محليات

1485

سعيد الهاجري لـ الشرق: توفير مياه الشرب هدف إستراتيجي لـ "جاسم وحمد بن جاسم الخيرية"

أكد السيد سعيد مذكر الهاجري الرئيس التنفيذي لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية أن مشروعات توفير المياه الصالحة للشرب للسكان في المناطق التي تعاني نقصا فيها في بعض البلدان في آسيا وأفريقيا تحظى بالأولوية.. ووصف عملية توفير المياه بأنها هدف إستراتيجي توفر له المؤسسة الموارد المالية المناسبة لتسير هذه المشروعات جنبا إلى جنب مع المشروعات الأخرى الحيوية التي تعنى بالتعليم والصحة.

وأعرب السيد سعيد الهاجري في تصريحات خاصة لـ الشرق عن ارتياحه لقيام المؤسسة بتنفيذ العديد من مشروعات المياه الصالحة للإنسان والحيوان والزراعة.. وأضاف "إن المؤسسة سوف تمضي قدما في تنفيذ مشروعات مستقبلية لكي يتمكن أكبر عدد من الأشخاص في العديد من الدول من الحصول على مياه نقية في متناول أيديهم ودون معاناة.

ومعلقا على واقع بعض المناطق التي حفرت فيها مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية خلال الفترة الماضية آبارا للمياه قال: تعتبر التغطية في المياه الصالحة للشرب في كثير من المناطق ضعيفة وتكاد تكون معدومة، ويعتمد كثير من السكان في توفير احتياجاتهم من المياه ربما على البرك المائية، والمستنقعات والآبار التقليدية غير الصحية الأمر الذي سبب الكثير من الأوبئة والأمراض الناجمة عن استهلاك مياه ملوثة.

مشروعاتنا لاستقرار السكان

ولفت السيد الهاجري في تصريحاته لـ الشرق إلى أن المؤسسة عندما أقدمت على تشييد مشروعات للمياه في كل من سريلانكا والمغرب وطاجيكستان ومناطق أخرى كان هدفها الأساسي توفير مصادر مياه مستدامة لسقيا الإنسان وشرب المواشي في المناطق ذات النقص الحاد وللزراعة وتحسين فرص الوصول للمياه مع الحفاظ على مصدرها من التدهور. وأكد في هذه الأثناء أن الهدف الرئيسي هو التخفيف من معاناة الأهالي الناتجة عن قلة مصادر مياه الشرب بجانب التقليل من ظاهرة الهجرة والرفع من فرص الاستقرار السكاني وقد حدث بالفعل هذا الاستقرار بشهادة السكان أنفسهم.

وبشأن اختيار مناطق بعينها لحفر مئات الآبار، قال الهاجري: "تبين لنا من خلال الزيارات التي قمنا بها والمسح الذي أجريناه ارتفاع نسبة الاحتياج الفعلي للمياه النقية الصالحة لشرب الإنسان، فضلا عن توفيرها للزراعة والأغراض الأخرى.. وأكبر مبرر لقيام مشروعاتنا هوما رأيناه من تدهور صحي للأفراد بسبب تلوث المياه المستخدمة.

مئات الآبار في آن واحد

ولفت الهاجري إلى أن شح المياه ومعاناة السكان دفعت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية إلى حفر مجموعات كبيرة من الآبار في وقت واحد لتوفير المياه لأعداد كبيرة جدا من المحتاجين كما حدث عندما حفرت المؤسسة نحو 321 بئرا في مدينة الشيخ جاسم النموذجية في منطقة منار بسريلانكا إذ استفاد من هذه الآبار أكثر من 30 ألف شخص.. وأكد أن مبلغ المليون ونصف المليون ريال الذي صرفته المؤسسة لقيام هذه الآبار روى العطشى بالمدينة وساهم بقدر عال في رفع المستوى المعيشي للسكان وتوجه الكثيرون منهم لعمل مزارع صغيرة وفرت لهم الخضر وشجعتهم على تربية الحيوانات.

المياه هدف إستراتيجي

وعلق الرئيس التنفيذي على هذا التوجه من قبل مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية بقوله: "مشروع حفر الآبار بهذا القدر يجيء ضمن الأهداف الإستراتيجية للمؤسسة من أجل توفير المياه والمأوى والحياة الكريمة للمجتمعات المحتاجة، وتنفيذ المشروعات التنموية حول العالم، ومد يد العون لكل محتاج في الداخل والخارج.

وأكد أن مدينة الشيخ جاسم النموذجية في سريلانكا والتي تعد من المشاريع الرائدة نجحت في إنهاء المعاناة اليومية للأسر الفقيرة في منطقة منار بسريلانكا، ووفرت لهم الاحتياجات الضرورية من المسكن والمياه الصالحة للشرب والزراعة.

