رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

627

جهود كبيرة لأهل قطر في مساعدة جزر القمر وتنزانيا

04 يوليو 2015 , 05:20م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

لأهل قطر جهود كبيرة ومساهمات مقدرة في مساعدة شعبي جزر القمر وتنزانيا، الدكتور خالد العوض، أكاديمي مميز وقيادي مقتدر، صاحب خبرات طويلة في إدارة العمل الخيري في إفريقيا، تقلد العديد من المناصب الإدارية بمنظمة الدعوة الإسلامية حتى وصل إلى منصب مدير إقليم شرق إفريقيا بالمنظمة، الذي يضم كلاً من جزر القمر والاتحاد التنزاني (تكون نتيجة لاتحاد تنجانيقا مع زنجبار)، والبعثة الإقليمية تتخذ من تنزانياً مقراً لها، ولها مكاتب فرعية في كل من زنجبار وجزر القمر. حاورناه حول عدد من المحاور التي تهم العمل الخيري والإنساني، وخرجنا منه بالمحصلة التالية:
في البداية سألناه عن أوضاع المسلمين والتحديات التي تواجههم في كل من جزر القمر والاتحاد التنزاني، فقال: إن المسلمين في جزر القمر الذين يشكلون نسبة 98% من السكان يعانون كثيراً من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة، ومحدودية الموارد الاقتصادية، وانخفاض المستوى التعليمي والصحي، وتخلف البنية التحتية ونظام النقل وعدم كفايته، وقد أسهم هذا الوضع المتردي في خلق مستوى محدود من النشاط الاقتصادي والاعتماد الكبير على المعونات الخارجية.

أما في الاتحاد التنزاني فأكد العوض على أن أوضاعهم الاقتصادية ليست بأحسن حال من سابقتها، فالمسلمون فيه يواجهون تحديات كبيرة تتمثل في الفقر وقلة المؤسسات التعليمية والصحية وارتفاع تكاليف التعليم ونفقات العلاج وضعف المهارات الفنية والتقنية الناتجة عن عدم توافر المعاهد الفنية والمراكز المهنية التي تدرب هؤلاء الفقراء وتزودهم بالمعرفة الفنية اللازمة التي تمكنهم من اكتساب المهارات والخبرات التي يحتاجونها في تسيير أمور حياتهم العملية، اكتفاءً لهم ولأسرهم، واستغناءً عن إعانات الآخرين، وتنشيطاً لأسواقهم المحلية، وتنميةً لمجتمعاتهم الفقيرة.

وعن جهود أهل قطر ومساهماتهم في مواجهة هذه التحديات، فقد أشار العوض إلى أن لقطر وأهل قطر جهودا كبيرة ومساهمات مقدرة في مساعدة شعبي جزر القمر وتنزانيا، وذلك من خلال أياديهم البيضاء التي وصلت إلى تلك البقاع النائية، فشيدوا 16 مسجداً و8 مدارس و4 مراكز صحية أقفوا ووقفا استثماريا كبيرا بلغت تكلفته نحو 1.4 مليون ريال، إضافة إلى تشييد مركز للتدريب المهني وحفر 65 بئراً لمياه الشرب، وإقامة أكثر من 150 مشروعاً إنتاجياً لصالح الأسر الفقيرة وأسر الأيتام، تمثلت في مشاريع التدريب المهني ورفع القدرات والصناعات اليدوية والمشاريع الزراعية وتربية الأبقار والأغنام والدواجن وقوارب الصيد ووسائل النقل الصغيرة وغيرها. علاوة على إقامة أكثر من 100 مشروع لإفطار الصائم وزكاة الفطر وكسوة العيد وتوزيع الأضاحي. وأضاف أن المحسنين القطريين اهتموا كذلك بالكفالة المباشرة للكثير من الفئات الضعيفة في المجتمع كالأيتام، الأسر الفقيرة، الطلاب، الدعاة، المهتدين الجدد وغيرهم، حيث وصل عدد الكفالات في هذا الجانب حتى الآن إلى أكثر من 1000 مكفول بتكلفة سنوية تبلغ نحو 2.5 مليون ريال.

وعن المساعدات الطبية التي تقدمها البعثة الإقليمية لشرق إفريقيا أشار العوض إلى أنه إضافة إلى تشييد وتأثيث المراكز الصحية والعيادات الطبية المتخصصة وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، فإن المنظمة تقوم كذلك بدفع تكاليف العمليات الجراحية للمرضى الفقراء الذين لا يستطيعون دفع تكاليفها الباهظة، وفي هذا الجانب فقد تكفلت المنظمة بدفع نحو 4 ملايين ريال لإجراء 300 عملية جراحية للمرضى الفقراء في جزر القمر.

وعن مكتب المنظمة الذي تم افتتاحه في جزر القمر أوضح مدير إقليم شرق إفريقيا أن افتتاح هذا المكتب جاء استجابةً للمتطلبات العاجلة للشعب القمري وتمشياً مع جهود دولة قطر الرامية إلى دعم هذا الشعب والوقوف بجانبه، حيث يعمل المكتب على المساهمة والإشراف على إنشاء المشاريع التنموية والخدمية والدعوية ودعم الفقراء والأسر المنتجة وكفالة الأسر المتعففة والأيتام وطلاب العلم والدعاة. وهو يعمل وسيطاً لإيصال مساعدات المحسنين لإخوانهم في جزر القمر، وللوقوف عن قرب على احتياجات هذا الشعب وتقديم الدعم اللازم له وتنفيذ ومتابعة مشاريع المحسنين القطريين في هذه البلاد.

وحول المشاريع التي تنفذها المنظمة في هذا الشهر قال مدير إقليم شرق إفريقيا إن من أهمها مشروع إفطار الصائم وزكاة الفطر، حيث تقام موائد أهل قطر في الكثير من المناطق الفقيرة في كل من جزر القمر وتنزانيا، علاوة على توزيع السلال الغذائية الرمضانية على الأسر الفقيرة وأسر الأيتام وغيرهم من المحتاجين.

أما فيما يخص المتطلبات الآنية لتلك الشعوب، فقد أوضح العوض أن من أهمها العمل على تمليك الأسر الفقيرة مشاريع إنتاجية تدر عليها دخلاً ثابتاً، إضافة إلى تشييد المزيد من المدارس خاصة المدارس الثانوية التي يندر وجودها في الكثير من المناطق، وإنشاء المعاهد الفنية ومراكز التدريب المهني، وهنالك ضرورة كبيرة لتشييد كليات للتربية تعمل على تخريج المدرسين الأكفاء الذين يدرسون هؤلاء الفقراء ويأخذون بأيديهم إلى طريق العلم والمعرفة، ومن ثم المساهمة في تنمية مجتمعاتهم المحلية. كما أن هنالك حاجة ماسة إلى توفير المؤسسات الصحية كالمراكز الصحية والعيادات الطبية المتخصصة، وإنشاء كليات ومعاهد للتمريض، حيث إن هنالك نقصا كبيرا في الكادر التمريضي المؤهل.

وفي ختام حديثه أشاد مدير إقليم شرق إفريقيا بقطر وأهل قطر على مساعدتهم للفقراء في هذه الدول وغيرها من الدول الإفريقية والعربية والإسلامية، حاثاً الجميع على الاستمرار في مساعدة شعبي جزر القمر وتنزانيا في كافة المجالات خاصة المجالات التعليمية والصحية.

اقرأ المزيد

alsharq مأدبة إفطار للطلبة القطريين في أمريكا

الرعاية والاهتمام بأبناء قطر لا يقتصر على داخل الدولة ,بل يتعداها الى متابعة شؤون الطلبة القطريين حيث تواجدوا... اقرأ المزيد

1253

| 16 يوليو 2015

alsharq الهلال القطري يدعم القطاع الصحي الفلسطيني بنصف مليون دولار

لم توقف الهلال الأحمر القطري عن رسالته الإنسانية بدعم القطاع الصحي في فلسطين من خلال تنفيذ مشروع كبير... اقرأ المزيد

270

| 16 يوليو 2015

alsharq "الهلال القطري" يشيِّد 32 بئراً إرتوازية وسطحية في سريلانكا

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع حفر آبار سطحية وارتوازية، بالتعاون مع الإدارة العامة للأوقاف بقطر، ولجنة الإغاثة الإسلامية... اقرأ المزيد

963

| 16 يوليو 2015

مساحة إعلانية