة

■ أبواب الجزيرة كانت منذ أول يوم - وستبقى- مفتوحة دائما لكل الكفاءات

■ التغييرات الإدارية والتعيينات الهيكلية جزء أصيل من تطوير العمل

■ الجزيرة بنت جسورا للتواصل الثقافي بين الشعوب وأرشيفها يمثل كنزاً معرفياً فريداً

■ شهداء الجزيرة في غزة سطروا أروع معاني الوفاء لرسالة الصحافة النبيلة

■ هدفنا أن تبقى رسالة الجزيرة وقيمها حاضرة في كل منتج ومبادرة ومشروع

■ الرأي والرأي الآخر بالنسبة للجزيرة ليس مجرد شعار بل ضرورة لا تنازل عنه

■ فرق متخصصة تواكب بشكل يومي التحديات والفرص التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي

■ تجاوزنا مرحلة المقارنات مع منافس عالمي ورصيدنا من الجوائز يحدد موقعنا

■ منصة أثير للبودكاست حجزت موقعا متميّزا في سوق يعجّ بالمنافسة

■ منصة الجزيرة 360 مكنت الجمهور من الوصول لمحتواها بدون حجب

■ أطلقنا منصّة سوريا الآن وبرزت في وقت وجيز كأهم منصّة رقميّة 

■ نخطط لمشاريع رقميّة جديدة تغطّي اهتمامات جمهورنا الواسع عربيا وعالميا

■ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وتعزيز قدرات فرق عمل الشبكة

■ نتعامل مع ملف شهداء الجزيرة بكثير من الإصرار على ملاحقة قتلة الصحفيين 

■ الجزيرة استهدفت بهجمات سيبرانية ومحاولات قرصنة لحساباتها وصفحاتها

■الجزيرة رائدة وسباقة قبل ثلاثة عقود في كسر جمود المشهد الإعلامي 

■ الاتهامات المغرضة نتعامل معها بمزيد من الثبات على رسالتنا وقيمنا ومعاييرنا

تزامن تولي سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني دفة القيادة في شبكة الجزيرة الإعلامية مع لحظة تحولات تاريخية في المشهد السياسي العربي، مما أثار الاهتمام والتساؤلات حول المستقبل وكيفية تعاطي الشبكة مع هذه التحولات الكبرى في المنطقة ومدى انعكاسها على مسيرة عملها وسياستها التحريرية. الأسئلة كثيرة خصوصا أن الجزيرة ليست مجرد شبكة إعلامية بمواصفات عالمية بل هي صانعة الوعي العربي والحصن الأول لحماية المواطن العربي من التضليل وتزييف الحقائق وهي المحرك والمؤثر في الضمير والوجدان العربي والعالمي. وجزء لا يتجزأ من المشهد السياسي العربي. 

أمام هذا المشهد الحافل بالمتغيرات جاءت مناسبة الذكرى 29 لتأسيس الشبكة لتضفي على الحوار مع سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مدير عام شبكة الجزيرة الكثير من الأهمية، حيث يترقب المشاهدون والمتابعون للشبكة الإطلالة الأولى لهذا القائد الشاب الذي يقود الجزيرة في مرحلة حافلة بالتحديات الإدارية والخارجية، وربما تكون أصعب من التحديات التي واجهتها الشبكة في عقودها الماضية.

تحدث الشيخ ناصر بلغة الواثق العارف بخفايا الأمور والمدرك للواقع والطامح لمستقبل أفضل يحفظ للشبكة نجاحاتها وازدهارها وتألقها في صدارة المشهد الإعلامي العالمي مع الالتزام برسالتها تجاه القضايا العربية وانحيازها التام للإنسان في كل مكان...

على الصعيد الداخلي والإداري يقدم الشيخ ناصر رؤية متكاملة مبنية على الثقة والاتقان، فهو يؤمن بأهمية استثمار جميع الكفاءات ودمج خبرات الزملاء المخضرمين مع الأفكار الإبداعية لجيل الشباب في اطار العمل بروح الفريق الواحد. مشددا ان العمل المؤسسي ينبغي أن يراعي ضمان الكفاءة والفعالية الإدارية مع فتح المجال للرؤى الجديدة والمقترحات المبتكرة. 

ويؤمن الشيخ ناصر بأن التطوير ليس الاستجابة للمتغيرات بل استباقها عبر تعزيز أدوات التحليل والتقييم وعلى ضوئها تأتي التغييرات الإدارية، كما تتطلب مضاعفة الجهود على مستوى جميع إدارات الشبكة لرسم ملامح مستقبل يليق بشبكة الجزيرة ويواكب العصر ويلبي التطلعات.

ويشدد على ان التحدي يكمن في المراجعة وتقييم ما مضى والتخطيط لاستراتيجية عمل المستقبل عبر اعتماد الحوكمة الرشيدة للموارد تضمن استدامة العمل استنادا الى شعار لا تقتير ولا تبذير مع حرصه الشديد على اتخاذ الخطوات السليمة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب من منطلق أن الإنجازات الكبرى تحققت بالقرارات الإدارية الصائبة وحسن استثمار الموارد. مؤكدا أن نجاح الشبكة هو استمرار للإنجازات التي تحققت على مدى العقود الثلاثة.

وعلى صعيد المشهد الفلسطيني في غزة، يؤكد الشيخ ناصر أن الجزيرة ستبقى حاضرة مع الشعب الفلسطيني، تتابع آلام السكان ومعاناتهم وجهودهم لبناء مستقبلهم، لكنه يشير إلى تراجع الزخم الإخباري الذي كان خلال الحرب. ويوجه تحية إلى شهداء الجزيرة في غزة الذين سطروا أروع معاني الوفاء لرسالة الصحافة النبيلة، مؤكدا الإصرار على ملاحقة قتلة الصحفيين.

 ويتحدث الشيخ ناصر بثقة عن ريادة الجزيرة في المشهد العالمي ويرفض مقارنتها مع المؤسسات الإعلامية العالمية، حيث إن رصيد الجزيرة من الجوائز العالمية يعتبر مؤشرا كافيا لمدى جدارة وريادة الشبكة على مستوى المشهد الإعلامي العالمي. 

ويكشف الشيخ ناصر تبني إستراتيجيات عمل تنسجم مع تبدل مفهوم القناة الذي كان مجرد بث تلفزيوني، حيث أصبح المفهوم الجديد للقناة هو منصة رقمية متكاملة ولذلك بدأت خطوات تطوير المحتوى والبرامج بما يلبي تطلعات جميع الشرائح والفئات. إلى جانب خطوات نوعية في القطاع الرقمي وتقنيات استخدام الذكاء الاصطناعي.

 الحوار مع الشيخ ناصر كان شاملاً، أكد فيه أن ثوابت الجزيرة باقية ولا تنازل عن شعار الرأي والرأي الآخر، مع الالتزام التام بالانحياز إلى الإنسان، وحق الناس في الوصول إلى الحقيقة والمعرفة بدون تضليل. فيما يلي أول حوار صحفي مع سعادة الشيخ ناصر بن فيصل آل ثاني مدير عام شبكة الجزيرة:

        • الرؤية والرسالة 

◄ تدخل الجزيرة عامها الـ 29 فما، كلمتكم بهذه المناسبة؟

تحيي الجزيرة الذكرى التاسعة والعشرين لانطلاقتها وقد حققت نجاحا لم تسبقها إليه مؤسسة إعلامية أخرى، بفضل إرساء قيم العمل الصحفي المهنية، ووضوح رسالتها ورؤيتها، وحرصها على فتح مجال الحوار في مختلف القضايا، لتصبح اليوم منافسا قويا لشبكات إعلامية ظلت لعقود طويلة تحتكر صناعة الخبر والصورة، وتنفرد بتشكيل الرأي العام العالمي.

وما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا الرؤية الواضحة التي كانت تتبعها قيادة الشبكة وما زالت، والتضحيات الجسيمة التي قدمها صحفيوها، الذين تحملوا المشاق والمخاطر لأداء رسالتهم، وقدم بعضهم أرواحهم فداءً للحقيقة، وآخرهم شهداء الجزيرة في غزة، الذين سطروا أروع معاني الشجاعة والوفاء لرسالة الصحافة النبيلة.

        • صدارة المشهد الإعلامي

◄ كيف تنظر إلى مسيرة الجزيرة على مدى ثلاثة عقود؟

لقد شهدت السنوات الماضية تطوراً كبيراً في انتشار الجزيرة وتأثيرها، سواء عبر التغطيات الإخبارية الآنية للأحداث والقضايا العالمية، أو من خلال الأعمال الاستقصائية والتحليلات المعمقة والبرامج التي حصدت جوائز مرموقة، أو عبر مواكبتها الحثيثة لمتطلبات الإنتاج الإعلامي تقنياً ورقمياً. الجزيرة مؤسسة إعلامية رسخت مكانتها في صدارة المشهد الإعلامي العالمي بفضل العمل الصحفي والاستقصائي المتميز والتغطيات الميدانية التي أنجزتها خلال السنوات الماضية، وباتت - بجهد منتسبيها وتضحياتهم- شبكة إعلامية متعددة القنوات والمنصات، تصنف ضمن أهم المؤسسات في العالم وأكثرها موثوقية ومواكبة للتطور.

        • فصل جديد في مسيرة الشبكة 

◄ ذكرى التأسيس محطة للتقييم ومناسبة لإطلاق المشاريع الجديدة، فما هو الجديد الذي سيكشف عنه؟

ما حققته الجزيرة - رغم التحديات والصعوبات التي غالبًا ما ترافق الإنجازات الكبرى- كان نتيجة اتخاذ قرارات إدارية صائبة، مع حسن استثمار للموارد البشرية والتقنية والمالية المتاحة، وقبل ذلك حرية لا تحدها سوى ضوابط العمل المهني.

نحن اليوم على عتبة فصل جديد في مسيرة شبكة الجزيرة الإعلامية، نرسم فيه ملامح مستقبل يليق بهذا الصرح الإعلامي الرائد. منطلقين من إيماننا العميق برسالة الجزيرة وقيمها، مع إدراك أهمية مواكبة العصر والاستجابة لتطلعات المتابعين.

أضف إلى ذلك أننا نعيش اليوم في عالم يشهد لحظة تاريخية مفصلية، تقتضي مواكبتها مراجعة شاملة لقدراتنا وآلية عملنا. 

        • الإنجازات تصنعها روح الفريق 

◄ مع انطلاقة عملكم بإدارة الشبكة، ما رؤيتكم وخطة عملكم لمستقبل الجزيرة؟

الجزيرة مؤسسة إعلامية تسعى لتمكين الإنسان بمحتوى دقيق وملهم وعميق، وتطمح إلى أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات، يعزز حق الناس في المعرفة واحترامِ الحريات العامة.

وأؤمن أن الإنجازات لا تتحقق إلا بتعاون أعضاء الفريق بمختلف أدوارهم. وأن يكون الهدف الأول الذي نسعى جميعاً إليه أن تظل رسالة الجزيرة وقيمها حاضرة في كل منتج ومبادرة ومشروع، وأن نواصل نقل الخبر والصورة بكل مهنية وحياد.

إن روح المبادرة والإنجاز التي عززت حضور الجزيرة وسمعتها خلال السنوات السابقة، ينبغي أن تدعمها رؤية تكاملية تسعى إلى توظيف كل النجاحات داخل منظومة عمل موحدة، مبنية على الخبرات التراكمية والرؤى الاستشرافية، تتضافر فيها القوى والموارد المتاحة ضمن خطة واضحة الأهداف.

        • السياسة التحريرية والقنوات الإخبارية 

◄ هل ستكون أولوية التطوير للسياسة التحريرية في القنوات الإخبارية في ظل المتغيرات في المشهد الإقليمي؟

علينا أن نحرص دائما على تطوير أدائنا في كل المجالات، بما فيها العمل التحريري، اعتماداً على ثوابت الجزيرة المهنية ومعاييرها التحريرية. وفي ظل المتغيرات المتسارعة، إقليميا ودوليا، ندرك أن مسؤوليتنا - كمنبر إعلامي عالمي- تتطلب مواكبة الأحداث بعين ناقدة وموضوعية، وتقديم تغطيات عميقة وموثوقة تعكس تعدد الآراء وتحترم المعايير المهنية للصحافة.

والتطوير لا يعني فقط الاستجابة للمتغيرات، بل استباقها أحياناً عبر تعزيز أدوات التحليل والتقييم، وتبني نهج الابتكار، وتطوير قدرات ومهارات موظفينا، مع الالتزام الدائم بحق الجمهور في المعرفة، والدفاع عن حرية الصحافة، وأن تبقى الجزيرة منبراً للخبر والرأي والوعي.

        • التعيينات الإدارية 

◄ شهدنا حركة تعيينات جديدة في القنوات الإخبارية، هل سنشهد مزيدا من التعيينات في إدارات أخرى؟

التغييرات الإدارية والتعيينات الهيكلية جزء أصيل من تطوير العمل، وعنصر من عناصر الخطط الاستراتيجية لأي مؤسسة أو منظمة، وينبغي أن يفهم في هذا الإطار، وأن يتم وفق محددات واضحة ورؤية شاملة لتوفير الأدوات اللازمة لتحقيق الأهداف والإنجازات التي نسعى إليها في الشبكة، وإذا اقتضت الحاجة قرارات أو تعيينات سننفذ ذلك بناء على تقييم ودراسة.

        • لا تقتير ولا تبذير في الإنفاق 

◄ هل ترتبط عملية التجديد بترشيد الإنفاق أم تجويد الأداء؟

أعتقد أن أي عمل مؤسسي تنظيمي ينبغي أن يراعي ضمان الكفاءة والفعالية الإدارية، وتوفير الموارد اللازمة لذلك، دون تقتير ولا تبذير، بل بناء على حوكمة رشيدة للموارد، تضمن استدامة العمل والقدرة على المنافسة والتطور طويل الأمد.

        • حضور القيادات الشابة 

◄ تمثل سعادتكم جيل الشباب، فهل نشهد حضورا في المناصب الإدارية بالشبكة للكوادر الشبابية؟ 

النجاح قد يكون سيفا ذا حدين، فبقدر ما يكون حافزاً لمزيد من التجويد والتطوير، يمكن أن يكون كذلك مدعاة للاكتفاء والانكفاء والتراخي، لذا ينبغي أن نتجنب في الجزيرة السقوط في فخ الرضا الأعمى عن المنجزات دون تمحيص وتجريب. لهذا نحرص على فتح المجال للرؤى الجديدة، والمقترحات المبتكرة، ولن نحقق ذلك إلا بدمج الخبرات التي راكمها الزملاء المخضرمون في الشبكة، مع الأفكار الإبداعية التي يقدمها الشباب والجيل الجديد من الصحفيين والمنتجين والقادة. وسوف نسعى إلى ترسيخ موقعنا الريادي، بضخ دماء شابة في جميع المستويات الإدارية والتنفيذية، وتجويد الأداء التحريري.