مستوى المعيشة.. هدفنا

وبشأن جدوى مشروع الآبار أو ما نجم عنه في مدينة الشيخ جاسم النموذجية، قال السيد سعيد الهاجري: إن هذا المشروع ساعد بكل تأكيد سكان مدينة الشيخ جاسم النموذجية على الزراعة وتحسين مستوياتهم المعيشية كما أوجد لهم مصدر رزق ثابتا.

وفي هذه الأثناء أكد الهاجري أن المؤسسة تهدف من خلال مشاريعها التنموية الخارجية في مجال الإسكان إلى تمكين وتنمية المجتمعات المحتاجة من سبل العيش الكريم لأفرادها.

وزاد القول: "ساهمت آبار المياه التي حفرناها في سريلانكا في توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب والزراعة لسكان مدينة الشيخ جاسم النموذجية. كما خففت من المعاناة اليومية لسكان القرى بسبب البحث عن مصادر مياه صالحة للشرب".

المياه لدول أفريقيا

ولفت الهاجري إلى أن المؤسسة اتجهت نحو إفريقيا إذ حفرت 9 آبار لمياه الشرب في 3 أقاليم بالمغرب هي الأكثر حاجة لمياه الشرب بحسب الدراسة التي أجرتها المؤسسة ونظرا للحاجة العاجلة للمياه قامت المؤسسة بتنفيذ مشروعات الآبار خلال 3 شهور بتكلفة تزيد على المليون و700 ألف قطري الأمر الذي وفر المياه النقية لـ 50 ألف شخص.

وأضاف: إن المؤسسة تحرص على تنفيذ مشروعاتها في أسرع وقت حتى يحصل السكان الذين يعانون من العطش على المياه كما هو الحال في المناطق المغربية فقد تم التعاقد مع أربع شركات في وقت واحد، وبالفعل نجحت المؤسسة في حفر الآبار في الوقت المخطط له تلبية لرغبة المحتاجين لمياه الشرب لهم ولمواشيهم وللزراعة.. وبطبيعة الحال حرصت على تجهيز الآبار بالمضخات وغرف التحكم وخزانات المياه كما تم تمديد الأنابيب، حيث حصل السكان على المياه في مقار سكنهم، الأمر الذي أنهى معاناتهم وهجرتهم للمناطق المجاورة من أجل جلب المياه.

وقال الهاجري إن المسؤولين في المؤسسة أسعد ما يكونون عندما تدفق مياه الشرب النقية من الآبار.. وعندما يرون الفرحة في عيون السكان تعبيرا عن الارتياح الواسع لأن مشروعات الآبار أنهت معاناتهم اليومية.

وفي حالة المغرب تحديدا قال الهاجري: إن حفر آبار مياه الشرب جاء في وقت دقت فيه السلطات المختصة هناك ناقوس خطر نقص المياه منذ عام 2018 ووضعت الجهات المختصة في المغرب خطة لمواجهة العطش وقررت السلطات تنظيم حملة بشراكة مع المنظمات غير الحكومية وجهات أخرى، بغية توعية المواطنين بأهمية ترشيد استعمال الماء.. وقال الهاجري إن المؤسسة كذلك عملت على توفير شبكات المياه في مناطق في الهند وطاجيكستان وغيرهما، حيث توافرت مياه الشرب للآلاف من العطشى.

ردود أفعال العطشى

ونقل الهاجري ردود أفعال السكان وارتياحهم في البلدان التي حفرت فيها مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية الآبار، وقال إنهم عبروا عن سعادتهم الغامرة بتوفير مياه الشرب الصالح لهم ولمواشيهم وللزراعة.. وأكدوا أن المؤسسة بهذه المشروعات الإنسانية أنهت معاناتهم التي امتدت لفترات طويلة امتدت سنين.. وقال السكان: "إن مشروعات المياه ستساعدهم في الاستقرار في مناطقهم وتعميرها اجتماعيا وعمرانيا بالبقاء فيها كما ستساعدهم مشروعات المياه في الزراعة وسقي مواشيهم.

اقرأ أيضاً

جامعة قطر: امتحانات نهاية الفصل.. السبت

تعاون مشترك بين قطر ورواندا في الأوقاف الإسلامية

وزارة الأوقاف تدشن منصة إلكترونية لذوي الإعاقة

أخبار ذات صلة

 اختتام منافسات النسخة الثالثة من بطولة قطر الآسيوية للناشئين للتنس

 قطر تشارك في المؤتمر الـ49 لقادة الشرطة والأمن العرب بتونس