رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

3218

محللون لـ الشرق: البورصة تحقق مكاسب بقيمة 11 مليار ريال

06 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
عوض التوم

 

اكد مستثمرون ومحللون ماليون على التأثير المباشر للمصالحة الخليجية على اداء السوق خلال جلسة امس، خاصة بين قطر والسعودية، وذلك بحكم الثقل الاقتصادي خاصة للمملكة العربية السعودية وللتعاملات التجارية الواسعة بين البلدين. وقالوا ان التأثير الايجابي الكبير لتلك المصالحة تجلى في السيولة القوية والمباشرة التي شهدها السوق خلال جلسة امس مقارنة بما كان قبل اعلان خبر عودة العلاقات وفتح الحدود، مشيرين للتركيز الكبير للتعاملات في مقصورة التداولات على الاسهم القيادية مثل سهمQNB وغيره من الاسهم ذات الوزن الثقيل. وتوقعوا ان يواصل المؤشر العام لبورصة قطر صعوده خلال الجلسات المقبلة ويلامس مستوى الـ11 الف نقطة. وقالوا ان البورصة اكدت انها من اقوى الاسواق، حيث استطاعت خلال الفترة الماضية وفي ظل ازمة كورونا وغيرها من التحديات ان تكون صامدة وقادرة على امتصاص الضغوط وتجاوزها نحو المنطقة الخضراء. وجددوا بأن اجواء المصالحة الحالية سيكون لها انعكاسات ايجابية كبيرة على البورصات الخليجية ومنطقة الشرق الاوسط وتجعل منها أسواقا جاذبة بشكل قوي في مستقبل الايام.

أداء البورصة

وأغلقت البورصة تعاملات امس الثلاثاء على ارتفاع، بدعم إعلان المصالحة بين المملكة العربية السعودية وقطر. وصعد المؤشر العام بنسبة 1.35% ليصل إلى النقطة 10618.39، رابحا 141.27 نقطة عن مستوى الاثنين.

وانتعشت التداولات امس، إذ سجلت السيولة بـ648.36 مليون ريال، مقابل 245.74 مليون ريال اول أمس، وبلغت الكميات نحو 370.96 مليون سهم، مقارنة بـ105.29 مليون سهم في الجلسة السابقة.

وحققت البورصة مكاسب قيمتها 10.9 مليار ريال، حيث ارتفعت رسملة الأسهم من 602.7 مليار ريال عند إغلاق جلسة الاحد الماضي إلى 613.6 مليار ريال في نهاية تعاملات جلسة أمس. تلقت بورصة قطر دعماً جراء إعلان وزیر الخارجیة الكویتي أحمد ناصر الصباح الاثنين الماضي التوصل إلى اتفاق یتم بموجبه فتح الأجواء والحدود البریة والبحریة بین المملكة العربیة السعودیة ودولة قطر، وتم بعد ذلك فتح الحدود بين البلدين. ودعم المؤشر العام لبورصة قطر ارتفاع جماعي للقطاعات تقدمها النقل بـ1.94%، لتصدر سهم ناقلات الارتفاعات بـ2.44%، ونمو نخازن 0.59%. وصعد البنوك والخدمات المالية 1.74%، لزيادة أسعار عدة أسهم تقدمها الوطني بـ2.88%. وشهدت التعاملات ارتفاع 35 سهما، فيما تراجعت 9 أسهم فقط في مقدمتها السينما بـ8.31%. وتقدم سهم استثمار المرتفع 0.50% نشاط التداول على كافة المستويات بحجم بلغ 167.31 مليون سهم، وسيولة بقيمة 100.18 مليون ريال. وارتفعت في جلسة امس أسهم 33 شركة، فيما انخفضت أسعار 9 شركات أخرى، بينما حافظت 4 شركات على سعر إغلاقها السابق.

وتوقع المستثمر يوسف ابو حليقة ان يواصل المؤشر العام لبورصة قطر صعوده خلال الجلسات المقبلة ويلامس مستوى الـ11 الف نقطة، مشيرا للاثر الايجابي الكبير للمصالحة الخليجية على السوق وعلى بقية اسواق الخليج والشرق الاوسط. وقال ان السوق سيشهد ضخ سيولة قوية من قبل رؤوس الاموال الاجنبية والخليجية، خاصة بعد عودة اللحمة بين الاشقاء والاحساس القوي بالطمأنينة، وهو ما يحتاجه المستثمر للدخول الى اي سوق. وقال ان الاحوال الحالية تنبئ بأن السوق متجه نحو صعود كبير وتدفقات نقدية قوية من قبل كافة المستثمرين المحليين والخارجيين، كما ان استمرارها سيعزز الحركة النشطة في مقصورة التداولات وانتعاش غير مسبوق في قيم واحجام التداولات، مؤكدا على اهمية المصالحة الخليجية ودورها في انعاش اقتصادات المنطقة وتحريك الاقتصاد العالمي لما للخليج من اثر قوي في المنطقة وعلى مستوى العالم. وقال ان ما شهدته القمة امس من لقاءات حميمية واجواء تصالحية مفعمة بالمودة تمثل خطوة اولى على طريق المصالحة الكاملة وفتح الطريق لعودة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين جميع دول الخليج، من خلال فتح الاجواء الجوية والبرية والبحرية بين دول الخليج، الامر الذي سينشط من الحركة الاستثمارية بين اقطار الخليج المختلفة.