فأبواب الجزيرة كانت منذ أول يوم - وستبقى- مفتوحة دائما لكل الكفاءات، والمعيار الأول لدينا هو وضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وبناء وتعزيز خبرات الصحفيين والإعلاميين والتقنيين والإداريين في الشبكة، وتوفير كل الأدوات والموارد اللازمة لهم ليتمكنوا من تقديم منتجات إعلامية متميزة شكلًا ومضموناً.

        • مشاريع التحول الرقمي

◄ مشاريع التحول الرقمي تغزو جميع المؤسسات الإعلامية، فما توجهكم على هذا الصعيد؟

كما كانت الجزيرة رائدة وسباقة في كسر جمود المشهد الإعلامي قبل ثلاثة عقود، فإنها سباقة في مجال الصحافة الرقمية والتحول الرقمي، وكما أطلقت أول وأكبر موقع عربي على الانترنت في 2001، واكبت الجزيرة المنصات الرقمية وتطبيقات التواصل الاجتماعي وكانت سباقة بالحضور عليها، في دور كان مكملا لدور القنوات التلفزيونية وخاصة القناة الإخبارية.

وفي2017 أنشأت الشبكة قطاعها الرقمي، الذي تبنى استراتيجيات وخطط عمل تتجدد بشكل مستمر، للوصول للجمهور المستهدف عبر العديد من المشاريع والمنصات وبلغات مختلفة، ولدينا خطط لتوسيع دائرة هذه اللغات من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي.

        • استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي 

◄ هل سنشهد نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي في قنوات الجزيرة الاخبارية؟

لدينا خطط واضحة، ونسير بخطى ثابتة لمواكبة التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحدياته في سوق الإعلام وصناعته.

وفي الجزيرة فرق متخصصة تواكب بشكل يومي التحديات والفرص التي توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونعمل على تطوير منتجاتنا وأدواتنا لتسهيل عمل الصحفيين وفرق العمل على اختلاف مستويات عملها، إلى جانب وضع معايير وأخلاقيات استعمال هذه التقنيات.

        • القطاع الرقمي ومنصة 360

◄ القطاع الرقمي في الجزيرة أطلق منصات مهمة واستطاع أن يستقطب نسبا عالية من المشاهدة، هل لديكم توجه لمزيد من المشاريع؟

الجزيرة موجودة على كل المنصات والتطبيقات التي يتعامل معها الجمهور بمختلف اللغات، وأرقامنا تشير إلى التقدم المستمر في الوصول للجمهور.

وحاليا لدى الجزيرة استراتيجية للتوسع في المساحات المحلية بهدف الوصول للجمهور في كل مكان، بحسب المحتوى الذي يهمه، وهذا جزء أصيل من رسالة الجزيرة، ولدينا خطط للتوسع الرقمي في مجالات متخصصة تتجاوز السياسة إلى ما يؤثر في معاش الإنسان اليومي من اقتصاد وصحة وتقنية وثقافة.

وجدير بالذكر أن الجزيرة اليوم هي الشبكة الإخبارية الأكبر عالميا في غالبية منصات التواصل، كما أنها الأكثر وصولا للجمهور عبر تطبيقات التراسل. وكدليل على هذه الريادة فإن الجزيرة أطلقت منذ سنتين منصة أثير للبودكاست التي حجزت موقعا متميّزا في سوق يعجّ بالمنافسة. وفي العام الماضي أطلقت منصة الجزيرة 360 بهدف تمكين الجمهور من الوصول لمحتواها دون معيقات، وبعيداً عن حواجز الخوارزميات التي تفرضها المنصات، وفي شهر أغسطس الماضي أطلقنا منصّة سوريا الآن التي برزت في وقت وجيز كأهم منصّة رقميّة متخصّصة في الشأن السوري.

كل هذه النجاحات تدفعنا للتخطيط الاستراتيجي للتوسّع عبر مشاريع رقميّة جديدة تغطّي اهتمامات جمهورنا الواسع عربيا وعالميا.

        • استراتيجية المواكبة والمراجعة 

◄ كيف أعادت الجزيرة صياغة استراتيجيتها الإعلامية في ظل الثورة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي؟

كما ذكرنا سابقا فإن الجزيرة لديها استراتيجية واضحة وخطط متجددة للتحول الرقمي تواكب أحدث التقنيات، وهذا يتطلب مرونة في مراجعة الخطط وعمل الفرق، لكن الثابت دائما هو معايير الجزيرة وسياستها التحريرية التي تضع الإنسان في محور تغطياتها سواء على الشاشات الكبيرة أو الصغيرة.

وحاليا قمنا بمراجعات دفعتنا لتعزيز ما نحقق فيه نجاحا كبيرا، ومراجعة ما نحتاج فيه تعديل الآليات والخطط، وربما لاحظ الجمهور مؤخرا ما تم إطلاقه من محتوى متخصص للمنصات من برامج وقوالب رقمية متخصصة موجهة لأنماط متعددة من الجمهور.

ولعل أهم ما يميز الجزيرة أنها كما تواكب التحولات في سوق الإعلام، فإنها قادرة على إجراء المراجعات المستمرة لإيصال المحتوى مع التزامها برسالتها وقيمها ومعاييرها المهنية والموضوعية.

        • استهداف جيل الشباب

◄ ما الدور الذي تلعبه المنصات الرقمية في صياغة الجيل الجديد من جمهور الجزيرة؟

لدينا حاليا محتوى يستهدف كل الأجيال، وبدأنا خططا مركّزة لاستهداف الجيل (زد) من خلال قنوات AJ+ ومنصات غرفة الأخبار الرقمية، ومنصات الجزيرة المختلفة، بقوالب مبتكرة، والأرقام لدينا في هذا المجال مشجعة.

إن استراتيجية الجزيرة الجديدة ستركز على تنويع المحتوى بحسب المنصات والخوارزميات والتطور المستمر في سوق الإعلام، وما نلاحظه أن هناك اهتماما متزايدا من الجمهور الشاب الذي يتابعنا من خلال الهواتف الذكية، وهو ما سيدفعنا بالتأكيد إلى وضع خطط أكبر لإنتاج محتوى يستهدف هذا الجمهور والمنصات التي يتابعنا عليها.

        • إعادة تعريف مفهوم القناة 

◄ هل تفكر الشبكة في إعادة تعريف مفهوم «القناة» نفسه، في ظل انتقال الجمهور من الشاشة إلى المنصة؟

بالطبع، يشهد مفهوم «القناة» الإعلامية تحولًا جذريًا في ظل تغير عادات المشاهدة وانتقال الجمهور من الشاشة التقليدية إلى المنصات الرقمية. 

والشبكة تواكب هذه التحولات من خلال إعادة النظر في تعريف «القناة»، فلم يعد الأمر يقتصر على البث التلفزيوني فقط، بل أصبح يشمل مجموعة من التجارب المتكاملة عبر منصات متنوعة؛ تطبيقات رقمية، ومواقع تفاعلية، وبث مباشر عبر الإنترنت.

وتسعى الجزيرة إلى تقديم محتوى يناسب مختلف المنصات ويلبّي احتياجات جمهورها أينما كان، مع التركيز على التفاعل الفوري، وتخصيص المحتوى حسب الاهتمامات، واستخدام أحدث التقنيات للوصول للمشاهدين في كل مكان. لهذا، أصبح مفهوم «القناة» اليوم أوسع وأكثر مرونة، ليصبح منصة إعلامية رقمية متكاملة، وليس مجرد شاشة تقليدية للبث التلفزيوني.

        • التغطية الميدانية في غزة 

◄ على مدى عامين استأثرت قضية فلسطين وغزة تحديدا بكل مساحات البث الإخباري، هل ستستمر تغطية الجزيرة بنفس الوتيرة؟

 الجزيرة دائما تتابع أي حدث وفقا لحجمه الطبيعي بلا تهويل ولا تقليل. اليوم أصبحنا أمام مشهد مختلف في غزة، فالزخم الإخباري ليس بنفس الحجم الذي كان حاضرا خلال فترة الحرب، ومع ذلك فإن تغطية الشأن الفلسطيني وغزة ما بعد الحرب لا تزال تستحق المتابعة، لرصد آلام الناس وبناء مستقبلهم أيضا، والجزيرة ستبقى دائما متابعة لأي تطور ميداني أو أمني أو سياسي بالوتيرة التي يفرضها الحدث، وستكون هناك تغطيات لهذا الملف بقوالب مختلفة، منها برامج ومقابلات ووثائقيات، تثري معالجة الموضوع.

        • ملف شهداء الجزيرة 

◄ دفعت الجزيرة ثمنا باهظا لتغطية العدوان على غزة من خلال تقديم عدد كبير من الشهداء، كيف تتعاملون مع هذا الملف؟

 قدم زملاؤنا أغلى ما يملكون من أجل نقل الحقيقة، نتعامل مع هذا الملف بكثير من الألم لكن أيضا بكثير من الإصرار على ملاحقة قتلة الصحفيين، وندعو كل المؤسسات الصحفية الدولية والمنظمات الدولية المعنية لتضافر الجهود من أجل حماية الصحفيين. ونعمل على تكريس معادلة متوازنة تحفظ حياة مراسلينا وهي أولويتنا، وتضمن استمرارهم في نقل الحقيقة. 

