محليات

620

النائب الأول لرئيس الغرفة لـ "الشرق": الشعب جاهز للموافقة على التعديلات الدستورية

دعا سعادة السيد محمد بن طوار الكواري، النائب الأول لرئيس غرفة قطر، الشعب القطري إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم غد الثلاثاء بكثافة والتصويت بـ «نعم» على التعديلات الدستورية المعبرة عن تطلعات وطموحات الشعب القطري، والتي تؤكد انسجام وتطابق رؤية الشعب مع قائده.

 وقال سعادة نائب رئيس الغرفة في تصريح خاص لـ الشرق، إن التعديلات الدستورية التي أعلن عنها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، في افتتاحه للدورة الحالية لمجلس الشورى، ترسم ملامح مرحلة قادمة قوامها العدل والمساواة والازدهار للشعب القطري، وتعزيز النمو الاقتصادي والدفع بالقطاع الخاص للمشاركة في التنمية الوطنية، كما تعبر عن نهج قطر الثابت في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات، وهو النهج الذي عودتنا قيادتنا الرشيدة على أنه يستند إلى أسس راسخة من العمل الجاد، والتخطيط السليم، والرؤية الاستراتيجية التي تحمل الأمل لكل مواطن قطري.

وقال سعادة نائب رئيس الغرفة، إن التغيير المدروس هو السبيل الموثوق للتطور وتلبية طموحات الشعوب وتحقيق مصالحها، كما أكد ذلك حضرة صاحب السمو، وهذا التغيير هو ما تستهدفه التعديلات الدستورية، التي أوضح سمو الأمير غاياتها في خطابه السامي أمام الشورى، حيث قال سموه إن هناك غايتين تجمعان التعديلات الدستورية والتشريعية المرتبطة بها، وهما الحرص على وحدة الشعب من جهة، والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من جهة أخرى. ولذلك، يضيف سعادة نائب رئيس الغرفة أن النتائج الإيجابية لهذه التعديلات وتغليبها للمصلحة العامة تجعل الشعب القطري جاهزا للتصويت عليها والموافقة عليها يوم الثلاثاء بإذن الله.

وقال سعادة السيد محمد بن طوار إن التعديلات الدستورية تمثل منعطفا تاريخيا ومهما للشعب القطري، وانعكاسًا لالتزام الدولة بتطبيق مبدأ العدل وسيادة القانون في مجالات الحياة كافة، وتحقيقًا لتطلعات المواطن القطري نحو مستقبل أفضل يسوده العدل والقانون، كما تمثل مرحلةً مفصليةً تتجلى فيها الرؤية العميقة التي يحملها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، تلك الرؤية التي قوامها التغيير المدروس باعتباره السبيل الموثوق للتطور وتلبية طموحات الشعب وتحقيق مصالحه، مستندا في ذلك إلى الدستور الدائم لدولة قطر، وحماية مصالح شعب قطر ووحدته وتماسكه وتعاضده خلف قيادته.

وقال سعادة نائب رئيس الغرفة إن الجميع متفق على أن التعديلات الدستورية خطوة رشيدة نحو تعزيز المواطنة وترسيخ ارتباط المواطن بالدولة، حيث إن التعديلات شملت استبدال عدد من النصوص وإضافة مواد جديدة، مع إلغاء بعض المواد التي لم تعد تتوافق مع المرحلة الراهنة في ظل الرؤية التنموية للدولة. ونوه إلى أن هذه التعديلات، وبما تحمل من تحديث وتطوير، تمثل نقلة نوعية في مسيرة الدولة نحو مستقبل أكثر استقرارا وتطورا، لافتا إلى أن التغييرات الجديدة تأتي في إطار تمكين مؤسسات الدولة وتحديث النظام الدستوري، بما يُعزز دور الكفاءات في العملية التنموية ويدعم السياسات العامة التي تهدف لتحقيق المصلحة العامة، وتخدم مستقبل الدولة واستقرارها الاجتماعي وازدهارها الاقتصادي.

   - د. عبد العزيز كمال: ترسيخ لمبدأ العدل وسيادة القانون

قال الدكتور عبد العزيز كمال عضو مجلس الشورى سابقا، انه مما لا شك فيه أن الخطوة الرائدة التي خطاها صاحب السمو بإقرار التعديلات الدستورية تصب في مصلحة جميع المواطنين، مشيرا إلى أن سموه قد أعطى جميع شرائح الشعب فرصة للتصويت على ما طرحه من تعديلات دستورية، وترك له الحرية في إبداء الرأي سواء بالقبول او الرفض... واعتبر أن هذه هي قمة الحرية، إذ ان قرار الاستفتاء يصب في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ مبدأ العدل وسيادة القانون وتحقيق المصلحة العليا للبلاد والتي هي الأهم بالنسبة لكل المواطنين.

وأكد د. عبد العزيز أن هذه التعديلات بمثابة مكتسبات لجميع المواطنين، ولذلك فإن كل مواطن مما تجاوز عمره الثامنة عشر عاما عليه المشاركة والتصويت في هذا اليوم التاريخي، وتلبية نداء الوطن، منوها إلى أن هذه التعديلات هي خريطة الطريق للسنوات القادمة وللمرحلة المقبلة... وتابع قائلا: مجلس الشورى له دور محوري في مناقشة القوانين، وتقديم التوصيات بشأن السياسات العامة، ولذلك فإن رؤية صاحب السمو في إلغاء خيار الانتخاب مقابل التعيين، قد أخذ فيه دراسة عميقة، خاصة وأنه تم وضع شروط لهذا التعيين وعلى مستوى معين من الخبرة والكفاءة، وقد تشرفت بعضوية مجلس الشورى على مدار 15 عاما كعضو معين، ولله الحمد استطعنا جميعنا إثبات جدارتنا وأعطينا الرأي السديد للحكومة الموقرة في اتخاذ القرارات وسن التشريعات.

وحث د. كمال جميع المواطنين على ضرورة المساهمة والتصويت على هذه التعديلات الدستورية، والتي من شأنها تمهيد الطريق للحمة والوحدة الوطنية وتعزيز الولاء خلف قيادتنا الرشيدة، معتبرا أن هذه التعديلات بمثابة النبراس والنموذج الأفضل لدولة قطر.

   - عبدالله النعمة: دعم ثقافة الحوار والتشاور

قال السيد عبدالله النعمة: يمكن قراءة دعوة القيادة الرشيدة لإجراء استفتاء شعبي على التعديلات الدستورية كخطوة تعكس التزام القيادة بمبدأ المشاركة الشعبية في صنع القرار وتعزيز الشفافية. هذا التوجه يعبر عن إيمان القيادة بأهمية تمكين المواطن القطري وإشراكه في رسم مسار التنمية الوطنية، مما يعزز التماسك الوطني ويدعم ثقافة الحوار والتشاور في المجتمع القطري.

مضيفا: ان التعديلات الدستورية تساهم أيضًا في تعزيز التلاحم الوطني، حيث تتيح للمواطنين التعبير عن آرائهم والمشاركة في صنع مستقبل بلدهم، مما يخلق شعورًا بالانتماء والمسؤولية الجماعية. وفيما يتعلق بالمشهد الثقافي، فإن هذا التلاحم من شأنه أن يدعم التراث الوطني والقيم الثقافية، مما يعزز الهوية القطرية ويمكّن المؤسسات الثقافية من لعب دور أكثر فاعلية في خدمة المجتمع ونشر الوعي الثقافي.

   - إبراهيم السيد مدير دار الكتب القطرية: المشاركة في الاستفتاء مسؤولية وطنية

أكد السيد إبراهيم البوهاشم السيد المدير العام لدار لكتب القطرية أهمية المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية وقال ان المشاركة في الاستفتاء مسؤولية وطنية كبيرة تقع على عاتق المواطنين الذين يتحتم عليهم التعبير عن رأيهم في التعديلات الدستورية التي ترسي التطلعات نحو مستقبل مزدهر يقوم على الوحدة الوطنية وتلاحم المجتمع وتكاتف الشعب والقيادة. أضاف السيد سيكون أبناء قطر على موعد يوم الثلاثاء لتلبية دعوة صاحب السمو حفظه الله للمشاركة في الاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية ومن المؤكد ان اهل قطر سيقبلون على الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء ليقدموا ابهى صور المشاركة الشعبية. وقال اننا نعيش لحظات تاريخية تتجلى فيه صورة الشعب القطري كعائلة واحدة متماسكة مثلما وصفها سمو الأمير المفدى «كلنا في قطر أهل». ولذلك فان اهل قطر سيشاركون يوم الثلاثاء بروح الولاء للقيادة والانتماء للوطن مؤكدين عزيمتهم على المساهمة في رفعة الوطن وازدهاره. وختم قائلا: نحن ندرك قيمة المحطات التاريخية في مسيرة دولتنا الحبيبة قطر ونعتبر ان الاستفتاء على الدستور لحظة تاريخية جديرة ان تحفظ في ذاكرة الوطن والاجيال القادمة.