قوة السوق

وقال المستثمر فضل اليافعي ان بورصة قطر قد اكدت انها من اقوى الاسواق، حيث استطاعت خلال الفترة الماضية وفي ظل ازمة كورونا وغيرها من التحديات ان تصمد وتكون قادرة على امتصاص الضغوط وتجاوزها نحو المنطقة الخضراء، والآن ومع اجواء المصالحة تمكنت البورصة من تحقيق ارتفاع قوي، ويتوقع ان يتواصل خلال الجلسات المقبلة، خاصة مع استمرار الاجواء الحالية ليحقق قفزات اقوى يمكن ان يتجاوز معها المؤشر العام منطقة الـ11 الف نقطة. وقا ل ان المصالحة الحالية والتي بدأت مع المملكة العربية السعودية الشقيقة يمثل بادرة قوية لانتعاش كافة العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية بين البلدين ومع بقية دول مجلس التعاو الخليجي الامر الذي سيكون له اثر كبير على البورصات في المنطقة، خاصة بورصة قطر التي تمثل السوق الاكثر جاذبية نسبة لما تتميز به من جاذبية وعوائد مجزية للمستثمرين. وقال ان الجلسات المقبلة ستشهد دخولا قويا من قبل الاستثمارات الخليجية والاجنبية، خاصة مع اجواء الامان والطمأنينة التي خلفتها اجواء المصالحة واعلان فتح الاجواء الحدود البرية والبحرية بين اقطار المنطقة بدءا بالمملكة العربية السعودية، خاصة وان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين قطر والمملكة العربية السعودية من اقوى العلاقات على صعيد المنطقة، ان لم يكن على المستوى الدولي ايضا، وبالتالي فإن الفترة المقبلة ستشهد حركة استثمارية قوية بين البلدين، خاصة وان هناك شراكات وشركات بين البلدين على مستوى القطاع الخاص بشكل خاص وله اثر كبير في دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وتوقع المستثمر محمد سالم الدرويش ان يتواصل الاداء الايجابي لبورصة قطر خلال الجلسات القادمة وسط استمرار حالة التفاؤل والفرحة بعودة العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي تمثل كتلة اقتصادية وتجارية فاعلة فيما بينها وبين دول المنطقة والاخرى. وقال ان فتح مختلف الاجواء مع المملكة العربية السعودية تمهيدا لفتح الاجواء مع جميع دول المقاطعة يشير الى انتعاشة قوية في اداء اسواق المال بدعم من عودة الروح للاقتصادات الخليجية التي تأثرت بأجواء الحصار خلال الفترة الماضية. وقال ان بورصة قطر وهي الآن من افضل اسواق المنطقة مرشحة لأداء افضل خلال الفترة المقبلة، خاصة وانها من اكثر الاسواق جاذبية للاستثمارات الخارجية ورؤوس الاموال، فضلا عن التدفقات النقدية من دول مجلس التعاون المختلفة في السوق القطرية سواء الاستثمارات المتنوعة في مجال العقار والخدمات المختلفة والصناعات او في البورصة نفسها، خاصة وان المستثمر الخليجي يعامل معاملة المستثمر القطري بلا فرق. وثمن الدرويش الجهود التي قادتها ادارة البورصة خلال الفترة الماضية من اجل تطوير السوق من خلال اضافة ادوات وآليات جديدة وتحفيز الشركات العائلية وغيرها للادراج في السوق.

تفاؤل عام بين المستثمرين

واكد المحلل المالي طه عبد الغني على التأثير المباشر للمصالحة الخليجية، خاصة بين قطر والسعودية على السوق، وذلك بحكم الثقل الاقتصادي للمملكة العربية السعودية وللتعاملات التجارية الواسعة بين البلدين. وقال ان التأثير الايجابي الكبير لتلك المصالحة تجلى في السيولة القوية والمباشرة التي شهدها السوق خلال جلسة امس مقارنة بما كان قبل اعلان خبر عودة العلاقات وفتح الحدود، مشيرا للتركيز الكبير للتعاملات في مقصورة التداولات على الاسهم القيادية مثل سهمQNB وغيره من الاسهم ذات الوزن الثقيل، مما يعني ان وتيرة النشاط في طريقها للارتفاع اكثر من جلسة امس. وقال ان المصالحة عززت من اجواء التفاؤل وسط المستثمرين، خاصة الاجانب لدخول الاسواق الخليجية، خاصة السوق القطري الذي اصبح سوقا جاذبا لما يتميز به من مستوى الامان والعوائد المجزية. وتوقع المحل المالي طه عبدالغني ان يتخطى المؤشر العام مستوى الـ11 الف نقطة في حال استمرت الاجواء الحالية التي تنبئ بمستقبل كبير للاسواق الخليجية خلال الفترة المقبلة، مشيرا لغياب الاستثمارات ورؤوس الاموال الخارجية عن السوق الخليجية في الفترة الماضية بسبب عدم استقرار الاوضاع السياسية واجواء المقاطعة. وجدد ان اجواء المصالحة الحالية سيكون لها انعكاسات ايجابية كبيرة على البورصات الخليجية ومنطقة الشرق الاوسط وتجعل منها أسواقا جاذبة بشكل قوي.

مساحة إعلانية