        • تصور واضح للإستراتيجية 

◄ هل سيتم الإعلان عن استراتيجية عمل جديدة لجميع إدارات الشبكة وما هي ملامحها؟

 لا يخفى عليكم أن العمل الاستراتيجي في المؤسسات الكبرى يتطلب دراسة متأنية، وتصوراً عقلانياً للإنجازات التي نروم تحقيقها، ولقد وصلنا إلى مراحل متقدمة في إعداد تصور واضح ومتكامل لخططنا الاستراتيجية، سيتم تطبيقه بشكل تدريجي، يضمن تحقيق الأهداف بانسيابية وتأنٍ، وفق قوالب عمل مبتكرة، قابلة للقياس والتقييم.

        • الثوابت والبيئة المتغيرة 

◄ كيف تحافظ الجزيرة على توازنها التحريري في بيئة عربية متوترة سياسياً وأيديولوجياً؟

 نحن ملتزمون بالسعي إلى الحقيقة، ونقلها بشكل واضح ودقيق في تغطياتنا وبرامجنا ووثائقياتنا ومنصاتنا الرقمية. وعندما تكون معايير المهنة هي المسطرة التي تقاس بها الأمور فلن تجرفها السياسة ولا الأيديولوجيا، مع التمييز الواضح بين الخبر والرأي والتحليل والتعليق.

        • شعار الرأي والرأي الآخر 

◄ إلى أي مدى ما زالت الجزيرة مخلصة لشعارها القائم «الرأي والرأي الآخر»، في زمن التشظي الإعلامي؟

 الرأي والرأي الآخر بالنسبة للجزيرة ليس مجرد شعار، بل ضرورة لا تنازل عنه، ولا يمكن أن تتحقق المهنية دون الاستماع للآراء كلها، وتقديم كل وجهات النظر، حتى يكتمل المشهد للجمهور من كل زواياه، ويشكل المتلقي إدراكه للأحداث بشكل سليم، وهو ما يرفع الوعي الجمعي لدى الناس.

وستبقى الجزيرة ملتزمة بتقديم وجهات النظرِ والآراء المختلفة بتوازن، دون محاباة أو انحياز، مع احترام التنوع الذيِ يميز المجتمعات البشرية، بكل ما فيها من أعراق وثقافات ومعتقدات، وما لديها من قيم وخصوصيات.

        • استقلالية السياسة التحريرية 

◄ في هذا السياق، ما الآليات الداخلية التي تضمن استقلالية القرار التحريري عن الضغوط السياسية أو التجارية؟

 عندما تُمنح المساحة للمهنيين والصحفيين الذين يقدرون قيمة الخبر من منشئه إلى معالجاته، وفق أطر احترافية، فهذه هي الوصفة الصحيحة للحصول على مخرجات مهنية، وعندما تكون هناك تراتبية سليمة وتشاركية في مناقشة الأحداث وقوالب تقديمها، فبالتأكيد ستكون المحصلة منتجا صحفيا مهنيا منضبطا بمعايير العمل الإعلامي الاحترافي.

لقد تشرب صحفيو الجزيرة ومنتجوها المعايير التحريرية المهنية التي تضبط عملنا، وطبقوها عملا وسلوكاً، وبها قادوا الشبكة إلى طليعة المؤسسات الإعلامية في العالم، وهذه المعايير هي خلاصة خبرة تحريرية جمعتها الجزيرة على مدى سنوات طويلة كانت مليئة بالأحداث، وشهدت تحولا إعلاميا تفخر الشبكة بأنها كانت رائدة فيه.

        • الحملات والاتهامات 

◄ كيف تتعامل الجزيرة مع الاتهامات المتكررة بالتحيز أو التسييس، وما حدود الموضوعية في نظر إدارتها؟

 نرى بأن هناك صنفين من الانتقادات أحيانا، صنف ينتقدنا بموضوعية، ويعتبر أن الجزيرة قناته، بل بيته، وهذا يسعدنا ويدفعنا نحو مسؤولية أكبر لمراجعات نتأكد من خلالها بأننا على طريق المهنية. أما الاتهامات المغرضة فنتعامل معها بمزيد من الثبات على رسالتنا وقيمنا ومعاييرنا، وأداء الجزيرة هو الذي يرد على أي اتهام من هذا القبيل، ولسنا في وارد الدخول في سجالات، لأن اتهام الجزيرة مرة بأنها أمريكية، ومرة بأنها إسلامية، ومرة صهيونية، دليل على أنها لا شيء من كل تلك المتناقضات الغريبة، وأن مسارها الأوحد هو طريق معبد بالموضوعية ومُنار بالمهنية. والموضوعية بمفهومنا هي أن نقدم الأمور على حقيقتها لأن الحياد يكون -في بعض الأحيان- انحيازا، فعليك أن تقدم الأمور بوعي تام لها وبحجمها وعرض كل جوانبها تفسيرا وتعميقا.

        • الأعمال الإعلامية

◄ من خلال معهد الجزيرة للإعلام، هل تسعى الشبكة إلى بناء «مدرسة إعلامية» قائمة على منهج الجزيرة التحريري؟

 عندما انطلق المعهد قبل عقدين كان الهدف من تأسيسه أن يصبح الذراع الأكاديمية التدريبية للشبكة، لتجويد أداء موظفي الجزيرة وصحفييها، وضمان مواكبتهم التطور الإعلامي المتسارع، وعمل منذ انطلاقته على مواكبة التطور الذي تشهده مهنة الصحافة، ونظم مؤتمرات ومنتديات ناقشت واقع الإعلام ومستقبله.

والمعهد اليوم منصة أكاديمية تقدم محتوى تدريبيا استنادا لتجربة الجزيرة وإلى تجارب إعلامية أخرى، ولا تكاد تجد مؤسسة إعلامية عربية لم يمر صحفيوها ومذيعوها وفنيوها بمعهد الجزيرة للإعلام. بعضهم يأتي مبتعثا من مؤسسته، والبعض الآخر يأتي بصفة شخصية، محملين بآمال تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم المهنية.

        • صناعة الوعي العربي 

◄ إلى أي مدى ترى الجزيرة نفسها مؤسسة ثقافية تساهم في تشكل الوعي العربي، لا مجرد وسيط إعلامي؟ وكيف تنظر إلى العلاقة بين الإعلام والثقافة؟

 الإعلام جزء أصيل من الثقافة والمعرفة، ولم تكن انطلاقة الجزيرة قبل نحو ثلاثة عقود ثورة إعلامية فقط، بل كانت بداية تحول فكري وثقافي في المنطقة، وساهمت في رفع وعي المتلقي وفهمه لتداعيات وأبعاد ما يدور حوله من أحداث وقضايا، وحرصت على حضور المحتوى الثقافي والعلمي والتراثي في كل مساطرها البرامجية، وتوجت هذا الحرص مثلاً بإطلاق قناة متخصصة في الوثائقيات، كانت الأولى من نوعها في العالم العربي، وما زالت قناة الجزيرة الوثائقية متفردة في مجالها، وتبع ذلك إطلاق الشبكة لعدد من المنصات والإنتاجات تناولت الثقافة والمعرفة من زوايا متنوعة، وبنت الجزيرة بذلك جسورا للتواصل الثقافي بين الشعوب، ويمثل أرشيفها اليوم كنزاً معرفياً وثقافياً لا نظير له، ينهل منه الباحثون والأكاديميون، وبات متاحاً للجميع عبر منصة الجزيرة 360.

        • تحديات كبيرة وغير مسبوقة 

◄ ما أبرز التحديات التي واجهتها الشبكة خلال 29 عاماً؟ وكيف أثرت في بنيتها المؤسسية؟

 واجهت الجزيرة خلال مسيرتها تحديات جمة، لا أعتقد أن وسيلة إعلامية أخرى واجهتها. ودفع صحفيوها وما زالوا أثمانا باهظة، خلال سعيهم إلى نقل الحقيقة والصورة الكاملة، وأغلقت مكاتبها ومنعت من العمل في بلدان كثيرة بلا جرم ارتكبته سوى حرصها على تطبيق قيم الصحافة والعمل الإعلامي المهني، ورغم كل هذه التحديات والصعوبات واصلت الجزيرة حصد النجاحات، وتوجت برامجها وتغطياتها بجوائز دولية، وشهادات تكريم مرموقة تقديراً للمحتوى الإعلامي الفريد الذي تنجزه، وهذا خير رد على من يفتعلون هذه الحملات ويستهدفون الشبكة ويسعون لتشويه سمعتها والتشكيك في أدائها.

        • المصداقية وسمعة الشبكة 

◄ ما مدى تأثير الحروب الرقمية والمعلومات المضللة على سمعة الشبكة ومصداقيتها؟

 نشهد اليوم انتشاراً كبيراً للأخبار المضللة والمحتوى المفبرك بتقنيات يحاول البعض أن يستخدمها في مجالات بعيدة عن ضوابط العمل الإعلامي ومحدداته المهنية، والجزيرة كغيرها من المؤسسات المستهدفة تتعرض لهجمات سيبرانية ومحاولات قرصنة لحساباتها وصفحاتها، بل تصل هذه المحاولات إلى تزوير هويتها المؤسسية وشعاراتها لإنتاج محتوى لا صلة للشبكة به، ونحن واعون لخطورة هذه التحديات، واتخذنا كل الإجراءات اللازمة للتصدي لها، ولدينا إدارات متخصصة في الدعم التقني، وأمن المعلومات، والرصد والتحقق، تضم خبراء ومتخصصين يتابعون يوميا هذه الحملات ويتصدون لها، إضافة إلى عمل فريقنا للاتصال والهوية المؤسسية الذي يتولى حماية سمعة الشبكة وتعزيز حضورها في وجه محاولات التشويه والحملات المضللة.

        • المقارنات مع المؤسسات الإعلامية 

◄ كيف تقيم الإدارة موقع الجزيرة اليوم في المشهد الإعلامي العالمي مقارنة بالمؤسسات الكبرى؟

 نعتمد في تقييم أداء الجزيرة بمختلف قنواتها وقطاعاتها على أسس علمية وإحصائية، وننجز دراسات تعدها الإدارة المعنية في الشبكة بالتعاون مع مؤسسات بحثية دولية متخصصة، تمنحنا نتائجها رؤية واضحة لتأثير المحتوى الذي ننتجه واهتمامات الجمهور والمتابعين في كل أنحاء العالم.  أما بخصوص موقعنا في المشهد الإعلامي العالمي، فأعتقد أننا تجاوزنا مرحلة المقارنات والبحث عن مكان بين المنافسين، ويكفي أن تنظر إلى العدد الكبير من الجوائز العالمية المرموقة التي تحصدها الجزيرة بكل قنواتها ومنصاتها، متفوقة على أبرز المؤسسات الإعلامية الدولية، لتدرك أن الشبكة خطت نهجا فريدا بناء على الخبرات التي راكمتها خلال العقود الثلاثة الماضية.

        • خصوصية التغطيات الدولية 

◄ ما الذي يمنح الجزيرة خصوصيتها في التغطيات الدولية والأزمات الكبرى؟

 ليس في الأمر سر، ولا يتطلب منك بحثاً طويلاً لاكتشاف أسباب نجاح تغطياتنا الدولية، فبالإضافة إلى توفير الإمكانات اللوجستية اللازمة، ووجود نحو 70 مكتباً في أنحاء العالم يرفدون شاشاتنا ومنصاتنا بالمواد والصور من الميدان، يكفي أن تزور غرفة أخبار أي قناة من قنواتنا لتدرك أن تعدد ثقافات وجنسيات العاملين في الشبكة منحها قدرة أكبر على إنجاز تغطيات وبرامج ترسم الصورة الكاملة للحدث، وتنقل القصص الإنسانية بعمق ومصداقية لن تراها في التغطيات والوثائقيات التي تنتجها مؤسسات إعلامية أخرى. 

◄ كيف تبني الجزيرة العلاقات مع الشركاء الإعلاميين العالميين ضمن منظومة متشابكة المصالح والرؤى؟

 علاقاتنا وشراكاتنا مبنية على أسس إستراتيجية، تحقق أهداف الشبكة وتراعي هويتها، وتبنى هذه الصلات أساساً مع الشركاء الإعلاميين ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة والهيئات الأممية، ونستفيد منها في صد حملات التشويه التي تتعرض لها الشبكة والعاملون فيها، ونحرص كذلك على بناء علاقات وطيدة مع المؤسسات الإعلامية ونقابات وتجمعات الإعلاميين، لتبادل الخبرات والتجارب، وإيصال وجهة نظر الشبكة والترويج لمحتواها ومبادراتها. وتعزيز حضورنا - كمؤسسة إعلامية عالمية التوجه - في المحافل الدولية والمؤتمرات ذات الصلة بعملنا.

        • رسالة المدير العام 

◄ ما الرسالة التي يوجهها المدير العام لجيل الصحفيين الشباب الذين يرون في الجزيرة مدرسة ومرجعية؟

 أذكرهم بأن النجاح لا يتحقق بين يوم وليلة، وما حققته الشبكة من إنجازات - خلال ثلاثة عقود- كان نتاج رؤية مستنيرة وعمل جماعي آمن أصحابه برسالة الشبكة وقيمها. ويبقى صحفيو الجزيرة والعاملون فيها العامل الأبرز في استمرار هذا الألق.

اقرأ المزيد

alsharq وكيل وزارة العدل في حوار شامل لـ الشرق: 100 مشروع لدعم التحول الرقمي.. ومنصة موحدة لأسعار العقارات بالشراكة مع شركة جوجل

■ تطوير التشريعات وحزمة خدمات رقمية لسرعة الإنجاز ■ 100 مشروع تحقق إستراتيجية الوزارة وتعزز خطط التحول الرقمي... اقرأ المزيد

902

| 03 نوفمبر 2025

alsharq وزير الإعلام السوري لـ الشرق: قطر الحليف الكفء وسند دائم وداعم للشعب السوري

■صاحب السمو أول قائد عربي يرحب بالتغيير في سوريا ■ اتفاق 10 مارس يشكل مرجعية للحل السياسي في... اقرأ المزيد

448

| 28 أكتوبر 2025

alsharq مدير متحف الفن الإسلامي في حوار مع الشرق: الشيخة المياسة تكرس جهودها لإثراء الثقافة والفنون في المجتمع

■الشيخة المياسة تكرس جهودها لإثراء الثقافة والفنون في المجتمع ■ معارض متحف الفن الإسلامي منصة لإبداع الفنانين القطريين... اقرأ المزيد

970

| 26 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية