عربي ودولي

585

إنسايد أرابيا: المونديال نجح في نشر ثقافة السلام والوحدة في المنطقة

أبرز تقرير لموقع إنسايد أرابيا أهمية تأثير كأس العالم فيفا قطر 2022 على المنطقة منوها بأن الفعالية العالمية التي نظمتها قطر تمكنت من جمع العرب والمسلمين وقربت بينهم ووحدتهم كما لم يحدث منذ زمن طويل. ووضح التقرير أهمية الدبلوماسية الرياضية في تحقيق الأمن والاستقرار وتوحيد الصفوف وهو ما لا يمكن تحقيقه من خلال تظاهرات سياسية واجتماعية أخرى. كما تعد دولة قطر واحدة من رعاة مشروع قرار الأمم المتحدة المعني بالرياضة من أجل التنمية والسلام. وإيماناً منها بأهمية الرياضة في تعزيز التنمية والسلام، ونشر قيم التسامح والاحترام. و نجحت دولة قطر في اعتماد الدبلوماسية الرياضية كبعد أساسي لاستراتيجية بناء الصورة العالمية التي تتبناها الدولة كواحدة من استراتيجيات سياستها الخارجية للتعريف بها ولتعزيز مكانتها في المحافل الدولية. استثمرت قطر في جميع مجالات الدبلوماسية الرياضية: تنظيم المنافسات الدولية، وتنمية الرياضة داخليًا (الأكاديميات، المراكز الرياضية، البطولات المهمة، البنى التحتية)، ورعاية عدة منافسات أو كيانات رياضية، والحصول على حقوق البث الحصرية للمنافسات الدولية، وشراء كيانات رياضية أجنبية. ويشرف على تصور وتخطيط وإنعاش وقيادة دبلوماسية قطر الرياضية السلطة المركزية في الدولة. كما تلبي الاستثمارات الرياضية أهداف التنويع الاقتصادي وتحديث الدولة وتطويرها، وكذلك الحاجة السياسية لتعزيز مكانة البلاد في المحافل الدولية.

 تأثير الرياضة

قال التقرير: كان كأس العالم قطر 2022 الذي استمر لمدة أربعة أسابيع مذهلة مصدرا لبعث الأمل في قلوب العرب والمسلمين في لم الشمل. بعث كأس العالم حياة جديدة في هذا الطموح العربي الموجود منذ القدم خلال الفعالية المقامة في قطر تم نسيان الأزمات الراهنة في الشرق الأوسط أو تعليقها أو إصلاحها. اجتمع العالم الإسلامي منذ اللحظة التي انطلقت فيها البطولة مرة كل أربع سنوات داخل استاد البيت، وهي منشأة مصممة لتشبه الخيمة البدوية التقليدية.

وتابع التقرير: وقف في المنتصف ممثل هوليوود الأسطوري مورجان فريمان، الذي افتتح البطولة العالمية، وقال لمليارات المشاهدين العالميين، «إننا جميعًا نجتمع هنا كمجتمع واحد». ورحبت قطر بالجميع على اختلاف جنسياتهم و ديناتهم أثناء الفعالية العالمية.

وأوضح تقرير إنسايد أرابيا أن قطر كانت أول دولة شرق أوسطية تستضيف البطولة، واضاف التقرير أنه ومنذ اللحظة التي هزم فيها منتخب المملكة العربية السعودية الأرجنتين في الجولة الافتتاحية، رأينا دعمًا إقليميًا كبيرا للمنتخبات المنطقة. أصبحت عبارة «اليوم، كلنا المملكة العربية السعودية» لازمة شائعة عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي بين العرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبين السكان المسلمين في جنوب آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.

تمت مشاركة نفس المشاعرعندما تغلب المغرب على الفريق البلجيكي، وعندما انتصرت تونس على فرنسا، ضج موقع تويتر العربي بالفرحة وكأن البلد العربي قد فاز بالبطولة بأكملها، مما أسعد مئات الملايين من العرب، أثبتت تونس والمملكة العربية السعودية والمغرب أنهم قادرون على هزيمة أفضل الفرق في العالم.

وألهم المنتخب المغربي العرب من جنسيات أخرى لرفع العلم الفلسطيني داخل الملاعب وعلى طول شوارع الدوحة، مما أظهر الوحدة العربية والتضامن ضد القانون الدولي الإسرائيلي وانتهاكات حقوق الإنسان. كشفت هذه الوحدة عن الأكاذيب والافتراضات الخاطئة التي تقوم علي أن العرب لا يهتمون بالقضية الفلسطينية.

وبالتأكيد، لعبت وسائل الإعلام الغربية دورًا محوريًا في توحيد العالم العربي والإسلامي خلال البطولة، خاصة بعد موجة الانتقادات الأمريكية والأوروبية للدولة المضيفة قطر بدواعي الإسلاموفوبيا حيث رأى العرب بأنه تعبير عن موقف الغرب المنافق تجاه حقوق الإنسان في الشرق الأوسط، حيث يتم الدفاع عن انتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان والقانون الدولي أو تجاهلها.

موجة الانتقادات

يقول خالد بيضون، أستاذ القانون: «عندما يتعلق الأمر بالمواقع التي يكون فيها المسلمون ضحايا لانتهاكات حقوق الإنسان بدلاً من الجناة، فإن الأعمال الصالحة قليلة أولا يمكن العثور عليها في أي مكان». إنّ أكبر نجاح أحرزته الدبلوماسية الرياضية القطرية هو نجاحها في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2022؛ فهذه البطولة العالمية هي أكثر الأحداث الرياضية جذبًا لاهتمام الإعلام في العالم، وتأتي بعدها الألعاب الأولمبية، حيث تعتبر كرة القدم أكثر الألعاب شعبية في العالم. إن دولة قطر واحدة من رعاة مشروع قرار الأمم المتحدة المعني بالرياضة من أجل التنمية والسلام. وإيماناً منها بأهمية الرياضة في تعزيز التنمية والسلام، ونشر قيم التسامح والاحترام، ولما لها من أثر في تحقيق مجتمع نشط وصحي، فقد أولت دولة قطر اهتماماً بالغاً للرياضة، ويتجلى ذلك في استضافة الكثير من الأحداث الرياضية العالمية، ونشر الثقافة الرياضية في الدولة عبر إطلاق عدة مبادرات محلية وعالمية، مثل اليوم الرياضي للدولة، ومبادرة «أهداف الدوحة» التي تشكل منصة لمبادرات التنمية العالمية عن طريق الرياضة.

اقرأ أيضاً

إنسايد أرابيا الأمريكي: قطر وسيط نزيه مهتم بالسلام والاستقرار

إنسايد أرابيا: قطر تلعب دوراً فريداً في أفغانستان ما بعد أمريكا

أخبار ذات صلة

نقل الفنان المصري محيي إسماعيل إلى العناية المركزة بعد أزمة صحية

وزير الداخلية السعودي يهاتفه ومواقع التواصل تتفاعل معه بعد عملية إنقاذ في الحرم