عربي ودولي

787

1.3 مليون حاج من الخارج يصلون إلى الأراضي المقدسة

* الحجاج يتوجهون السبت إلى مشعر "منى" استعداد للوقوف بعرفة الأحد

تبدأ جموع حجاج بيت الله الحرام، ابتداء من الساعات الأولى لفجر يوم السبت المقبل، التوجه إلى مشعر «منى»، مُحرمين على اختلاف نسكهم، متمتعين وقارنين ومفردين، اقتداء بسنة النبي، صلى الله عليه وسلم، للاستعداد للصعود إلى عرفات للوقوف على صعيدها الطاهر يوم الحج الأكبر الأحد المقبل الذي يوافق التاسع من ذي الحجة، في وقت استعدت فيه كل الجهات الأمنية والخدمية المعنية بتنفيذ خطة حج هذا العام لاستقبال الحجاج داخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة (منى، عرفات، مزدلفة) طوال 6 أيام، وهي الأيام الشرعية التي يؤدي الحاج فيها مناسكه داخل نطاق هذه الأماكن.

وأعلن مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى في مؤتمر صحفي عن انتهاء قدوم الحجاج من الخارج بانتهاء اليوم باستثناء الحجاج العالقين لظروف طارئة .

وكشف اليحي أن عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية منذ بدء القدوم حتى ظهر اليوم 1.318.520 حجاج، وفق إحصائية المديرية العامة للجوازات السعودية التي أوضحت أن عدد الحجاج القادمين عن طريق الجو بلغ أكثر من 1.233.029 حاجاً، وعن طريق البر أكثر من 64.656 حاجاً، فيما بلغ عدد الحجاج القادمين عن طريق البحر أكثر من 12.723 حاجاً.

من جهة أخرى، اطمأن الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية على حالة الحجاج الذين يتوافدون إلى المشاعر المقدسة مع اليوم السادس من شهر ذي الحجة، مؤكدا جاهزية الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن، ونجاح الخطط الأولية التي أعدت لاستقبالهم.

من جهتها أوضحت وزارة الصحة السعودية، أن الحالة الصحية للحجاج جيدة ولا توجد بينهم حالات وبائية حتى الآن، مؤكدة أنها تركز في مقدمة أولوياتها على النواحي الوقائية للحجاج، حيث تتابع المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميا بالتعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية.

تفويج 1601 حافلة تنقل 59 ألف حاج من المدينة إلى مكة

ومن جهتها غادرت المدينة المنورة أمس 1601 حافلة تقل أكثر من 59 ألف حاج إلى المشاعر المقدسة بمكة المكرمة, فيما تقرّر أن تغادر أمس 1563 حافلة تقل 55 ألفاً من ضيوف الرحمن لمواصلة رحلتهم الإيمانية لأداء مناسك الحج.

وأوضح المشرف على قطاع التفويج بالمؤسسة الأهلية للأدلاء فيصل سندي في تصريحات صحفية أن بيانات المغادرة التي يتم تحديثها بشكل مستمر سجّلت تصاعداً في حركة المغادرة اول أمس خلال فترة ما بعد الظهيرة، حيث تصل طلبات المغادرة إلى النظام الآلي ويتم تنظيم عملية مغادرة الحافلات من مساكن الحجاج وانتقالهم إلى ميقات ذو الحليفة واستكمال ترتيبات وصول الحجاج ومغادرتهم إلى مكة المكرمة.

وأشار الى أن خدمة "إرشاد التائهين" تم من خلالها إرشاد 980 حاجاً اليوم بالميقات، وتم إيصالهم إلى حافلاتهم المخصصة في مدة وجيزة لا تتجاوز 3 دقائق بحد أقصى.

السعودية تتزود بأحدث تقنيات التسليح والأجهزة الدفاعية المتقدمة

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز قد أكد على حرص الحكومة على تعزيز قدرات أمن المملكة وحماية جميع مناطقها براً وبحراً وجواً من خلال التزود بأحدث تقنيات التسليح والأجهزة الدفاعية المتقدمة ومن ذلك امتلاكها لوسائط الاعتراض فائقة السرعة التي تعد على رأس قائمة وسائط الاعتراض والمطاردة في العالم، مشيرا الى ان ذلك سيكون سداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه محاولة دخول أو اختراق حدود المملكة البحرية.

جاء ذلك خلال تفقده في جدة أول أمس لطلائع مشروع الوسائط البحرية التي يشرف على تنفيذها وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني والتي من ضمنها وسائط الاعتراض البحرية فائقة السرعة ووسائط الخدمة.

ومن جانبه أوضح مدير عام حرس الحدود السعودي الفريق عواد البلوي أن هذه الوسائط تعد نقلة نوعية تطويرية ستُسهم في تعزيز قدرات أمن وحماية جميع المناطق البحرية للمملكة كونها مزودة بأحدث التقنيات والتسليح والأجهزة المتقدمة وتتميز بالسرعة الفائقة لاعتراض ومطاردة الأهداف السريعة.

وأفاد البلوي أن الوسائط البحرية التي ستصل تباعا تشمل فئة وسائط الخدمات البحرية لتغطية حاجات الجزر البحرية ونقل الجنود والآليات والمعدات وفئة وسائط الاعتراض فائقة السرعة التي تعد من أسرع زوارق العالم في الاعتراض، إلى جانب فئة وسائط بعيدة المدى لتغطية عمليات الدوريات البحرية في المياه الإقليمية وفرض السيطرة ويمكنها الإبحار المتواصل لمدة خمسة أيام دون الحاجة إلى التزود بأي تموين إضافة إلى سفينة تدريب خاصة بتدريب منسوبي حرس الحدود.

كما دشن الأمير محمد بن نايف مؤخراً طائرة الأمن من نوع إيرباص (C-295) التابعة لطيران الأمن التي دخلت الخدمة وهي الأولى من أربع طائرات تم التعاقد على تأمينها، حيث اشار اللواء الطيار محمد بن عيد الحربي القائد العام لطيران الأمن أن هذه الطائرة هي الأولى من هذا النوع التي تدخل الخدمة في طيران الأمن، وستليها عدة طائرات من المتوقع وصولها ودخولها الخدمة فعلياً خلال الفترة القادمة.

وأكد الحربي أن دخول الطيران المجنح بجانب الطيران العمودي يكمل منظومة الطيران الأمني ويلبي احتياجات القطاعات الأمنية العملياتية واللوجستية بما تحويه من إمكانات كبيرة وتقنيات متطورة.

قوات أمن المنشآت تنفذ فرضية حية عن إدارة وتنظيم الحشود

ومن جهتها نفذت قوات أمن المنشآت فرضية ميدانية بمشاركة العديد من القطاعات الأمنية والشركة المشغلة للقطار وذلك بحضور مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في الحج الفريق عثمان المحرج و قائد قوات الطوارئ الخاصة قائد قوات أمن الحج الفريق الركن خالد الحربي .

وشملت الفرضية وجود حقيبة تم الاشتباه بها أثناء تفويج الحجاج لقطار المشاعر حيث تم التعامل مع البلاغ بما يقتضيه الموقف وتم إخلاء الحجاج من المحطة ومنع الدخول الى حين الانتهاء من التعامل مع الحالة المشتبه فيها .

وأوضح أنه منذ وصول القوة المشاركة بدأت التطبيقات العملية والميدانية والفرضيات ودراسة وتحليل جميع المخاطر المحتملة، ثم قدم اللواء الجباري شكره وتقديره لمعالي مدير الأمن العام بتفضله في مشاركة منسوبي القوات ومشاهدة الفرضية الميدانية.