رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

414

حجم التبادل التجاري بين قطر وأمريكا بلغ 4 مليارات دولار

07 أبريل 2014 , 06:55م
alsharq
نائل صلاح

إستضافت غرفة تجارة وصناعة قطر اليوم وفداً من الغرفة التجارية الأمريكية العربية، وعقد الجانبان إجتماعاً حضره عدد كبير من رجال الأعمال القطريين والأمريكيين في فندق إنتركونتننتال ذا سيتي، وحضر الاجتماع سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر والدكتور حسين العبدالله الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للإستثمار والسيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر، والسيد ديفيد حمود رئيس الغرفة الأمريكية العربية وعدد كبير من رجال الأعمال في البلدين.

وأشاد السيد ديفيد حمود رئيس الغرفة التجارية العربية الأمريكية خلال حديثه بدولة قطر التي شهدت تطورات وتغيرات كبيرة خلال العقد الأخير في شتى القطاعات خاصة الإقتصادية، مؤكداً أن العلاقات القطرية الأمريكية وطيدة منذ القدم في العلاقات التجارية وأصبحت اليوم أكثر قوة وتقارباً.

وأضاف حمود: "تخطو قطر خطوات مهمة في إنتقالها من إقتصاد قائم على النفط إلى إقتصاد قائم على المعرفة، وقد قطعت شوطاً طويلاً في فترة قصيرة بجهودها لتهيئة مواطنيها للتحديات وفرص القرن الحادي والعشرين. كما أن جهاز قطر للإستثمار قد فتح مكتباً في واشنطن وكذلك الخطوط الجوية القطرية التي تعمل بشكل مباشر مع المدن الأمريكية الكبرى وهو ما يساهم في تسهيل عملية الاستثمار في البلدين.

الشيخ خليفة بن جاسم وعدد من رجال الاعمال ورئيس الوفد الامريكي

التبادل التجاري

وأضاف أن حجم التجارة القطرية الأمريكية في آخر إحصائية بلغ ما يقارب 4 مليارات دولار، وتعتبر قطر من أكبر عشر دول التي تستورد من أمريكا، خاصة من ولاية واشنطن والصادرات عبارة عن طائرات البوينغ والزراعة والمواد الغذائية والملابس والآلات وأجهزة الحاسب ومواد كيميائية وغيرها، وتعد قطر من بين خمس دول التي تتصدر أمريكا أكبر صادراتها، وبقية الدول: السعودية والإمارات ومصر والعراق.

وأضاف: حافظت أمريكا على علاقاتها الوطيدة مع دول الخليج العربي من خلال فتح قنوات التواصل بكل جدية وشفافية، لتتشكل حلقة وصل رائعة لمجال الأعمال، خاصة أن دولة قطر بذلت مجهودات كبيرة كان آخرها فوزها باستضافة كأس العالم 2022 والتي سيحقق طفرة إقتصادية غير مسبوقة في الدولة وتاريخها، إنها رؤية واضحة نابعة من أشخاص لديهم كفاءات، وأن ما يميز الدولة هي القطاعات النفطية والغاز الطبيعي.

ابن طوار: السوق القطري إستطاع جذب رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم

وقال حمود إن قطر تبني ركيزة الإقتصاد القطري للجيل القادم للعقدين القادمين، والحكومة القطرية تطرح البدائل الإقتصادية وعدم الإعتماد فقط على النفط والغاز، من خلال تطوير البنية التحتية لقطاع السياحة وإستضافة كأس العالم 2022، خاصة أن الدولة قامت بأعمال جبارة من خلال تطوير المجتمع القائم على المعرفة، مضيفاً: "نرى الجيل القطري الشاب خارج قطر ومحاولتهم المتواصلة للتنويع والتنمية من أجل بناء اقتصاد قطر، كالمجهودات التي تقوم بها السيدة حصة الجابر، وتطويع التقنيات والتكنولوجيا لتدريب الشباب القطري الطموح، وبالرغم أن عدد المواطنين غير هائل إلا أن بجهودهم الكبيرة يستطيعون أن يكونوا قادة".

تنمية شاملة

من جانبه أكد السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر أن دولة قطر تتمتع حاليا بتنمية إقتصادية شاملة قائمة على تطوير مواردها من الطاقة ودعم السياسات المالية، لافتا إلى أنه بفضل هذه السياسات، أصبح الإقتصاد القطري واحدا من أكثر الإقتصادات نمواً في جميع أنحاء العالم، مشيراً في كلمته خلال اللقاء، إلى أن ذلك يخلق الأجواء المناسبة لتنفيذ العديد من الأنشطة لفائدة الإقتصاد الوطني، وفي الوقت نفسه تشجيع وبناء شراكات ناجحة وتوسيع نطاق التعاون الفعال بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم من دول العالم المختلفة.

محمد بن طوار الكواري

وإعتبر ابن طوار الزيارة الحالية للوفد الأمريكي مناسبة جيدة لمناقشة وإقامة تعاون جيد بين البلدين الصديقين، مؤكداً حرص المسؤولين في غرفة قطر على تعزيز التعاون مع رجال الأعمال الأمريكيين في جميع المجالات خصوصا أن العديد من الشركات الأمريكية تتمتع بسجل حافل في تنفيذ الكثير من المشاريع ولها سمعة كبيرة في قطر.

وأضاف أن السوق القطري استطاع جذب رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم للإستثمار والقيام بأعمال تجارية خاصة في هذه الفترة التي تشهد التحضير والإستعداد لنهائيات كأس العالم 2022، معربا عن أمله في أن تحقق الزيارة النتائج المرجوة وأن تكون مثمرة لكلا الجانبين خصوصاً أن دولة قطر لا تدخر أي جهد لتحقيق الأهداف المرجوة من مثل هذه الزيارات.

حمود: برامج مشتركة بين قطر وأمريكا لتبادل الخبرات والتجارب

وتحدث السيد أمين سلامة نائب رئيس الغرفة الأمريكية خلال اللقاء عن المشاريع القادمة بين قطر وأمريكا، وقال إنه ستكون هناك شركات أمريكية ستساهم في إنشاء الملاعب القطرية لمونديال 2022، وفي بناء مطار الدوحة الدولي الجديد، وتمنى المشاركة في بناء السكة الحديدية التي ستتكون من عدد كبير من المحطات، والشركات الأمريكية تساهم في مشاريع التطوير في قطر وهي متخصصة في: الخدمات والإدارة، وهي تعمل بمهنية عالمية.

الشركات الصغيرة

وعن الشركات الصغيرة والمتوسطة الأمريكية أشار ديفيد حمود إلى أن هناك 25 ألف شركة صغيرة ومتوسطة تنظم لغرفة التجارة العربية الأمريكية، وأبدى سلامة استغرابه بأن بعض الدول العربية تتبنى مشروعات لشركات صغيرة ومتوسطة بشراكات تصل إلى 5 مليارات دولار، إلى جانب تنفيذ أعمال مقاولات من الباطن، وقال إنه يجب أن تصحح هذه الفكرة وأن يكون حجم الشركة وعدد أفرادها مناسبا جداً لرأس المال.

ديفيد حمود

ويتابع: أن هناك برامج مشتركة بين قطر وأمريكا لتبادل الخبرات للتعرف على تجارب الشركات الأمريكية، لذا حرصت الغرفة على طرح ورش العمل والمحاضرات، ويفترض أن يدخل السوق القطري بشركاته وينقل تجربته للشركات الأمريكية، لتكون الخبرة متبادلة وتصحيح المفاهيم والأخطاء، من أجل التطوير، وفي يناير القادم ستقدم غرفة التجارة عروض عن التقنيات المتطورة في لاس فيجاس عن استهلاك الإلكترونيات وهو أكبر عرض من نوعه في الولايات الأمريكية، وهذه دعوة للجميع للحضور والمشاركة خاصة أن هذا الحدث له علاقة بالشركات الصغيرة والمتوسطة وسينعكس إيجابياً على مشاريع 2022 القطرية، كما لابد أن يستفيد الجانب القطري من الجالية الأمريكية وطريقة عملها فهناك الكثير من الأمريكان ذوي الأصول العربية من أثبتوا نجاحهم في مجال الأعمال، سواء سيدات أو رجال أعمال فالكل أثبت نجاحه بعد منافسة صحية في سوق الأعمال.

سلامة: شركات أمريكية تساهم في إنشاء ملاعب مونديال 2022

ويرافق رئيس الغرفة الأمريكية العربية وفدا من أصحاب الأعمال الأمريكيين يختص في قطاعات مختلفة منها: الزراعة، الطاقة، الغاز والنفط، الخدمات الاستشارية، الرياضة، البنوك، الدفاع والأمن، التكنولوجيا الخضراء، الإعلام، النقليات، البناء والهندسة، التعليم، الصحة، التطوير العقاري والسياحة.

مساحة إعلانية