رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

810

"الجزيزة للدراسات" يعقد ندوة حول دور الإعلام في الانتقال السياسي

07 يناير 2017 , 09:57م
alsharq
الدوحة - عبدالحميد قطب

بالتعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية

الزين: نهدف لصياغة معرفة علمية مواكبة للظاهرة الإعلامية المعاصرة

روكسان فارمايان: تأثر الاعلامِ بمُتغيِّرات وتطورات البيئة السياسية والاجتماعية

د. آيشتونش: التغير التدريجي في الإعلام التركي في ما ثورات الربيع العربي 2011

د. علي سوناي: الإعلام أحد الموضوعات والمنابر للتحول الديمقراطي في المغرب

نظم "مركز الجزيزة للدراسات" بالتعاون مع "جامعة كامبريدج"، أمس، جلسة نقاشية بعنوان "الإعلام في مراحل الانتقال السياسي" وذلك في فندق روتانا بالدوحة. وتركزت الورقات البحثية المقدمة حول التحولات في حقل الاعلام والاتصال، وتأثر ذلك بمتغيرات البيئة السياسية والاجتماعية تزامنا مع مخاوف من توجيهه لمصالح فئات محددة. واستعرضت الجلسة التغير التدريجي في الإعلام التركي والمغرب، كعينة بحثية، في الفترة ما بعد ثورات الربيع العربي.

في البداية، افتتح الدكتور صلاح الزين مدير المركز الندوة، وقال: "انطلاقا من ادراكنا في مركز الجزيرة للدراسات لحجم التحولات الهائلة التي يشهدها حقل الاعلام في عالمنا المعاصر بفضل التغيرات العميقة في المجالات السياسية والاجتماعية وكذلك ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اتجهنا الى تأسيس مسار جديد لأبحاثنا يعنى بالتحولات في حقل الاعلام والاتصال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص". وأوضح "هدفنا من خلال ذلك إلى المساهمة في صياغة معرفة علمية رصينة ومواكبة بالظاهرة الإعلامية المعاصرة وعلاقاتها، والتطوير المستمر لهذه المعرفة من خلال الدراسات التطبيقية، وصياغة التفسيرات لاتجاهاتها ومتغيّراتِها، والتأثيرات والعوامل الدافعة أو المحركة لها".

واعتبر الزين أهم الأنشطة البحثية التي تقع ضمن برنامج الدراسات الاعلامية هو المشروع البحثي المشترك مع مركز العلاقات الدولية لمنطقة الشرق الأوسط بجامعة كامبريدج والمعروفة اختصارا بـ (CIRMENA) والذي يهدف الى دراسة الاعلام في مراحل الانتقال السياسي في ثلاثة اقطار في منطقة الشرق الأوسط.

وذكر ان المشروع البحثي المشترك انطلق في أغسطس 2013 وركز في عامه الأول على تونس، لما يشكله الإعلام في ذلك البلد من اهمية في عمليةِ الانتقالِ السياسي، في اعقاب الثورة التي اطاحت ببن علي.

من جانبها قال د. روكسان فارمان فارمايان، الباحثة الرئيسية ومديرة المشروع الإعلامي بين جامعة كامبريدج وشبكة الجزيرة الإعلامية، إن الدراسات الميدانية في هذا المشروع ركزت على تأثر الاعلام بمُتغيِّرات وتطورات البيئة السياسية والاجتماعية في هذه البلاد الثلاثة، وتميزت غالبا بالاحتقان والصراع السياسي خلال الأعوام الماضية. وشددت على أن هناك جدلا مستمرا في الأقطار الثلاثة بشأن العلاقة الهيكلية (المؤسساتية والتشريعية والقانونية) بين النظام الإعلامي والنظام السياسي، ودور الإعلام في المجال العام، في ظل مخاوف من استخدامه أداةً لحماية مصالح سياسية لفئات محددة على حساب الاخرين. وتحدثت د. فارمايان عن حماية حرية التعبير، وعرضت المبادئ التوجيهية والتوصيات التي تهدف للارتقاء بمستوى الإعلام في المنطقة.

واستعرض د. آيشتونش "من جامعة إسطنبول بيلجي" عن المشهد السياسي التركي من منظور نظام إعلامي هجين، حيث قام بإلقاء الضوء على التغير التدريجي في الإعلام التركي في الفترة ما بعد 2011، والتي شهد فيها سوق الإعلام في تركيا عملية تحول متميزة منذ 2002، عندما وصل حزب العدالة والتنمية للحكم أول مرة، من الأحزاب السياسية إلى مؤسسات الدولة، ومن الكيانات الثقافية إلى الهويات الإثنية، ومن المنظمات العسكرية إلى منظمات المجتمع المدني؛ حيث عمل تحول تركيا على تقوية بعض اللاعبين والتخلص من آخرين.

وأوضح أهمية الرجوع إلى الخلفية التاريخية للإعلام التركي بما في ذلك المحاولة الانقلابية، في 15 يوليو 2016، التي هزت البلاد عن بكرة أبيها. وركِّز على الدور المتغير للصحف وقنوات التلفاز، فضلًا عن مهنة الصحافة.

من جانبه ناقش د. علي سوناي (جامعة كامبريدج) التغييرات المهمة التي عرفها المغرب في سياق الربيع العربي، حيث قال: إن المناقشة الداخلية لا تزال مستمرة حول التحول الديمقراطي نحو مزيد من المشاركة السياسية والحريات. ويرى أن الإعلام هو أحد الموضوعات الرئيسية والمنبر لهذا النقاش. وأوضح أن أهم تطور في تحرير قطاع الإذاعة الذي كان سابقًا تحت سيطرة الدولة في عام 2005، تمثل في ظهور 19 محطة إذاعية خاصة أنشئت منذ ذلك الحين؛ فضلًا عن المحطات العامة.

مساحة إعلانية