رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

6761

سلوك تقع فيه النفوس المريضة ..

د. محمد المريخي: سوء الخلق شر ابتلاء يصيب الإنسان

11 يناير 2019 , 08:59م
alsharq
الدوحة - الشرق

قال فضيلة د. محمد حسن المريخي إن شر ما ابتلي به المرء في حياته سوء الأدب وقلة الحياء خاصة في هذه الأزمان مشيرا إلى أن سوء الخلق حال تقع فيه النفوس السيئة المريضة، بسبب ضعف إيمانها فتصدر الأفعال القبيحة والتصرفات والانحرافات المنحرفة المعوجة، والأقوال الشينة.

وأوضح د. المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد عثمان بن عفان بالخور أن سوء الخلق ينزل بالنفس إلى الدركات السفلى والحضيض من القبائح والسواقط، فيكون الإنسان حينئذ في أسفل السافلين.

وأضاف : في دنيا الناس فضوليون فاسقون خبثاء مغرضون طفيليات تعيش على حساب الناس الصالحين المستقيمين يؤذون الناس ويفسدون عليهم حياتهم بأخلاقهم السيئة وتصرفاتهم القبيحة، حيث ضعف إيمانهم وساء أدبهم، و ليس عندهم من الأدب والإيمان والإسلام ما يردعهم، بعد أن زين لهم الشيطان أعمالهم، وغررت بهم نفوسهم المريضة السيئة فقادتهم إلى أذية الناس .

وبين الخطيب أن سيئ الخلق والأدب خبيث فاسد يفتش في الأغراض، ويكشف العورات ويتتبع السوءات يحب الكدر للمسلمين والخراب للمؤمنين والهدم للأخلاق والعمران، من فساد طبعه أنه يلهث وراء معرفة واكتشاف الأمور الخاصة وأسرار الناس والشؤون التي لا يحب الناس أن يطلع عليها أحد.

وأشار إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تتبعوا عورات المسلمين فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف بيته، قال ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين )

وأوضح أن البحث عن شؤون الناس الخاصة وأسرارهم سقوط وانحطاط في الخلق إلى الدركات السفلى وانهيار للنفس كبير، وهدم لإنسانية هذا الإنسان، لافتا إلى انه لا يبحث عن شؤون الناس الخاصة ولا ينشغل بالبحث عن خفايا الناس إلا من سفه نفسه .

وقال: كم من الأضرار تنزل بمن كشفت أسراره وغطاؤه، من الحرج والفضيحة والأذية والإزعاج و كم من الخصومات ستكون مع من كشف سر الناس والاختلاف والقطيعة والعداوة والبغضاء.

و كم من المودات والمحبة والأخوة والصداقة ستذهب هباء وكم من العلاقات والمصالح والمنافع ستتوقف وتنقطع إلى ما لا نهاية.

وأضاف : إذا رأيتم الرجل يبحث عن السوءات ويهتم بمعرفة أسرار الناس فاعلموا أنه خبيث مخبث مبتلى يجب تأديبه وأخذه بالعقوبة حتى لا يتمادى في أذية المسلمين.

ونوه بأن صاحب هذا الخلق من خبثه صار ذليلاً ليست عنده جرأة ليقابل الناس، وهذا الذل جاءه من قبيح تصرفه وخبيث صنعه، يتوارى ممن ذكره أو أراد معرفة سره وخاص شأنه وإذا قابله يقابله بوجه الذل والقبح.

مساحة إعلانية