رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2283

د. محمد يسري إبراهيم: الدعوة إلى الله من أعظم الأعمال وأشرف الأقوال

05 أغسطس 2016 , 07:22م
alsharq
الدوحة - الشرق

خلال محاضرة "ثقافة الداعية" بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب ..

شهدت قاعة المحاضرات بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب اليوم بعد صلاة الجمعة إقامة محاضرة "ثقافة الداعية" قدمها فضيلة الشيخ د. محمد يسري إبراهيم ضمن برنامج دروس ومحاضرات الدورة التدريبية الأولى لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم لمعلمي مراكز تحفيظ القرآن الكريم العاملين في الإدارات الدينية المختلفة التابعة لمجلس شورى المفتين لروسيا و الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، والتي تنظمها مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم وتختتم فعالياتها مساء اليوم السبت.

وتناول الشيخ د. محمد يسري إبراهيم خلال محاضرته ما يجب أن يتسلح به الداعية من علوم ومعارف تتعلق بالدعوة إلى الله تبارك وتعالى من جهة ومن استيعاب وفهم علوم ومعارف العصر من جهة أخرى.

وقال إن الله جعل الدعوة إلى الله من أعظم الأعمال وأشرف الأقوال، قال سبحانه "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله" فخطاب الداعية إذن من أعظم الأمور، لأنه يدعو بدعوة الحق والإسلام، والنبي ما أرسل إلا بالدعوة والبلاغ قال لله "ما على الرسول إلا البلاغ" وقال "يا ايها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك".

وأضاف الشيخ أن الداعية إلى الله يرث علم وعمل النبي القائل بلغوا عني ولو آية، وله أعظم الحق من قول النبي "فرب مبلغ أوعى من سامع"، فالبلاغ عن النبي مهمة العلماء والدعاة الذين ورثوا الأنبياء ولذا شرفهم الله ورفع قدرهم فقال "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".

وأكد المحاضر أن القيام بهذه الدعوة الحق يحتاج منا ومن الدعاة العلم قبل العمل لأن العلم يسوق رائده إلى العمل النافع، فعلم الدعوة إلى الله مقدم على عملها ويجب على الدعاة أن يتعلموا قبل أن يمارسوا عملهم بالدعوة إلى الله، فيتعلموا ما يجب أن يقوموا بالدعوة إليه.

كما ينبغي على الداعية أن يتسلح بعلوم ومعارف تعينه على الدعوة بشكل صحيح، وهي على دربين، درب واجب مفروض من العلوم والمعارف مما لا يسع المسلم جهله، لأنك إذا دعوت إلى الله فإنك تدعو إلى توحيد الله وإفراده بالعبادة ولذا يجب عليك أن تعلم ما هو التوحيد ونواقضه ونواقصه وأحكام العبادة وما يستلزم فيها من إخلاص وعبادة وكذا الصلاة والزكاة والصوم والحج لابد أن تكون على علم حتى لا تدعو إلى شيء لم يأت به الله ولم يصح عن رسوله الكريم، ولذا فالدعوة علم أولا ثم عمل وممارسة.

أما الدرب الثاني فهو مستحب مسنون، ولذا فالدعوة إلى الله في أوائل عمومها هو مالا يسع المسلم جهله لأنه مسلم قبل أن يكون داعية، فيتعلم الشهادتين مثلا وأن يعرف نواقضهما وأن يتعلم ما تصح به عبادته من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، فهذه هي العقائد الأهم والركيزة الأساسية لتصح بها عقيدته.

فيجب عليك أيها الداعية من حيث أنك مسلم أن تتعرف ما هي العقيدة الصحيحة في الأمور الغيبية في رسله وأنبيائه ثم تدعو إلى الله بما تعلمته، وكذلك عليك أن تتعلم لتنجو من قوادح العقيدة ونواقضها ونواقصها وما يقدح في كمالها الواجب . كما يجب عليك أيها الداعية أن تتعلم ما تصح به عبادتك وهي بأمور في علم الفقه والأحكام مثلا تتعلم مبطلات الصلاة وأحكام الصلاة والصوم والحج والزكاة وكل ما فرض الله عليك بالأحكام العينية المفروضة عليك عينا.

ثم انتقل الشيخ إلى ما تصح به الدعوة إلى الله وما يلزم الداعية أن يتعلمه ليكون داعية إلى الله على هدى وبصيرة، فالنبي عندما جاءه الرجل يسأله عن الفرائض وعما تصح به ديانته وعما يخرج به من عهدة العبادة فأمره أن يؤدي الصلاة والصيام والزكاة والحج فقال الرجل لا أزيد على ذلك، فقال النبي بعدما خرج الرجل أفلح إن صدق، ومات هذا الرجل شهيدا بعد ذلك.

وأشار الشيخ د. محمد يسري إبراهيم أن هناك من العلوم والمعارف يجب تعلمها وأن يدعو إليها أول شيء كما علمنا النبي عندما أرسل معاذ بن جبل إلى اليمن فقال له يا معاذ إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليله، فإن أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد علي فقرائهم.." وهذا يعني أنه يجب على الداعية أن يعلم ذلك وفقه الأولويات قبل أن يدعو إليه.

ولفت الشيخ إلى أن علم الدعوة إلى الله هو علم بعلوم وقواعد وأسباب وآداب يتوصل بها ومن خلالها إلى تمام تبليغ رسالة الإسلام الحق للناس عامة وإرشاد الجاهلين كافة وتربية المستجيبين لدعوة الحق خاصة، مع ضرورة تكوين ثقافة دعوية متكاملة تمكننا من الدعوة إلى الله على علم وبصيرة، وأول ما ينبغي على الداعية أن يتعلمه هو الثقافة الإسلامية ولها مصادر أولها القرآن الكريم وهو كتاب الله ووحيه لرسله وهو هداية للناس أجمعين، وأن تدور أيها الداعية في فلك الدعوة إلى الله على هدي كتاب الله فهو القطب والأساس في العلم.

فالقرآن يجب أن يكون ملء سمع وبصر الداعية إلى الله وأن يتعلم ويتدبر آيات القرآن ولباب التفسير الصحيح الثابت عن النبي وأصحابه وأن يحرك بالقرآن قلبه وقلوب الناس.

اقرأ المزيد

alsharq وزارة البيئة والتغير المناخي تدشن كتاب "الاستدامة البيئية في قطر 2025"

دشنت وزارة البيئة والتغيّر المناخي، اليوم، كتاب الاستدامة البيئية في قطر 2025، الذي يهدف إلى توثيق المسار الوطني... اقرأ المزيد

62

| 01 ديسمبر 2025

alsharq وزارة العدل تحصد شهادة المعيار العالمي لاستمرارية الأعمال "ISO 22301"

حصلت وزارة العدل على شهادة المعيار العالمي لضمان استمرارية الأعمال ISO 22301، في إنجاز جديد يعكس التزامها بتعزيز... اقرأ المزيد

46

| 01 ديسمبر 2025

alsharq سمو نائب الأمير يترأس اجتماع مجلس إدارة قطر للطاقة

ترأس سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، رئيس مجلس إدارة قطر للطاقة، الاجتماع الثاني للمجلس... اقرأ المزيد

154

| 01 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية