رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

816

العالم يترقب 20 يناير 2025.. هكذا يختلف ترامب الرئيس الـ47 عن الـ45

10 نوفمبر 2024 , 08:31م
alsharq
ترامب
الدوحة - موقع الشرق

يترقب العالم 20 يناير 2025عندما يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية بصفته الرئيس الـ47 للولايات المتحدة في 20 يناير 2025، ليصبح أول رئيس أمريكي منذ جروفر كليفلاند قبل 130 عاماً يخدم فترتين غير متتاليتين.. فما الذي سيختلف بين سيد البيت الأبيض الفائز بانتخابات 2016 عن الشخص نفسه العائد بعد غياب 4 سنوات؟

ويرصد تقرير بموقع الجزيرة نت أبرز الاختلافات بين ترامب الرئيس الـ47 لأمريكا وبين الرجل ذاته الذي خرج من البيت الأبيض بعد 4 سنوات من الحكم باعتباره الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن ترامب أصبح لديه -بعد حصوله على 4 سنوات أخرى في المكتب البيضاوي- الفرصة ليس فقط ليكون شخصية مثيرة للجدل، ولكن ليصبح رئيساً ذا أهمية تاريخية أيضاً.

ويضيف التقرير: منذ إعلان فوز ترامب، تعكف الدوائر المعنية داخل واشنطن، وحول العالم، على البحث في طبيعة فترة حكمه الثانية، وإلى أي مدى سيختلف ترامب الذي حكم بين 2016-2020 عن ترامب الذي سيحكم بين 2024-2028.

جاء انتصار ترامب هذه المرة مدوياً، وإن كان أقل إثارة للدهشة وللصدمة من انتصاره قبل 8 سنوات. وللمرة الأولى في حملاته الانتخابية الرئاسية الثلاث، يفوز ترامب بالتصويت الشعبي، مع اكتساحه أصوات المجمع الانتخابي، وفوزه بجميع الولايات السبع المتأرجحة، وهو ما قد يعتبره ترامب تفويضاً شاملاً من الشعب الأمريكي لتنفيذ أجنداته السياسية.

ولم يعد بإمكان الديمقراطيين القول إن ترامب لم يتم اختياره من قبل غالبية الناخبين الأمريكيين. فبعد هزيمته في التصويت الشعبي من قبل كل من هيلاري كلينتون في عام 2016 وجو بايدن في عام 2020، حصل ترامب على التصويت الشعبي في عام 2024 بفارق أكثر من 5 ملايين صوت عمن صوتوا لكامالا هاريس، حيث حصل على 75.616.950 مليون صوتاً بنسبة مئوية بلغت 50.5% في مقابل 71.756.248 مليون صوتاً بنسبة 47.92% لمرشحة الحزب الديمقراطي.

ترامب المُقيد

منحت خلفية ترامب كرجل أعمال، لا رجل سياسة، حرية حركة واسعة، حيث استغل ترامب ذلك ليسوق نفسه كمرشح التغيير مقابل مرشحي الجمود السياسي والمؤسسة الراكدة، سواء كان ذلك خلال الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري، أو خلال مواجهته للمرشحة الديمقراطية "هيلاري كلينتون"، أو خلال سنوات حكمه الأولى.

وفور تنصيب ترامب رئيساً في العشرين من يناير لعام 2017 لم تتوقف المعارك والخلافات بينه وبين كافة ألوان الطيف السياسي الأمريكي، وكذلك مع الحلفاء الخارجيين والأعداء التقليديين. ونجح ترامب في هز علاقته بالجميع، حيث عمل على تغيير طبيعة علاقة الحكومة الأمريكية بمواطنيها ومؤسساتها، وعلاقتها بدول العالم من حولها.

ووتّر ترامب علاقاته بمسلمي أمريكا مع تبنيه فرض حظر على دخول مواطني عدة دول إسلامية للولايات المتحدة. وكذلك وتّر علاقة بلاده بالمكسيك ودول أمريكا الوسطى والجنوبية ببناء حاجز ضخم على الحدود الجنوبية مع المكسيك. إلى جانب توتير علاقة إدارته مع الأمريكيين الأفارقة بسبب دعمه الشرطة عقب قتلها الرجل الأسود جورج فلويد، بالإضافة إلى تأثير تفشي وباء كوفيد-19 خلال آخر سنوات حكم ترامب.

ترامب بلا قيود

بعد فقدان الحزب الديمقراطي أغلبية مجلس الشيوخ، واقترابه من فقدان أغلبية مجلس النواب، قد يحكم ترامب فتره حكمه الثانية، أو على الأقل أول سنتين بها حتى حلول موعد الانتخابات النصفية، بلا قيود.

كما تسمح خريطة توازن القوى في الكونغرس في منح ترامب حرية نسبية في اختيار من يريد في حكومته والمناصب العليا الأخرى، خاصة القضائية منها.

وتختلف الظروف حالياً عما كانت عليه قبل 8 أعوام، إذ يتعامل ترامب مع قيادات جمهورية أكثر ولاءً له. وسوف يمارس سلطته الرئاسية بأثر فوري يوم تنصيبه رئيساً جديداً.

وبعد أن تعهد ترامب بترحيل جماعي لنحو 12 مليون مهاجر غير شرعي في البلاد، يعكف فريق ترامب على البحث في البدائل المتاحة لتنفيذ عملية الترحيل، وما يعتريها من عقبات لوجستية وقانونية هائلة.

وبالمثل، يخطط ترامب لتعزيز الاقتصاد عبر فرض تخفيضات ضريبية، كما سيشعر بأنه مضطر للبدء في فرض التعريفات الجمركية على معظم السلع المستوردة، وخاصة من الصين تحقيقاً لوعوده. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تحديات قانونية فورية في أمريكا، إضافة لتعريفات انتقامية من دول العالم.

وينتظر أن يستخدم ترامب سلطته في العفو لتبرئة، ليس نفسه فقط من الجرائم الفدرالية المختلفة التي اتهم بها، لكن أيضاً لأولئك الذين أدينوا بارتكاب جرائم عنف في عملية اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير 2021. وتعهد ترامب بموقف حازم تجاه التنقيب عن النفط وعدم الالتزام باتفاق باريس للمناخ، مما قد يثير قلق المدافعين عن البيئة.

ولا يمتلك ترامب دستورياً حق خوض انتخابات جديدة عقب انقضاء فترة حكمه الثانية، من هنا يصعب تصور المسار الذي سيسلكه ترامب لتحقيق وعوده.

مساحة إعلانية