رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

784

د. القره داغي: الدين جمّل دواخلنا بالهداية وظواهرنا بالنظافة

04 يناير 2019 , 11:54م
alsharq
الدوحة - الشرق

أكد فضيلة الشيخ د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن للنظافة في الإسلام تصوراً لا يقتصر على رونق المظهر، بل يتعداه إلى الاعتناء بنقاء السريرة وصفاء المخبر، وحسن الجوهر، وسلامة الصدر.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس بجامع السيدة عائشة رضي الله عنها بفريق كليب إن المتأمل في الآيات القرآنية والسيرة النبوية ليجد ترابطاً وثيقاً بين النظافتين، وتلاحماً كاملاً بين الطهارتين، فقد حرص الإسلام على أن يأخذ أتباعه بنظافة الحس مع نظافة النفس، وعلى الأخذ بصفاء القلب مع نقاء البدن، ووجوب سلامة الصدر مع سلامة الجسد. فحين يجمِّل الدين بواطننا بالهداية إلى الصراط المستقيم، فإنه في الوقت ذاته يجمِّل ظواهرنا بالنظافة والطهارة والخلق الحسن، وفي ذلك منتهى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.

وبدأ فضيلته خطبته قائلا: يريد الله تعالى من أفراد هذه الأمة الوصول إلى الكمال أو مقاربة الكمال، من حيث الظاهر والباطن، ومن حيث كل ما يمكن أن يحقق الكمال للإنسان ويدرأ عنه الفساد والخبث والأضرار، ولذلك أمر الله تعالى الأمة ـــ أفراداً وجماعات ـــ أن تحقق طهارة الظاهر والباطن، وألا يكتفوا بإحداهما عن الأخرى، فلا تغني واحدة منهما عن الأخرى؛ إذ الإسلام كامل شامل جامع للظاهر والباطن.

وأكد أن الشريعة قائمة على فكرة الزوجية والشفع، وقد جاءت التشريعات كلها مراعية لهذا الجانب في الكون كله، وبخاصة في الإنسان الذي لا يتحقق له البقاء إلا من خلال الزوجية.

وأضاف: أوامر الله تعالى ونواهيه موجهتان للظاهر والباطن، وقد تحدثنا عن طهارة الباطن من القلب والروح والنفس والعقل ووجوب ذلك في الخطب السابقة، وإننا نتحدث اليوم عن طهارة الظاهر ونظافته. إن الظاهر يجب أن يكون طاهراً نظيفاً، ويجب على المسلم أن يكون نظيفاً في بدنه وثيابه ومكانه، وقد أمر الله تعالى في ثالث سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم بطهارة الثياب.

مساحة إعلانية