رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5823

د. محمد حسن المريخي خلال خطبة الجمعة بجامع الإمام: راحة البال رضا للنفس وطهارة للقلب من الأحقاد

11 فبراير 2022 , 10:39م
alsharq
فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي
الدوحة - الشرق

بين فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي أن راحة البال هي راحة القلب واطمئنانه، ورضا النفس واستقرارها، ودفع الهموم وطرد الغموم والوساوس، فراحة البال مطالعة النعم وشكرها والثناء على منعمها ومراقبة النعم والمحافظة على الآلاء والمنن، راحة البال راحة الضمير وإحياؤه، راحة البال طهارة القلب من الأحقاد والأضغان ومتابعة النعم التي أنعم الله على عباده.

وقال فضيلة الشيخ الدكتور محمد حسن المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: نعيش اليوم أرفع درجات الوصول، وقمة مراحل بلوغ التقنية ونشهد أعلى مقامات الابتكارات والصناعات في مختلف المجالات حتى وصلوا الفضاء وصنعوا الطائرات والمركبات لاكتشاف الكواكب والنجوم، ومع هذا كله لم يستطع العالم بما أوتي من قوة وعلم ومعرفة وبلوغ لأقصى الدرجات لم يستطع أن يريح البال ويصلحه لدى الناس، بل على العكس تسببت الصناعات والمخترعات والدنيا بتغييب راحة البال واطمئنان القلوب وتهذيب النفوس.

 

 

وأضاف الخطيب: فراحة البال اليوم نعمة منسية وأمنية تتمناها الإنسانية، كثرت هموم الناس وغمومهم واستولت حوادث الدنيا وكوارثها على تفكير العباد، وسدت رياحها وسمومها منافذ الراحة واليقين، وأعمت الاضطرابات والمكدرات القلوب وأضلتها وأفقرتها، كل هذا تكاتف وتعاضد على نسيان أجل النعم وأكبر المنن: إنها راحة البال، حتى أصبح كثير من الناس ينشدون راحة بالهم وصلاح أحوالهم وشكوا تعب نفوسهم وكدر حالهم.

واردف: إن راحة البال اليوم مطلب كبير من مطالب الناس وأمنياتهم، وعندما يذهب القلق ويزول المكدر وينقشع الهم والغم، يتفضل الله سبحانه على القلوب براحتها واطمئنانها واستكانتها.

وذكر الشيخ المريخي أن راحة البال هي راحة القلب واطمئنانه، ورضا النفس واستقرارها، ودفع الهموم وطرد الغموم والوساوس، فراحة البال مطالعة النعم وشكرها والثناء على منعمها ومراقبة النعم والمحافظة على الآلاء والمنن، راحة البال راحة الضمير وإحياؤه، راحة البال طهارة القلب من الأحقاد والأضغان ومتابعة النعم التي أنعم الله على عباده.

ولفت إلى أن في هجر الذنوب والمعاصي حياة للقلوب والأرواح لأن هذه الإضطرابات والمكدرات تفقد الإنسان طعم الحياة ولذة الدنيا، وفي نفس الوقت راحة البال عامل رئيسي في مواجهة الأزمات وفك الشدائد وتخطي الابتلاءات وتمرير الضغوطات والتغلب على المشكلات.

ونوه الشيخ المريخي قائلا: لقد ذكر الله تعالى راحة البال في كتابه، ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة، فقال الله تعالى: "والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم" وقال تبارك وتعالى: "والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم". قال الشيخ ابن سعدي عليه رحمة الله: يعني أصلح دينهم ودنياهم وقلوبهم وأعمالهم، وأصلح ثوابهم بتنميته وتزكيته وأصلح جميع أحوالهم، وعلّم رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم أن يسأل الله تعالى صلاح البال وراحته والنجاة من الهموم والغموم، يقول: إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله، أو قال: فحمد الله، فشمتوه - يعني قولوا له يرحمك الله، فإذا قال له: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم، وكان من دعائه "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل.." رواه البخاري.

مساحة إعلانية