رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تكنولوجيا

2542

تطبيقات ما بعد كورونا.. إليك أبرز ميزات آبل وغوغل لهواتف آيفون وأندرويد

06 يوليو 2021 , 11:25م
alsharq
الدوحة - موقع الشرق

تعزز حضور وتأثير شركات التكنولجيا والهواتف والأجهزة الذكية خلال جائحة كورونا التي فرضت نفسها على جميع تفاصيل الحياة من صحة وتعليم وعمل وتسوق والعادات الشخصية للأفراد والمجتمعات.

كشفت شركتا آبل وغوغل الغطاء عن الميزات التي تدخرانها للهواتف المصممة لعصر العمل عن بعد والعمل المختلط (عمل عن بعد وفي المكاتب) وحتى العمل الشخصي بما يتناسب مع المتغيرات التي فرضتها جائحة كورونا وهو ما يعني أن تكنولوجيا ما بعد "كوفيد 19" لن تكون كما قبلها.

ويقول براين شين في مقالة له في صحيفة "نيويورك تايمز"، بحسب موقع الجزيرة نت، إن هذا الواقع الجديد انعكس على البرامج الموجودة على هواتفنا والتي كانت أهم أدواتنا أثناء فترة الوباء.

عرضت شركة آبل في مؤتمرها الأخير نظام التشغيل "آي أو إس 15" وهو نظام التشغيل المحدث لأجهزة آيفون، الذي يمنح مالكي الأجهزة أدوات جديدة لرسم حدود للعمل المختلط، مثل رسالة الحالة التي تتيح للآخرين معرفة أنك مشغول، قبل أن يرسلوا إليك رسائل. كما سيحصل برنامج "فيس تايم"- وهو برنامج مؤتمرات الفيديو من آبل- على أكبر تغيير له منذ ظهوره لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان، وأيضاً ستتاح الخدمة أخيرا للأجهزة غير التابعة لشركة آبل، بما في ذلك هواتف أندرويد، كما تطورت جودة جلسات الفيديو.

وطرحت غوغل في الشهر الماضي نظام "أندرويد 12"، وهو أحدث نظام تشغيل للأجهزة المحمولة، حيث ركزت الشركة على تبسيط تصميم برامجها لمساعدة الأشخاص على إنجاز عملهم بكفاءة أكبر، بما في ذلك قائمة من الاختصارات للوصول إلى أدواتهم المفضلة بسرعة أكبر.

وتعتبر كارولينا ميلانسي -وهي محللة تكنولوجيا المستهلك في شركة "كرييتيف ستراتيجيز" للاستشارات- أن التغييرات في "آي أو إس" وأندرويد تعكس الطريقة التي تتغير بها حياتنا وعملنا مرة أخرى فيما نحاول ترك الوباء وراءنا، قائلة: "الميزة الصغيرة التي تخبرك أن الناس لا يريدونك أن تزعجهم في هذا الوقت ستكون مهمة حقا".

لماذا تريدك آبل وغوغل أكثر إنتاجية؟

يوضح الكاتب براين شين أن برنامج آبل الجديد لمالكي آيفون يوفر أدوات لتقليل التشتيت، فيما أضافت غوغل أزراراً لمساعدة الأشخاص على أداء المهام على الهاتف بسرعة أكبر، فقد ابتكرت آبل ميزة جديدة تسمى "فوكس" (Focus) أي ميزة التركيز، والتي تستخدم لتحديد أوقات فاصلة لأجزاء مختلفة من يومك (أي تحدد أوقات استراحة أو أوقات محددة من اليوم)، وأيضاً بإمكانك تقسيم يومك إلى أقسام، كالحياة الشخصية والعمل والنوم، وبعد ذلك يمكنك ضمن كل قسم منها تحديد الأشخاص الذين تريد وصول إشعارات منهم، وكذلك تفعيل الإشعارات على تطبيقات معينة على هاتفك.

مع العلم أنه يمكنك أثناء العمل ضبط الهاتف بحيث تظهر رسائل مديرك فقط كإشعارات، حيث ستكتم بقية الإشعارات، في حين يمكنك السماح بإشعارات العائلة والأصدقاء إذا كنت تريد التركيز على حياتك الشخصية فقط، وأيضاً يمكنك ضبط الهاتف على "عدم الإزعاج" والحصول على رسالة حالة مثل "On deadline" أي "في الموعد النهائي" أو "At the movies" أي "في السينما"، وبالتالي سيرى الأشخاص الذين يحاولون مراسلتك هذه الحالة، وقد يؤجلون رسائلهم إلى وقت لاحق.

ويرى "شين" أن مؤتمرات الفيديو أصبحت وسيلة الاتصال في كل مكان لاجتماعات المكتب وساعات المرح وجلسات اليوغا، حيث يخضع الآن تطبيق "فيس تايم" من آبل لعملية تحديث كبيرة مع المزيد من الميزات، بالإضافة إلى القدرة على العمل مع أجهزة غير تابعة لآبل بحيث تجعله هذه التغييرات منافسا لتطبيق زوم (Zoom) الذي يعتبر التطبيق الأول لعقد مؤتمرات الفيديو. وأصبح بالإمكان الوصول إلى "فيس تايم" من خلال متصفح الإنترنت، وذلك لأول مرة مع نظام التشغيل "آي أو إس 15″، مما يعني أنه يمكن لمستخدمي أندرويد وويندوز استخدام المتصفحات الخاصة بهم للدردشة بالفيديو مع مستخدمي آيفون في جلسة "فيس تايم" من خلال النقر على رابط.

تبقى أبرز الميزات الجديدة لفيس تايم حصرية لمستخدمي آبل، حيث سيسمح "شير بلاي" (SharePlay) لمالكي آيفون في القيام بمكالمة "فيس تايم" معا باستخدام نفس التطبيق، فإذا قمت بتشغيل فيلم وضغطت على زر "شير بلاي" فسيتمكن الشخص الآخر في المكالمة من تشغيل الفيلم في نفس الوقت، ولكن إذا كان أحد مستخدمي أندرويد ضمن مكالمة "فيس تايم" فلن تعمل وظيفة "شير بلاي" على الإطلاق.

* تغييرات جوجل

ويقول الكاتب إن تغييرات جوجل تعتبر شكلية أكثر، حيث أعادت تصميم عناصر التحكم في أندرويد لتشمل أزراراً كبيرة مستطيلة، وذلك لسهولة الوصول إلى وظائف مثل المصباح وإعدادات الإنترنت ومسجل الصوت.

* تنافس برامج كاميرا آبل مع غوغل

وتنافست كل من شركتي آبل وغوغل في إنتاج وتقديم كاميرات الهاتف التي تنتج صوراً بجودة ممتازة، ولكن برامج الكاميرا من آبل تأخرت بمراحل عن برامج غوغل التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ولهذا اتخذت آبل خطوات لجعل برنامج الكاميرا الخاص بها أكثر ذكاء في نظام التشغيل "آي أو إس 15".

وسيصبح بإمكان مستخدمي آيفون قريباً فعل المزيد من خلال قدرة الكاميرا على العمل كماسح ضوئي للمستندات، وذلك مع الميزة التي تسميها آبل ميزة "لايف تيكست" (Live Text)، بحيث مثلاً إذا التقطت صورة لإيصال مطعم فستتمكن من استخدام الميزة للنقر على رقم الهاتف في الصورة للاتصال بالمطعم، أو إذا وجهت الكاميرا إلى رمز تتبع (رمز مخصص لحزمة أو طرد) فإنه يمكنك النقر فوق رمز التتبع لتتبع الحزمة على الفور، أي أن الكتابة لا تلزم.

وسيتمكن مالكو أجهزة آبل أيضاً من سحب هذه الأنواع من الصور لاحقاً باستخدام البحث عن الكلمات الرئيسية، لذلك إذا التقطت صورة لوصفة مكتوبة بخط اليد فإنه يمكنك فتح ألبوم الصور الخاص بك وكتابة اسم الوصفة للبحث عن الصورة، ويمكنك أيضا في هذه المرحلة تحويل الملاحظات المكتوبة من الوصفة المكتوبة بخط اليد إلى نص ونقلها إلى مفكرة رقمية.

وأحدثت شركة آبل تغييرات على مدى السنوات القليلة الماضية على أدوات حماية خصوصية المستخدم، وحديثا أضافت زراً يسمح لمالكي آيفون بمطالبة التطبيقات بعدم تتبع أنشطتهم ومشاركتها مع جهات خارجية مثل المسوقين.

لم تستجب غوغل -التي تعتمد إيراداتها بشكل أساسي على خدمة الإعلانات الرقمية- لمطالب مستخدمي أجهزتها للسماح لهم بإلغاء التتبع بسهولة، ولكنها ستمنح للمستخدمين من خلال "أندرويد 12" مزيدا من الشفافية بشأن البيانات التي تجمعها التطبيقات، كما ستوفر عناصر تحكم جديدة لتقييد وصول التطبيق إلى البيانات، بحسب المقال.

وأضافت غوغل أيضاً بعض الأزرار مثل "كِل سويتش" (Kill Switch)، لإيقاف وصول أحد التطبيقات إلى ميكروفون الهاتف والكاميرا، فقد يكون ذلك مفيدا في المواقف المحرجة مثلا عندما تزور طبيبا وتريد التأكد من أن التطبيق لا يستمع إلى المحادثة.

ويذكر المقال أن آبل وعدت أيضاً بالمزيد من عناصر التحكم في الخصوصية لأجهزة آيفون قريباً، بما في ذلك ما يسمى تقرير خصوصية التطبيق الذي يعمل بشكل مشابه للوحة تحكم خصوصية غوغل، بالإضافة إلى الكشف عن البيانات التي تستهلك خلال كل تطبيق، حيث سيعرض تقرير الخصوصية المجالات أو عناوين الويب التي تتصل بها التطبيقات، مما يمكن أن يعطي نظرة ثاقبة للشركات التي يشارك التطبيق البيانات معها أثناء استخدامه.

مساحة إعلانية