رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

599

القطط السمان تذكر موظفي بريطانيا بمأساتهم

07 يناير 2017 , 07:07م
alsharq
لندن - هويدا باز

مصطلح "أربعاء القطط السمان" وحملة "أربعاء القطط السمان" عبارات تتردد كثيرا في وسائل الإعلام البريطانية مع كل بداية كل عام جديد، أما أربعاء القطط السمان، فهو الأربعاء الأول من بداية العام الميلادي الجديد، وهو الأربعاء الذي حل هذا العام بعد يومين ونصف اليوم من العمل للقطط السمان والمقصود في هذه العبارة كبار مديري الشركات البريطانية، وأما حملة "أربعاء القطط السمان" فهي حملة تستهدف استئثار هؤلاء المديرين الكبار بمبالغ هائلة كرواتب في حين يئن آلاف الموظفين العاديين من عجز رواتبهم عن الوفاء باحتياجاتهم.

وقد أشعلت حملة هذا العام دراسة أعدها مركز "High Pay" وهو مركز مستقل يختص بمراقبة أعلى الرواتب في المناصب العليا بهدف ترسيخ قواعد الاقتصاد والأعمال، وقد بدت نتائج الدراسة المنشورة صادمة لكثيرين، إذ تقول إنه وبحلول ظهيرة يوم أربعاء القطط السمان وبعد يومين ونصف اليوم من عودتهم إلى العمل فإن المدير الواحد من كبار المديرين كان قد حصل دخلا ربما يفوق الراتب السنوي لموظف بريطاني عادي والمحدد بـ 28,200 ألف جنيه استرليني، وتقول الدراسة إن ما يكسبه المدير الواحد من مديري المائة شركة المدرجة على قائمة مؤشر الفايننشال تايمز هو 1000 جنيه استرليني في الساعة الواحدة.

ويأمل الناشطون في الحملة المناهضة للقطط السمان أن تدق الدراسة ناقوس الخطر هذا العام، رغم أنهم ينبهون إلى خطورة المشكلة منذ سنوات لكن ومع تزايد معدلات التضخم في بريطانيا خلال العام المنصرم، يتزايد الغضب في أوساط العمال البريطانيين الذين يواجهون مصاعب في تدبير حياتهم دون زيادة في رواتبهم، في حين تشير الدراسة إلى أن راتب المدير وبعد الزيادات المتتالية التي حققها خلال العام المنصرم بات يفوق راتب العامل بمعدل 129 ضعفا وهو مايمثل زيادة لحالة الاحتقان الاجتماعي في البلاد.

ويأمل مركز "High Pay" لمراقبة الرواتب العليا في بريطانيا أن تمثل الدراسة مرشدا لرئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" في طريق التحرك لبناء اقتصاد يعمل من أجل الجميع وكانت "ماي" قد استثمرت استياء الناخبين البريطانيين من حالة انعدام المساواة التي كانت سببا أيضا في تصويت أغلبية من البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد تفاقم احساس قطاع كبير من المواطنين البريطانيين بتجاهل الطبقة السياسية لهم ووصولهم إلى حالة من المعاناة من أجل تدبير وسائل العيش في ظل نظام يعمل لصالح الكبار فقط.

مساحة إعلانية