رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

313

الأمير يشارك في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية

10 نوفمبر 2015 , 08:59م
alsharq
قنا - الشرق

شارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء الدول والوفود العربية ودول أمريكا الجنوبية في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية مساء اليوم.

حضر الجلسة أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير.

الأمير يتوسط زعماء الوفود المشاركين بالقمة

وحضرها أيضا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وعدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء الوفود وعدد من منظمات المجتمع المدني العربية والأمريكية الجنوبية والدولية وكبار المسؤولين.

وقد ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رئيس القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، كلمة في افتتاح أعمال القمة، أشاد فيها بالجهود الطيبة التي بذلها رؤساء الدورات السابقة في كل من جمهورية البرازيل الاتحادية، ودولة قطر، وجمهورية البيرو، معبرا عن تقديره لما حققته القمم الثلاث السابقة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.

ونوه خادم الحرمين الشريفين بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية المؤيدة للقضايا العربية، وبخاصة القضية الفلسطينية، معربا عن تطلعه إلى تنسيق مواقف الجانبين تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار.

وأكد أن "فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات ، وتبادل الخبرات ، ونقل التقنية وتوطينها، والتعاون في المجالات كافة".. مثمنا النمو الجيد في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات البينية منذ انعقاد القمة الأولى في برازيليا عام 2005م، ومؤكدا أن الآمال ما زالت معقودة لتحقيق المزيد في هذا المجال.

ودعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في ختام كلمته، إلى تأسيس مجالس لرجال الأعمال، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة ، وتجنب الازدواج الضريبي ، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين التي ستوفر إطاراً تنظيمياً وقانونياً لتعزيز تدفقات التجارة بينها.

بعد ذلك ألقى سعادة السيد راؤول سنديك نائب رئيس جمهورية الأوروغواي كلمة الرئاسة المؤقتة لاتحاد دول أمريكا الجنوبية في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، دعا فيها إلى تدعيم وتعزيز العلاقات بين المنطقتين ومواصلة العمل من أجل دعم المنتدى الذي يجمع دول المجموعتين، مؤكدا السعي إلى بلوغ هذا الهدف على الرغم من بعد المسافة بين المنطقتين.

وشدد على أنه تم وضع العلاقة مع الدول العربية على رأس الأولويات، منوها بأن هناك تركيزا كبيرا على ملف السلم والسلام والأمن الذي يعد هاجس المجتمع الدولي إلى جانب مكافحة الإرهاب والحوكمة والهجرة وملف اللاجئين والتدخل الإنساني في مجموعة من المناطق.

وأكد نائب رئيس جمهورية الأوروغواي أن المنطقتين "العربية وأمريكا الجنوبية" بإمكانهما التعاون في مجموعة من القطاعات إلى جانب أهمية وجود فضاء مشترك وفضاء حوار لاسيما بين المستثمرين من الجهتين؛ من أجل البحث عن الأرضية الملائمة والخصبة لتشجيع الاستثمارات وتشجيع التبادل السياحي.

واعتبر أن انخفاض أسعار البترول أثر سلبا على مداخيل العديد من الدول ، خاصة وأن المنطقتين تقومان بدور مهم على الخارطة الجيوسياسية العالمية، وتزودان العالم بالنفط ، مشيرا إلى أن التحدي القائم الآن هو كيف يتم التعامل مع تحديات التنمية الاقتصادية ومواصلة بناء البنية التحتية.

ثم ألقى سعادة السيد ماورو لويز ايكر فيريرا وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية منسق دول أمريكا الجنوبية، كلمة أكد فيها أهمية القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية .. معرباً عن أمله بأن تكون هذه القمة تتمة لرغبة التعاون بين الإقليمين رغم التباعد الجغرافي بين أمريكا الجنوبية والبلدان العربية، "إلا أن هناك الكثير من المصالح المشتركة والقواسم المشتركة بين الإقليمين".

وأعرب وزير خارجية البرازيل عن ترحيب بلاده بالمهاجرين من مختلف الثقافات بمن فيهم البلدان العربية خاصة اللاجئين السوريين "الذين قصدوا البرازيل وبحثوا عن أمن واستقرار في البرازيل"، معبرا عن أمله في أن يعود السلام والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط وأن يجد النزاع السوري حلاً سلمياً وفي إطار قنوات الحوار للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وفي الأقاليم الأخرى.

من جهة أخرى، تمنى أن يصل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي إلى حل سلمي قائم على حل الدولتين، تعيشان في إطار من السلام والتعاون ويتم وضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

ثم ألقى سعادة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية كلمة أكد فيها أن القضية الفلسطينية ستظل دائما القضية المركزية للدول والشعوب العربية، لافتا النظر إلى أن العالم بأسره لن ينعم بالسلم والاستقرار والأمن في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وبشأن الأزمة السورية، أكد الأمين العام للجامعة العربية أنها تمثل أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، معربا عن أسفه لفشل جميع المحاولات والمبادرات والجهود التي بذلتها الجامعة منذ اندلاع هذه الأزمة.

وحيال الوضع في اليمن أكد أن الأوضاع مقلقة، مشيرا إلى أن قرار القمة العربية في شرم الشيخ عبر بكل وضوح عن دعم عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل إلى اليمن، التي تنفذها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي جاءت تلبية لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، معربا عن أمله بأن تفضي الجهود المبذولة إلى اقرار الحل السياسي المنشود للأزمة اليمنية وفقا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قال الدكتور نبيل العربي " إننا لا نزال نتطلع أن تفضي الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة إلى إقرار التوافق الوطني الليبي حول خطة الحل السياسي، وخطوات المرحلة الانتقالية بما يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها ويحقق تطلعات شعبها في الحرية والتغيير الديمقراطي وعودة الأمن والاستقرار".

بعد ذلك تحولت الجلسة العلنية الى جلسة مغلقة لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى سبل تفعيل العمل المشترك لمجابهة التحديات الراهنة بالإضافة الى مناقشة القضايا الاقليمية والدولية.

مساحة إعلانية