رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

676

"راف" وإزدان تكرمان 60 إمامًا ومؤذنًا بمساجد المجمعات السكنية

05 سبتمبر 2015 , 06:45م
alsharq
الدوحة – الشرق

بمناسبة مرور عام على الشراكة بين مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وإزدان القابضة، تم تكريم 60 من الأئمة والمؤذنين والمشرفين والإداريين من إزدان القابضة والإدارة الثقافية لـ"راف".

وأقامت مؤسسة "راف" وإزدان القابضة الخميس الماضي، احتفالية كبيرة بهذه المناسبة حضرها كبار المسؤولين في المؤسستين، على رأسهم السيد علي العبيدلي الرئيس التنفيذي لإزدان القابضة والدكتور عايض القحطاني رئيس مجلس الأمناء، مدير عام مؤسسة "راف" والمديرون والمشرفون من المؤسستين.

وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة مرور عام على الإشراف الثقافي لمؤسسة "راف" على مساجد إزدان، قال الدكتور عايض القحطاني: إننا نلتقي لنحتفل معكم بالجهود الطيبة التي بذلت لإنجاح البرامج الدينية والتوعوية والتثقيفية المقامة بمساجد مجمعات إزدان السكنية.

وأشاد القحطاني بمستوى التعاون والتنسيق الوثيق القائم بين مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" وبين إزدان القابضه، معربا عن افتخاره واعتزازه بالثقة المتبادلة التي تجمعنا مع هذه الشركة الوطنية الرائدة ضمن مثيلاتها من الشركات الوطنية الداعمة لمسيرة النمو الاقتصادي الوطني.

وأضاف القحطاني: نحن في مؤسسة"راف" لا ننظر إلى الإنسان على أنه مجرد صاحب احتياجات مادية فقط، على الرغم من أهميتها له، ولكنه مجموعة من الاحتياجات النفسية والعاطفية والمعنوية، وبالتالي فلا نجاح لمشروع إنساني متكامل إلا بعد أن تراعي هذه النظرة الشمولية والمقاربة المتكاملة للإنسان، ونحن نرى أن التنمية الإيمانية المعنوية أهم جانب يمكن لنا من خلاله أن نساهم في بناء الشخصية الإنسانية المتكاملة والإيجابية خصوصا بالنسبة لنا كمسلمين، وسنواصل عنايتنا بهذا الجانب تقربا إلى الله عز وجل أولا، ثم خدمة للوطن من خلال تقوية جوانب الخير والصلاح في نفوس القاطنين على أرضه الطيبة.

ولذلك، فإن ندائي للجميع، إدارة وأئمة ومؤذنين ودعاة، أن واصلوا جهودكم الطيبة، وأخلصوا لله في نياتكم، واستمروا في الثبات على منهج الإسلام الصحيح والوسطية والاعتدال، منهج التحبيب لا التنفير، والتجميع لا التفريق، والتيسير لا التعسير، ونحن على يقين أن الله قد أنعم علينا بشريك استجمع الخير والصلاح من جميع أطرافه، وفتح لنا قلبه وعقله، ومكننا من مساجده، فلا نملك إلا أن ندعو له بكل خير، وأن نؤكد له حرصنا على صيانة الثقة الغالية التي وضعها فيكم معاشر الأئمة والمؤذنين والدعاة.

من ناحيته، أعرب د. وليد الرفاعي مدير الإدارة الثقافية بـ"راف" والمشرف العام على المساجد عن سعادته بهذا الجهد الثقافي الذي كان ثمرة لمشاركة وإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واللجنة الشرعية بمؤسسة الشيخ ثاني من أجل اختيار الأئمة والمؤذنين على مدار ثلاثة أشهر كاملة من العمل ومن بين 1000 متقدم، والذي نتج عنه اختيار 60 إماما ومؤذنا.

ونتيجه هذا الاختيار السليم، يأتي العمل السليم، فالقاعدة دائما تقول الكفاءة أولا، ومثل النشاط التربوي والثقافي في تلك المساجد انعكاسا كاملا لتلك الجهود، وأصبحت مساجد ازدان فاعلة، تجاوزت مرحلة أن تؤدى فيها الصلاة العابرة وتحولت إلى مكان روحي ينال فيه الجميع زادا إيمانيا وثقافيا يتناسب ودور المساجد في الإسلام، فوجدت حلقات القرآن والدروس التربوية وفق منهج رشيد، وأصبحت مساجد ازدان علامة إضافية جاذبة لسكانها.

من جهته، قدم الدكتور إبراهيم الحماحمي إمام مسجد ازدان 6 الشكر بالنيابة عن أئمة المساجد لمجموعة إزدان القابضة ومؤسسة "راف" اللتين جعلهما الله سببا في نشر الخير.

موضحا أن إزدان القابضة صاحبة خطوة إيجابية لإعمار هذه المساجد، فهي لم تكتف ببنائها للمساجد، بل سعت لإعمارها وجعلها منارة هدى لكل القاطنين في مجمعات ازدان السكنية من كل بلاد العالم، مضيفا أن مؤسسة "راف" التي تضرب في كل باب من أبواب الخير بسهم في مشارق الأرض ومغاربها قامت بجهد متميز في إعمار هذه المساجد.

على صعيد متصل، أعرب السيد شويرب بن عبدالله الدوسري ممثل رواد مساجد إزدان عن شكره لإدارة قرى إزدان السكنية على وضعهم المساجد في القرى السكنية، ومن بعدها وضع الأئمة في المساجد وهذا الاهتمام بعمارتها، فتغير الحال إلى الأفضل، وأصبح لهم دور اجتماعي في حل مشاكل ساكني إزدان، وتدارس أبنائنا القرآن في المساجد، وكذلك الكبار.

يذكر أن الإدارة الثقافية في "راف" عقدت شراكة مع ازدان القابضة تقوم من خلالها الادارة الثقافية بالإشراف على مساجد ازدان في جميع مناطق الدولة، وبدأ العمل في هذا المشروع الثقافي في منتصف 1435 هـ، وبموجب هذه الشراكة تشرف حاليا مؤسسة "راف" على 30 مسجدا، وتعمل على متابعة هذه المساجد لجنة مكونة من رئيس ومشرفين شرعيين وإداريين، تعمل على تفعيل التوصيات وترجمة التوجيهات إلى برامج يومية وفاعليات ذات علاقة مباشرة مع رواد المساجد من سكان تلك المجمعات.

وتشمل الأنشطة بالإضافة إلى الإمامة في الصلوات تقديم التوجيه والإرشاد اليومي إلى معاني الإسلام السمحة وبيان شرائعه الصحيحة وغرس القيم والأخلاق الاجتماعية النبيلة، بالإضافة إلى حلقات القرآن الكريم للأطفال والكبار، وإقامة مسابقات لتحفيز البراعم والأشبال تحبيبا لهم لحضور الصلاة في المساجد، وتعمل اللجنة المشرفة على عقد دورات متخصصة وورش تدريبية لتطوير مهارات وقدرات التواصل للأئمة والمؤذنين في المجمعات وتمكينهم من المعلومة الشرعية الصحيحة، ليتم تبليغها ضمن خطاب يراعي الوسطية، ولتحقيق أكبر إفادة لرواد المساجد.

وخلال عام واحد قدمت مؤسسة "راف" مئات الفعاليات الثقافية من دروس ومحاضرات ومسابقات وحلقات لتحفيظ القرآن الكريم للأشبال، ومقارئ لتصحيح التلاوة للكبار، علاوة على الدور الاجتماعي الذي يقوم به الأئمة والمؤذنون في دعم الصلات الاجتماعية، وتقديم الدروس والدورات لغير الناطقين بالعربية، مما جعل المساجد الثلاثين منارات ثقافية ومحاضن تربوية.

مساحة إعلانية