رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1719

استقبال 400 حالة منها 355 مصابة بسرطان الثدي..

مختصون في حمد الطبية: المركز الوطني للسرطان ينهي معاناة 3 مرضى قدموا من الخارج

09 مارس 2019 , 07:42ص
alsharq
هديل صابر

محمد شافي: 12% تراجع عدد الإصابات الشديدة بالليمفوديما مقارنة بالعام الماضي

عماد بشير: حمد الطبية تصيغ دليلاً للأطباء للتعامل مع الليمفوديما هو الأول خليجيا

أعلن مختصون من قسم العلاج الطبيعي والليمفوديما بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية، إصابة (400) حالة بالليمفوديما عام 2018 منها (355) حالة من النساء أغلبهن مصابات بسرطان الثدي، في حين كان عدد الحالات عام 2017 (342)، و(194) حالة خلال عام 2015.

وفي هذا السياق، أعلن السيد محمد شافي – رئيس قسم العلاج الطبيعي والليمفوديما بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان - في تصريحات لـ"الشرق، استقبال 40 حالة شهرياً من المراكز الصحية ومن أقسام الأوعية الدموية، والقسم بدوره يقوم بتقديم الخدمات العلاجية لمرضى الليمفوديما، ومرضى السرطان إلى جانب مرضى العلاج التلطيفي.

وأضاف محمد شافي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض الليمفوديما الذي يصادف السادس من مارس كل عام، قائلاً " إنَّ قطر هي الدولة العربية الوحيدة التي قدمت عرضا تقديميا في مؤتمر في هولندا حول النموذج الذي يقدمه قسم الليمفوديما بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان؛ حيث يعد التورم الليمفاوي أحد الأعراض المحتمل حدوثها بعد إجراء جراحة لمرضى سرطان الثدي، وبدورهم قام العاملون بقسم الليمفوديما بالاستعانة بالأبحاث العالمية في هذا المجال وتطبيق المناسب منها على المرضى في الدولة، مما أتاح تقديم الرعاية للمرضى ليس بعد الجراحة فحسب، بل قبل إجرائها من خلال دراسة الحالات المرضية جيداً وتوضيح الاحتياطات والتعليمات اللازمة تجنباً لتطور المرض، الأمر الذي ساعد على تقليل عدد الإصابات الشديدة بالليمفوديما بمعدل 12% مقارنةً بالعام الماضي حيث يعمل اختصاصيو الليمفوديما بالمركز إلى جانب الجراحين ضمن فريق طبي متعدد التخصصات، وجميعهم من حملة الشهادات العليا".

وأشار محمد شافي في حديثه إلى أنَّ القسم استطاع أن يعيد الحياة لعدد من المرضى الذين قصدوا القسم من دولهم بغرض العلاج، وهم 3 حالات من الهند وباكستان، وكانت معاناتهم تتراوح ما بين 10 سنوات إلى 15 سنة، حيث كانت نيتهم التوجه للولايات المتحدة الأمريكية بغرض العلاج، إلا أنَّ سماعهم للتجربة القطرية جعلهم يأتون ويتلقون العلاج على مدار 3 أشهر متواصلة، مؤكدا أنّ العلاج لا يسهم في إعادة حياة الشخص من الناحية البدنية، بل أيضا من تأهيله نفسيا وكسر العزلة التي كان يحياها بسبب أطرافه الضخمة والتي يصعب عليه مواجهة المجتمع الخارجي نفسيا وبدنياً.

العلاج في الخارج

بدوره أكدَّ السيد عماد بشير - أخصائي العلاج الطبيعي والتورم الليمفاوي بقسم العلاج الطبيعي والتورم الليمفاوي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية-، أهمية إنشاء القسم في عام 2013، حيث قبل إنشاء القسم كانت أغلب الحالات تتجه للعلاج في الخارج، أما مع افتتاح القسم باتت الحالات توجه إلى القسم لتقييمها، وهناك بالفعل حالات تم علاجها في القسم لدينا لتوافر الخدمة العلاجية، أما الحالات التي تحول فغالبا تكون بحاجة إلى متابعة داخل المستشفى أو المركز لذا تُحول للعلاج في الخارج.

وحول أسباب الإصابة أشار عماد بشير إلى أنَّ السبب إما وراثي حيث يتم اكتشاف الإصابة منذ الولادة، حيث إنَّ القسم استقبل العام المنصرم من 4-5 حالات لمواليد مصابين بالتورم الليمفاوي، وقد تعود الأسباب إلى إصابة الجهاز الليمفاوي بسبب السرطان، أو بسبب فيروس ينتقل عن طريق حشرة تعيش في المناطق الاستوائية، ويتم اكتشاف الإصابة إما عند الولادة، أو في سن البلوغ، أو عند سن الاربعين أو الخمسين، فبالإمكان اكتشاف الإصابة بالفحص وعن طريق أشعة تعرف بـ"انفوس ينتو جرافي" التي توضح إذا كان الجهاز الليمفاوي يعاني من قصور وهل هو مكتمل أم لا؟.

مدة العلاج حسب الحالة

وفي ما يتعلق بالعلاج أشار عماد بشير إلى أنَّ مدة العلاج تختلف من مريض إلى آخر، حيث في المرحلة الأولى من العلاج على المريض أن يراجع القسم يوميا على مدار 3 أسابيع إلى 5 أسابيع، ومن ثم تقل المدة حسب تحسن الحالة، وخلالها يتم تعليم المريض أو من يقوم على رعايته بالمنزل كيف يقوم بالعلاج الطبيعي في المنزل، لأن هذا سيستمر مدى الحياة، ومن ثم 3 مرات في الأسبوع، فمرتين، إلى أن تصل المتابعات مرة كل شهر، ومن ثم مرة كل 3 أشهر وصولا إلى مرة كل 6 أشهر.

ولفت عماد بشير إلى أنَّ القسم صاغ (guide line) للأطباء ويعتبر الأول على مستوى دول الخليج، وبدأ تنفيذه منذ الأول من العام الجاري، ويتضمن آلية انتقاء المرضى، والكيفية التي عليها تحويل المرضى، والطريقة الصحيحة للتشخيص منعا للخطأ في توجيه المريض للعيادة المختصىة.

مساحة إعلانية