رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

262

ترامب أكثر قوة بعد تجاوزه أزمة العزل

07 فبراير 2020 , 07:00ص
alsharq
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
واشنطن - وكالات

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والسناتور ميت رومني الجمهوري الوحيد في مجلس الشيوخ الذي صوت لإدانته في محاكمته، متهما إياهما بالتخفي وراء معتقداتهما بشكل منافق.

وقال:"لا أحب الناس الذين يستغلون معتقداتهم ذريعة للقيام بما يعلمون أنه خطأ. كما لا أحب الناس الذين يقولون.. أنا أُصلّي من أجلك.. بينما تعلم أن هذا غير صحيح". واشار ترامب إلى أنه عانى من "محنة فظيعة" خلال المحاكمة التي كانت تهدف الى عزله. وقال ترامب انه مر "بمحنة فظيعة من قبل بعض الاشخاص غير الشرفاء والفاسدين"، مضيفا "لقد فعلوا كل ما بوسعهم لتدميرنا، ومن خلال القيام بذلك ألحقوا ضرراً كبيراً بأمتنا". وأبرزت محاكمة ترامب الانقسامات في المشهد الأميركي، لكنها أظهرت أيضا مدى قوة القبضة التي يمسك بها الحزب الجمهوري قبل تسعة أشهر من انتخابات قد يحكم بنتيجتها لولاية ثانية مدتها أربع سنوات. ومن خلال انتصاره السياسي، استفاد ترامب من دعم الجمهوريين القوي ليحبط وبسهولة مساعي الديمقراطيين لإخراجه من منصبه بسبب ضغطه على أوكرانيا للمساعدة في تعزيز فرص إعادة انتخابه.

وسارع ترامب إلى إعلان "انتصاره" لما اعتبره البيت الأبيض "تبرئة" كاملة أمام رفض الديمقراطيون نتيجة "لا قيمة لها" بنظرهم. وعلى الرغم من اعتراف العديد من الجمهوريين بأن سلوك ترامب هو خطأ، لكنهم عبروا عن ولائهم له في النهاية وصوتوا لإبرائه من تهم إساءة استخدام السلطة بغالبية 52 مقابل 48 صوتاً معارضاً، ومن تهمة عرقلة عمل الكونغرس، بغالبية 53 مقابل 47 صوتاً معارضاً، بعيدًا جداً عن أغلبية الثلثين المطلوبة لعزله. وقال رئيس المحكمة العليا جون روبرتس الذي ترأس المحاكمة:"ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ الحاضرين لم يجدوه مذنباً بالتهم الواردة ضمناً، وبالتالي فقد صدر حكم ببراءة دونالد جون ترامب".

وستترك محاكمة ترامب وصمة دائمة في سجله، كما حصل مع الرئيسين أندرو جونسون في عام 1868 وبيل كلينتون في عام 1998. لكن قرار مجلس الشيوخ لم يكن موضع شك على الإطلاق منذ أن قرر مجلس النواب عزل ترامب رسميًا في ديسمبر. وأزاح القرار الأخير عقبة كبيرة أمام الرئيس ليتفرغ تماماً لحملة إعادة انتخابه في نوفمبر.

وأعلن البيت الأبيض أن ترامب حصل على "تبرئة وإعادة اعتبار كاملين". وحذرت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الديموقراطية من أن الجمهوريين قاموا "بتطبيع الإفلات من القانون" من خلال تبرئة ساحة ترامب. وقالت بيلوسي التي كانت مزقت نسختها من خطاب ترامب حول حال الاتحاد أمام كاميرات التلفزيون:"لا يمكن أن تكون هناك براءة بدون محاكمة، ولا توجد محاكمة بدون شهود، ووثائق وأدلة... للأسف، وبسبب خيانة مجلس الشيوخ الجمهوري للدستور، سيبقى الرئيس يمثل تهديدًا مستمرًا للديموقراطية الأميركية، بإصراره على أنه فوق القانون وبإمكانه إفساد الانتخابات إذا أراد".

وقال آدم شيف الذي قاد الادعاء في قاعة مجلس الشيوخ هذا الأسبوع:"يجب أن نقول كفى كفى! لقد خان أمننا القومي، وسوف يفعل ذلك مرة أخرى".

وخلال المحاكمة، لم يُنظر إلى دفاع ترامب على أنه يقوض الحقائق التي جمعت خلال التحقيق الذي قاده شيف، واعترف العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بأنه أخطأ. لكن محاميه والمدافعين عنه في مجلس الشيوخ جادلوا، بشكل أساسي، بأن سلوك ترامب لم يكن فظيعًا بما فيه الكفاية لمساءلته وعزله. وصوروا تصويت مجلس النواب في ديسمبر على أنه محاولة سياسية "لتدمير الرئيس" في سنة انتخابية وأصروا على أنه ينبغي السماح للناخبين بتحديد مصير ترامب. وفيما انتهت إجراءات مجلس الشيوخ، قال زعيم الأغلبية ميتش ماكونيل إنه واثق من أن إجراءات العزل ستصب في مصلحة الجمهوريين في نهاية المطاف. وأضاف:"لقد اعتقدوا أنها فكرة رائعة. على الأقل على المدى القصير، كانت خطأً سياسياً هائلاً".

مساحة إعلانية