رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1420

خبراء وتربويون لـ الشرق: الخريجات مطلوبات في مهنة التدريس

06 نوفمبر 2022 , 07:00ص
alsharq
غنوة العلواني

يسعى ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي عبر برنامج "تمهين" الذي أطلق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى رفد قطاع التعليم بالكفاءات الوطنية.. وتماشيا مع احتياجات سوق العمل لمدرسات قطريات للعمل في قطاع التعليم فقد قام ديوان الخدمة بالتعاون مع وزارة التربية بإطلاق برنامج تمهين لاستقطاب خريجات الجامعات من التخصصات الأدبية غير التربوية للالتحاق بمهنة التدريس من خلال برنامج تدريبي يمتد لمدة عام أكاديمي يساهم في رفد قطاع التعليم بالكفاءات الوطنية. وقد شدد عدد من الأكاديميين والتربويين لـ "الشرق" على ضرورة إعداد كوادر وطنية للانضمام إلى مجال التدريس وأكدوا أنها خطوة إيجابية تساهم في زيادة الإقبال على سلك التعليم، مشيدين بالشراكات التي تجمع قطاعات الدولة في سبيل الوصول إلى أفضل النتائج..

عائشة الجابر: إعداد كوادر وطنية في مجال التدريس

شددت السيدة عائشة الجابر خبيرة ومستشارة في الشؤون التربوية على أهمية إعداد كوادر وطنية في سلك التدريس وقالت إن هناك حاجة ماسة لانخراط الطلبة في هذا المجال مما ينعكس بشكل إيجابي على المستوى التعليمي. وأشارت الجابر إلى أن الدولة قدمت العديد من التسهيلات والمحفزات لاستقطاب الطلبة الذكور إلى مهنة التدريس حيث ما زلنا نعاني من عزوف وابتعاد البنين عن هذا المجال على الرغم من كافة المميزات التي تم منحها للمعلمين. وتابعت السيدة الجابر أن إطلاق تلك المبادرة يعكس أهمية كبيرة في استقطاب الطالبات من تخصصات مختلفة وتدريبهن وتأهيلهن وضخهن في المجال التعليمي.. وقالت الجابر إن هناك عدة أسباب تؤدي لابتعاد البعض عن مهنة التدريس وتكمن زيادة الأعباء الوظيفية وطول ساعات الدوام إلى جانب الالتزام التام بساعات الدوام وبعض الضغوط الإضافية التي يتعرض لها المدرس خلال مسيرته الوظيفية.. وقد استطاعت الدولة التغلب على تلك الأعباء وذلك بزيادة المحفزات المادية للمدرسين والطلبة الذين لديهم الرغبة في الانخراط بسلك التدريس وتقديم عدة مميزات لهم.. وتابعت السيدة الجابر أن المدرس يعاني من نظرة مجتمعية إلى الآن على الرغم من الرسالة السامية التي يحملها ودوره البارز في إعداد أجيال المستقبل. وقالت إن البرنامج الذي أطلقه ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي بالتعاون مع وزارة التربية يعكس مدى الاهتمام البالغ في إعداد معلمين مؤهلين قادرين على القيام بواجباتهم التدريسية على أكمل وجه وأشارت إلى أن هناك حاجة ماسة إلى مدرسات قطريات وخاصة في المجالات العلمية كتخصص الرياضيات والعلوم والفيزياء وغيرها من التخصصات الأخرى..

فائزة أحمد: تشجيع الشباب للالتحاق بكلية التربية

قالت الدكتورة فائزة أحمد علي أستاذ مساعد بقسم التربية الفنية بكلية التربية بجامعة قطر إن هناك حاجة ماسة لتأهيل مدرسات قطريات في مختلف التخصصات، وجاءت مبادرة "تمهين" لرفد قطاع التعليم بالكفاءات الوطنية وتماشيا مع احتياجات سوق العمل لمدرسات قطريات للعمل في قطاع التعليم وخاصة في التخصصات الأدبية. وأشارت إلى أن كلية التربية تعمل على تشجيع الطلبة للالتحاق بكافة التخصصات. ولفتت إلى أن دولة قطر حريصة أشد الحرص على دعم وتأهيل الطلبة لضخهم في سلك التعليم. وأوضحت أن المدرسين سيساهمون في تخريج أجيال تبني قطر وتساهم في نهضتها المستقبلية وخاصة أننا في وقتنا الحالي نعاني من نقص في الكوادر الوطنية وهناك إقبال ضعيف على مهنة التدريس وخاصة من قبل الشباب وهذه القرارات ربما ستكون محفزا للبعض للانخراط في هذه المهنة السامية والعمل على تطويرها. وقالت إن الفتيات لديهن الشغف في تعلم الفنون والإبداع في هذا المجال وركزت على ضرورة امتلاك الرغبة والقبول لهذا النوع من التخصصات حتى يستطيع الطالب أن يبدع في هذا المجال.. ودعت إلى إطلاق حملات توعية لتشجيع الشباب على الالتحاق بكلية التربية ومجال التربية الفنية على وجه الخصوص. وطالبت د. فائزة بضرورة توعية الشباب بأهمية الالتحاق بكلية التربية والاتجاه نحو مهنة التدريس نظرا للحاجة الماسة للكوادر الوطنية، وقالت: هناك محفزات تقدم لهم يجب أن يكون الطلبة على علم ودراية بها.. وشددت على أهمية توعية خريجي الثانوية العامة بأهمية البرامج التي تقدم في كلية التربية.

