عربي ودولي

485

بدران: حماس مع الانتخابات الشاملة والشراكة الوطنية

** المبادرة تدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخابات شاملة

** مبادرة الفصائل حظيت بإجماع كل الأطراف المشاركة

نفى حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية، تقدّيم أي ورقة تتعلق بالمصالحة منذ فترة طويلة إلى الجانب المصري. جاء ذلك في رده على اتهام عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بأن بنود مبادرة الفصائل هي نفس البنود التي جاءتهم عبر مصر، مضيفاً، بلّغنا كل الأطراف أننا مع الانتخابات الشاملة ومع شراكة وطنية قبل الانتخابات وأثناءها وبعدها.

وأكد بدران في بيان ارسل إلى "الشرق" نسخة منه، أن مبادرة الفصائل تمت دراستها على مدار أسبوع وخرجت بقرار الموافقة، لافتاً إلى أن المبادرة خرجت من نبض الشارع وليست لها أجندات خاصة. وأستغرب بدران، رفض حركة فتح هذه المبادرة رغم أنها منبثقة عن الاتفاقات السابقة، قائلا: نحن لا نعلم ماذا يقصد الرئيس محمود عباس أبو مازن بالانتخابات العامة.

◄ تطبيق المبادرة

من جانبه دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية حركة فتح للموافقة على مبادرة الفصائل الوطنية للمصالحة الفلسطينية، قائلا: نحن وافقنا على المبادرة، ونتمنى أن يكون شهر أكتوبر أولى محطات تطبيق المبادرة، لأنه لم يبق شيء نختلف عليه في ظل هجمة الاحتلال. وحذر الحية في حديث لفضائية الأقصى خلال مشاركته في مسيرات العودة شرق غزة من حالة التلكؤ والمشاغبة على المبادرة والنهش والنيل منها، لأن هذا الأمر لا يفيد، وسيعلم شعبنا من هي الجهات التي تعطل مسار المصالحة، مؤكدا أن حماس دوما كانت مرحبة بكل وساطة كريمة، وبكل جهد محلي أو عربي أو إسلامي أو دولي، بدءا من وثيقة الوفاق الوطني، وحتى مبادرة الفصائل الأخيرة.

 وقال الحية إننا اطلعنا على مبادرة الفصائل، ووجدناها تلبي طموح شعبنا وتستجيب لكل ما تم التوقيع عليه سابقا، ووضعت الخطوط العامة التي لا يختلف عليها عاقل يريد الوحدة، ودرسنا هذه المبادرة بعمق، وبروح وطنية وإيجابية رغم ما لنا من تحفظات عليها، خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات عن قطاع غزة، فإننا وافقنا عليها وأصبحنا داعمين لها.

وطالب الحية، جميع الأطراف الفلسطينية بالانضمام إلى المبادرة التي تنص بوضوح على وضع جداول زمنية لاجتماع قادة الفصائل وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتدعو إلى الذهاب إلى انتخابات شاملة، مشيرا إلى إن السيد محمود عباس نعى بوضوح مسيرة التسوية في خطابه بمقر الأمم المتحدة، وأجاد توضيح مظلومية الشعب الفلسطيني وإرهاب العدو الصهيوني وانحياز الإدارة الأمريكية.

ونوه الحية بأنه من الأولى على الرئيس عباس أن ينحاز إلى خيار جديد واستراتيجية جديدة، قائلا: لا يكفي البكاء أمام العالم، بل نريد أن نرسم مسارا جديدا غير الاستراتيجية التي مزقت شعبنا.

◄ بنود المبادرة

وقبل أيام، أعلنت 8 فصائل فلسطينية مبادرة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في محاولة منها لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف، الذي أنهكت تبعاته الفلسطينيين، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، على مدار 12 عاما.

ورغم أن معظم الفصائل اتفقت على هذه المبادرة، وقبلت بها حركة "حماس"، إلا أن فرص نجاحها تكاد تكون معدومة، فهي ترتكز على اتفاقيات المصالحة السابقة التي لم تنجح بإنهاء حقبة الانقسام، إضافة إلى أن الفصائل لا تملك التأثير الكافي على حركتي "حماس" و"فتح" لتقنعهما بتبني المبادرة، بحسب مراقبين.

وتتكون المبادرة من 4 بنود، حيث تؤكد ضرورة اعتبار اتفاقيات المصالحة السابقة مرجعية لإنهاء الانقسام، وتطالب بعقد اجتماع للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير، واعتبرت أن المرحلة الممتدة ما بين أكتوبر 2019، ويوليو 2020، مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة.

اقرأ أيضاً

الكويت.. حبس 8 مصريين وعراقيين 3 سنوات في قضية "الحوالات البديلة"

 الجامعة العربية تدعو إلى الوقف الفوري للتصعيد في اليمن وتغليب لغة الحوار

 قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل مجددا في ريف القنيطرة جنوب غرب سوريا

أخبار ذات صلة

خادم الحرمين الشريفين يتلقى رسالة خطية من الرئيس الروسي تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين

اليونيسيف: عام 2025 كان الأسوأ لملايين الأطفال بسبب الجوع والحروب