د. فاطمة السليطي: تعزيز المشاركة الشعبية

أكدت الدكتورة فاطمة بنت حسن البومسفر السليطي مديرة إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية بمتاحف قطر أن دعوة القيادة الرشيدة لإجراء استفتاء شعبي على التعديلات الدستورية تجسد التزامًا قويًا بإشراك المواطنين في صنع القرار وتعزيز الديمقراطية في البلاد. وأضافت: تعكس عبارة سمو الأمير «كلنا في قطر أهل» هذه الدعوة، مما يبرز أهمية الاستماع إلى آراء الشعب وتطلعاته. تعتبر هذه الخطوة بمثابة تعزيز للثقة في النظام السياسي، مما يمنح المواطنين شعورًا بأن لهم دورًا فعالًا في تشكيل مستقبلهم. وفيما يتعلق بتأثير هذه التعديلات على المشهد الثقافي في قطر، فإنها تُعزز من الانفتاح وتعكس رغبة القيادة في دعم التفاعل الثقافي والمشاركة المجتمعية، مما يسهم في إثراء الحياة الثقافية في البلاد.

وأشارت الى أن هذه التعديلات لها تأثير على المشهد الثقافي في قطر، من عدة جوانب لعل أهمها: تعزيز الهوية الثقافية؛ حيث تؤدي التعديلات إلى تعزيز الهوية الوطنية والثقافة القطرية، من خلال دعم السياسات التي تحتفل بالتنوع الثقافي وتعكس قيم المجتمع القطري.

إضافة الى زيادة المشاركة الثقافية: إذ تشجع التعديلات الدستورية على زيادة المشاركة المجتمعية في الفعاليات الثقافية، مما يسهم في تطوير الفنون والآداب ويعزز من وجود منصات تعبيرية متنوعة.

والجانب الآخر في هذا التأثير هو التطور المؤسسي: التعديلات قد تسهم في تطوير المؤسسات الثقافية وتوفير الدعم اللازم للابتكار والإبداع، مما يعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام.

كما أشارت الدكتورة فاطمة السليطي الى أن التعديلات قد تفتح آفاقًا جديدة، إلا أنها قد تطرح أيضًا تحديات تتعلق بالتوازن بين الحفاظ على التقاليد والتراث الثقافي وبين الانفتاح على الثقافات الأخرى.

وقالت: إجمالا تعتبر التعديلات الدستورية فرصة لتعزيز الثقافة الوطنية والمشاركة المجتمعية، مما قد يُساهم في خلق مشهد ثقافي غني ومتعدد الأبعاد في قطر.

اقرأ المزيد

مركز وفاق ينظم منتدى حول دور التأثير الاجتماعي في تماسك الأسرة

نظم مركز الاستشارات العائلية وفاق، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، منتدى مليون بأثر تحت شعار: حين تتحول... اقرأ المزيد

46

| 01 ديسمبر 2025

وزارة البيئة والتغير المناخي تدشن كتاب "الاستدامة البيئية في قطر 2025"

دشنت وزارة البيئة والتغيّر المناخي، اليوم، كتاب الاستدامة البيئية في قطر 2025، الذي يهدف إلى توثيق المسار الوطني... اقرأ المزيد

56

| 01 ديسمبر 2025

وزارة العدل تحصد شهادة المعيار العالمي لاستمرارية الأعمال "ISO 22301"

حصلت وزارة العدل على شهادة المعيار العالمي لضمان استمرارية الأعمال ISO 22301، في إنجاز جديد يعكس التزامها بتعزيز... اقرأ المزيد

38

| 01 ديسمبر 2025