وقالت إن هناك حاجة ماسة لاستقطاب البنين إلى التعليم في كافة التخصصات العملية والأدبية. وأشارت في هذا السياق إلى أن قسم التربية الفنية بجامعة قطر يعاني من عدم التحاق الذكور ربما لعدم اقتناعهم الكامل بالتخصص والبحث عن مجالات أخرى لا تحتاج إلى إرهاق ذهني فقد نرى الطلبة البنين يرغبون بالالتحاق في كليات الهندسة وبعض التخصصات العلمية..

مريم العوضي: جهود كبيرة لتأهيل مدرسات قطريات

أكدت السيدة مريم العوضي خبيرة ومستشارة في الشؤون التربوية أن البرنامج الذي تم إطلاقه "تمهين" سيساهم في استقطاب خريجات الجامعات من التخصصات الأدبية غير التربوية للالتحاق بمهنة التدريس من خلال برنامج تدريبي يمتد لمدة عام أكاديمي يساهم في رفد قطاع التعليم بالكفاءات الوطنية. وأشادت بالشراكة التي جمعت جهات الدولة لإخراج برامج متميزة ووصفتها بالشراكات الناجحة وأعربت عن أملها في أن يتم تطبيق هذا البرنامج على الطلبة البنين.. وقالت أيضا: هناك حاجة ماسة لاستقطاب الطلبة الذكور إلى السلك التعليمي حيث نعاني من نقص في الكوادر التعليمية من البنين وخاصة في مجال التخصصات العلمية، وتابعت أن إقبال الطالبات أكبر من البنين على مهنة التدريس باعتبارها من المهن الشاقة التي لا تخلو من المتاعب وأشارت إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل لتأهيل مدرسين ومدرسات قطريات في كافة المجالات والتخصصات سواء من جهة وزارة التربية والتعليم أو من قبل كلية التربية بجامعة قطر وديوان الخدمة المدنية وهناك تكاتف وتعاضد في هذا المجال في سبيل الخروج بأفضل النتائج. وتابعت السيدة العوضي أن مهنة التدريس شاقة ولا تخلو من المتاعب ولكن مع المحفزات المادية والمعنوية التي يتم منحها للمدرس أصبح هناك تزايد وإقبال أكبر من الطلبة على كلية التربية والكليات الأخرى بهدف الالتحاق بسلك التدريس..

صالح النابت: خطط تحفيزية لجذب الطلاب لمهنة التدريس

أكد السيد صالح النابت نائب أكاديمي وتربوي أن مثل هذه البرامج تساهم في تزايد الإقبال على مهنة التدريس وقد أصبحت هناك ضرورة ملحة لتأهيل خريجات الجامعة من التخصصات الأدبية ليصبحن معلمات في المستقبل وقال إن المدارس بحاجة إلى مدرسين ومدرسات من مختلف التخصصات ونأمل أن يمتد هذا البرنامج ليصل إلى الطلبة البنين.. وأشار السيد النابت إلى أن مهنة التدريس نبيلة في مبادئها وأسسها ويتطلب لمن يعمل فيها أن يتحلى بالصبر والروية والمصداقية والأمانة، وأكد أنّ عزوف القطريين يعود لوجود بدائل مهنية ووظيفية في سوق العمل أثرت على خيارات الشباب. واقترح زيادة المحفزات لتشجيع الشباب على العمل بالتدريس، وقال: لابد من أن تكون هناك خطط تحفيزية للطلاب خلال المراحل التعليمية والجامعية لجذبهم للتدريس، وقال: لا بد من تغيير طريقة التعليم من نمط التلقين إلى النمط التفاعلي وابتكار حصص وورش تعليمية وتدريبية تشجع الأبناء على الإقبال على مهنة التدريس. وأضاف أنه على الرغم من الحوافز الجيدة التي تقدمها الجهات المعنية بالتعليم وهناك عوامل مشجعة منها إيلاء المواطنين أهمية كبيرة في حال العمل بالتدريس إلا أنّ إقبال الشباب لا يزال ضعيفا وهذا مرجعه لكثرة مغريات سوق العمل. فيما أشاد ببرنامج تمهين الذي أطلقه ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وقال إنه سيساهم في زيادة نسبة المدرسات القطريات في المدارس.

مساحة إعلانية