رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

6112

فقيد العالم وحكيمه.. السلطان قابوس باني نهضة عمان الحديثة 

11 يناير 2020 , 12:00م
alsharq
السلطان قابوس بن سعيد
الدوحة – بوابة الشرق 

    

استيقظ العالم على خبر مفجع صباح اليوم السبت، بإعلان وفاة المغفور له - بإذن الله تعالى - السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وهو باني سلطنة عمان الحديثة، وبفضل حكمته السياسية خلد اسمه من نور كأحد الزعماء الذين صنعوا التاريخ في بلاده وفي منطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي، بل في العالم كله .

رحل السلطان قابوس بن سعيد عن عمر يناهز الـ 79 عاماً بعد أن قضى في سدة الحكم بالسلطنة 50 عاماً، مرت خلالها عمان بمراحل تاريخية واستطاع بحنكته قيادتها للريادة السياسية والاقتصادية والحضارية .

ولد السلطان قابوس بن سعيد في 18 نوفمبر عام 1940، وهو السلطان الثامن لعُمان، وهو آخر مؤسسي مجلس التعاون الخليجي ممن هم  على قيد الحياة.

تولى السلطان قابوس الحكم في السلطنة عام 1970، وبدأ عهده باستغلال عائدات النفط في تطوير الهياكل الإدارية والاجتماعية، وتسريع عملية إنشاء البنية الأساسية في البلاد، منها شبكات الطرق والموانئ والمطارات والمناطق الصناعية والحرة، التي تشكل قاعدة أساسية للانطلاق نحو مشاريع تنموية واعدة خلال خطتها الاستراتيجية، ليحقق بذلك طفرة نوعية في مجالات الصحة والتعليم والخدمات والتكنولوجيا والتنوع الاقتصادي.

كما نقل السلطان قابوس البلاد من الحكم القبلي التقليدي إلى الحكم الدستوري تدريجياً من خلال إقامة مجلس استشاري سنة 1981 تم استبداله بمجلس الشورى سنة 1990 ومن ثم مجلس الدولة سنة 1997. 

وعلى مدى حكمه، الذي دام نحو 4 عقود، نجح السلطان قابوس في تحويل عمان، من بلد تمزقه النزاعات إلى بلد يتمتع بدرجة كبيرة جداً من الرخاء.

وعلى المستوى الخارجي، باتت عمان في عهد السلطان قابوس رقماً صعباً في المعادلة - ليس العربية فحسب وإنما الدولية - بفضل السياسة الحكيمة التي كرَّسها السلطان الراحل، ما جعلها وسيطاً موثوقاً به في حل الأزمات.

فسياسة سلطنة عمان في عهد السلطان قابوس بن سعيد عكست الواقعية والحكمة، وقامت على النأي عن الصراعات، ولذلك نجحت في تجنب الكثير من العواقب السياسية والتبعات الاقتصادية.

ولعل أبرز الأحداث التي كانت مسرحها عمان في أواخر سنوات عهد السلطان قابوس، المفاوضات بين طهران وواشنطن على الاتفاق النووي عام 2015، والمفاوضات بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في العام 2017.

ومن أقوال السلطان قابوس فيما يتعلق بالتحديث "عمان اليوم غيرها بالأمس فقد تبدل وجهها الشاحب ونفضت عنها غبار العزلة والجمود وانطلقت تفتح أبوابها ونوافذها للنور الجديد."

مساحة إعلانية