رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2098

قطر وفرنسا.. شراكات ذات طابع إستراتيجي

04 ديسمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

تشكل الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدوحة محطة بارزة في مسار الشراكة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية، حيث يتوقع أن تعطي نتائج هذه الزيارة المهمة دفعة قوية في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين.

وفي زيارته لفرنسا، في يوليو 2018، وصف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الشراكة القطرية الفرنسية بأنها «ذات طابع إستراتيجي وتهدف للحفاظ على وتيرة التعاون بين بلدينا في كل مستوياته. اتفقت وفخامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على برامج جديدة لخدمة مصالح شعبينا وأخرى لتعزيز السلام الدولي ومواجهة التحديات الأمنية المرتبطة بالإرهاب والتطرف». وتعكس الزيارات المتبادلة واللقاءات والمشاورات الهاتفية بين صاحب السمو وفخامة الرئيس الفرنسي، الإرادة المشتركة على أعلى المستويات للارتقاء بالعلاقات المتميزة إلى آفاق أوسع وأكثر ازدهاراً، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. وساعدت العلاقات المتميزة بين دولة قطر وفرنسا، والتجانس القائم بين السياسة الخارجية للدولتين، والمواقف المتقاربة بينهما في عدد كبير من الملفات الدولية، القيام بالعديد من الجهود المشتركة، والمساهمة في ملفات عديدة تمتد من ليبيا ولبنان والسودان وموريتانيا والصومال وجيبوتي وأريتريا وجزر القمر، وحتى أفغانستان، وهو الأمر الذي جعل من قطر حليفاً إستراتيجياً لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يجري التشاور والتنسيق بشكل مستمر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية الكبرى.

علاقات عميقة وتاريخية

وفي الشهر الماضي، وصف سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي بالدوحة مع سعادة السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية، العلاقات القطرية الفرنسية بالعميقة والتاريخية. وفي المؤتمر الصحفي المشترك نفسه، أشاد سعادة السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية، بالدور البناء والاستثنائي لدولة قطر على صعيد الأزمة الأفغانية، مثمنا دعمها في إجلاء الرعايا الفرنسيين والأفغان من كابول. وأوضح أن زيارته الحالية للدوحة تأتي بهدف التشاور حول الأزمة الأفغانية ومواصلة وتعزيز الشراكات الثرية جدا بين قطر وفرنسا حول عدد من المواضيع، مضيفا «هناك علاقات قوية ومتينة وقديمة بين فرنسا وقطر وجئت لأعيد التأكيد عليها، فدولة قطر بلد صديق وشريك قوي ولنا معه حوار وثيق».

وقال سعادته «إن زيارتي إلى الدوحة تترجم إرادتنا المشتركة لتعميق تعاوننا في مجالات عدة مثل الأمن والاقتصاد والثقافة والرياضة».. مضيفا إن العلاقات القوية والراسخة بين دولة قطر وفرنسا تسمح بتنسيق وثيق بين البلدين حول الأزمة الأفغانية.

وأعلن أنه تم الاتفاق على عقد الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر وفرنسا قبل نهاية العام الجاري، لتقييم الشراكة بين البلدين وبحث الوسائل والسبل لتعزيزها في كافة المجالات. ولفت سعادة وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية إلى جهود بلاده ونجاحها خلال الأسابيع الماضية في إجلاء عدد كبير من الرعايا الفرنسيين وبعض الأفغان المهددين بالخطر من أفغانستان بدعم من دولة قطر، مؤكدا حرص بلاده على مواصلة هذا التعاون لاستكمال عمليات إجلاء ما تبقى من الفرنسيين وأسرهم من كابول وكذلك الأفغان المعرضين للخطر.

شراكات متنوعة

تعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي السابع لقطر، وتعد الدوحة من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في منطقة الخليج العربي، وهي وجهة للشركات الفرنسية في المنطقة، حيث بلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة بدولة قطر 418 شركة، من بينها 68 شركة بملكية فرنسية بنسبة مائة بالمائة و339 شركة أقيمت بالشراكة مع الجانب القطري، و8 شركات مرخصة من قبل مركز قطر للمال، و3 مكاتب تمثيل لجمهورية فرنسا.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين دولة قطر وفرنسا نحو 1.36 مليار دولار أمريكي خلال عام 2020، بينما يقدر حجم الاستثمارات القطرية في فرنسا بنحو 30 مليار دولار، منها الاستثمارات الخاصة التي تصل إلى 10 مليارات دولار، وقد أُنشئ صندوق استثمارات ثنائي عام 2013 بقيمة 300 مليون يورو، وهو ثمرة الشراكة بين صندوق الودائع والأمانات في فرنسا وجهاز قطر للاستثمار. وتتجاوز الشراكات الجانب التجاري والاقتصادي، إلى العديد من المجالات الأخرى كالتعاون الدفاعي، والصناعة، والتقنية، والطيران، والتعليم، والثقافة، حيث تشارك فرنسا في أعمال تأمين مونديال قطر 2022، إلى جانب عدد من الدول الشقيقة والصديقة الأخرى، فضلا عن شركاتها العديدة التي تعمل في المشاريع المرتبطة بالبنى التحتية الخاصة بمنشآت وملاعب بطولة كأس العالم. بجانب المشاريع طويلة الأمد بين قطر للطاقة وتوتال الفرنسية، ومشاريع أخرى عديدة مثل تحلية المياه. ويحتل التعاون في المجال الثقافي مكانة مميزة في العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وهو ما يظهر في التعاون القائم مع أبرز المؤسسات الفرنسية الثقافية، مثل قصر فرساي ومتحف الفرنسيسكان في مدينة دوفيل مرورا بالمتحف الرياضي في مدينة نيس، وغيرها.

ركيزة التعاون الثنائي

يمثل التعاون في مجالي الأمن والدفاع بين قطر وفرنسا ركيزة التعاون الثنائي، حيث تشهد العلاقات العسكرية بين البلدين تطوراً سريعاً؛ وعقد الجانبان اتفاقات وصفقات كبيرة خلال السنوات الماضية، في مقدمتها صفقة طائرات «رافال» التي دخلت فعلياً الخدمة في القوات الجوية الأميرية القطرية قبل عامين، بقيمة إجمالية تقدر بـ12 مليار يورو، كما نفذت العام الماضي سلسلة تمارين مشتركة عسكرية في مختلف المجالات. وفي خلال شهر نوفمبر الماضي، بحث سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع في باريس مع وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي سبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية. وفي الشهر نفسه، اجتمع الوزيران مجددا في الدوحة، حيث استعرضا العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيرها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات التي تمر بها المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية «قنا» أنه خلال اللقاء تم التوقيع على اتفاق بين قطر وفرنسا متعلق بالوضع القانوني للقوات الفرنسية في قطر.

اقرأ المزيد

alsharq المجلس الوطني للتخطيط ينظم المنتدى الإحصائي الخليجي الثالث

نظم المجلس الوطني للتخطيط ممثلاً بمركز الإحصاء الوطني بالشراكة مع المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،... اقرأ المزيد

92

| 23 نوفمبر 2025

alsharq انطلاق "النسخة الشبابية لمنتدى الدوحة 2025" مطلع ديسمبر المقبل

تنطلق أعمال منتدى الدوحة: النسخة الشبابية 2025 يومي 3 و4 ديسمبر المقبل في مبنى ملتقى بالمدينة التعليمية، بمشاركة... اقرأ المزيد

108

| 23 نوفمبر 2025

alsharq قطر الخيرية و"مفوضية اللاجئين" تناقشان تعزيز الشراكة الإنسانية وتطوير التعاون

استعرضت قطر الخيرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سبل تعزيز الشراكة الإنسانية وتطوير التعاون في دعم اللاجئين... اقرأ المزيد

120

| 23 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية