رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1155

د. علي آل ياسين: الخيرات تستجلب بكثرة الدعاء إلى الله والتضرع بين يديه

07 أغسطس 2015 , 06:53م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أكد الداعية السعودي الدكتور علي آل ياسين خلال محاضرته "فإني قريب" التي نظمها مركز الشيخ عيد الثقافي بعيد الخيرية أن الدعاء كريمٌ عند الله جل وعلا، وما استجلب الخيرات منه سبحانه بمثل كثرة دعائه، وبمثل التضرع بين يديه، وتنويع الدعوات التي فيها الخضوع والذُّلُّ له جل وعلا، وبخاصةٍ إذا تهيأ الإنسان لأسباب إجابة الدعاء، ومن أعظمها ما يقوم في القلب من تعظيم الله، والإخلاص له سبحانه، واليقين بأنه يجيب الدعاء.

وقال الشيخ إن الله جل وعلا قريب من عباده يجيب دعاء من توجه إليه وتضرع ويرفع عنه ما أهمه وأحزنه إذا أخلص في دعائه وأيقن أن الله يسمعه ويعلم سره ونجواه وأنه تعالى القادر على إجابة دعائه، فالله جل وعلا له الإحاطةُ الكاملة بكل عباده؛ فهو معهم سبحانه، يعلم سرهم ونجواهم، فهو محيطٌ بهم جل وعلا، لا تخفى عليه خافية؛ فهو سبحانه قد استوى على عرشه، مطلعٌ على ما يكون من عباده، عالمٌ بكل ما يكون، عالمٌ بالسر والنجوى؛ ولذلك قال الله تعالى: ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾.

وذكر أن الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله قال: المراد من هذا أنه تعالى لا يخيِّب دعاء داعٍ، ولا يشغَله عنه شيء، بل هو سميع الدعاء، وفي هذا ترغيبٌ عظيم في أن يُكثر الإنسانُ من دعائه ربَّه جل وعلا، وأن يُكثر ولا يستعظم أنه يُكثر من دعاء ربه؛ لأن الله لا يتعاظمه شيء، ولأن الله يحب من عباده أن يدعوه؛ جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((إن الله تعالى ليستحيي من عبده أن يمدَّ يديه إليه يسأله فيهما خيرًا فيردهما خائبتين))، إننا نتعامل مع ربٍّ كريم يُضاعف العطاء.

وبين الشيخ د. علي آل ياسين خلال محاضرته حياة القلوب أن الإسلام اهتمّ بقلب الإنسان اهتماماً بالغاً، حتى نزلت الكثير من آيات القرآن الكريم لتشرح أهمية القلب ودوره، فالقلب هو المعيار المميز بين الإنسان الصالح وغيره، وببركة هذا القلب يستطيع الإنسان أن يميّز بين الحق والباطل.

وقد دلّ كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على أن القلب يصح ويمرض ، وأن القرآن الكريم شفاء لما في الصدور، فإذا كان لها شفاء فإن ذلك يدل على أنها تمرض وأن القرآن يكون لها شفاء بإذن الله . وقال تعالى: "يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" والقلب السليم: هو القلب الصحيح المعافى والسالم من الأمراض سواء كانت أمراض الشهوات أو أمراض الشبهات.

فصاحب القلب الحي كالأرض الصالحة الزكية التي تثمر فيها أشجار السعادة وتحيى بربيع دائم ، فالقلب إذاً له الكلمة الفصل في مصير سلوك الإنسان في الدنيا ومصيره في الآخرة، وقد علمنا الله تعالى في كتابه الكريم أن ندعو بثبات هذه القلوب على الحق .

وأما من أصاب قلبه المرض فإنه سيسلب التوفيق، وسيزداد مرضاً وبعداً عن الله تعالى حتى يصل إلى العذاب الأليم ، وكذلك من قسا قلبه، فتسلب عنه كل بركة ، وبالنتيجة فإنه سيخسر آخرته وسيستحق الغضب الإلهي والعذاب الأليم.

الرقية الشرعية

وقال: من هنا نتبين كيف نستطيع أن نبعد هذا القلب عن مهالكه، ونؤمّن له ما يحميه ويقوي دوره الصحيح في حياتنا؟ يكون ذلك من خلال منع أسباب الظلمات، وبعث النور في القلب من جديد، وتقويته في مواجهة الفتن والتحديات.

وإختتم الشيخ سلسلة محاضراته يوم الخميس الماضي بجامع منيرة السويدي بالدفنة بمحاضرة بعنوان "كيف ترقي نفسك ومريضك" مؤكدا أن الرقية الشرعية أسباب شرعية للعلاج والاستشفاء والشفاء من الله سبحانه وتعالى، وأنه لا يملك أحد من الخلق ضراً ولا نفعاً، ولذلك يجب اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى دون سائر الخلق.

اقرأ المزيد

alsharq إعلان الدوحة السياسي .. تغطية صحية شاملة وميسورة للمجتمعات

اعتمد إعلان الدوحة السياسي الصادر اليوم عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد بالدوحة حاليا، نصا يؤكد... اقرأ المزيد

46

| 05 نوفمبر 2025

alsharq إعلان الدوحة السياسي يسلط الضوء على دور التحول الرقمي والتعليم في تنمية المجتمعات الناشئة

سلط إعلان الدوحة السياسي الصادر اليوم عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد بالدوحة حاليا الضوء على... اقرأ المزيد

46

| 05 نوفمبر 2025

alsharq أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي : قطر تتصدر الجهود الدولية لتعزيز التنمية الاجتماعية

أكد سعادة السيد مارتن تشونغونغ الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي، أن دولة قطر تتصدر الجهود الدولية والعالمية الساعية... اقرأ المزيد

34

| 05 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية