رياضة

988

العنابي الأولمبي.. والتحدي الآسيوي

يواصل العنابي الأولمبي تحضيراته وتدريباته بمعسكره الإعدادي بالعاصمة الأذربيجانية "باكو" إلى غاية يوم 26 مايو الجاري، قبل التوجه إلى العاصمة الأوزباكية "طشقند" للمشاركة في بطولة كأس آسيا تحت 23 سنة خلال الفترتة الممتدة من 1وإلى غاية 19 يونيو القادم، وكان الجهاز الفني للعنابي بقيادة التشيلي كوردوفا قد أعلن عن قائمة المنتخب للمعسكر الخارجي والتي ضمت 26 لاعبا هم: أحمد الجانحي وأندري سياهبوترا ومصطفى عصام وعبدالله سر الختم (الغرافة)، وصلاح زكريا ومحمد النعيمي ولطفي ماجر (الدحيل)، وجاسم جابر وأحمد سهيل ومحمود بوندى (العربي)، وأسامة الطيري وهاشم علي وعلي مال الله (الريان)، وعبدالرشيد إبراهيم، وعبدالله السليطي (الأهلي)، ويوسف عبدالرزاق ومصطفى طارق وفيصل محمد ويوسف عبدالله (السد)، ويوسف أيمن و جاسم المهيري وخالد وليد (قطر)، ومحمد عياش (الوكرة)، وهارون دياب (الخور)، ومروان شريف (الشمال)، والمكي محسن (الخريطيات).

مجموعة قوية

وسيخوض منتخبنا الوطني البطولة القارية في مجموعة قوية وصعبة، بعدما أوقعت القرعة الكتيبة العنابية في المجموعة الأولى التي تضم كلا من المنتخب الاوزبكي صاحب الأرض والجمهور ومستضيف البطولة والمنتخب الإيراني الذي يعتبر هو الآخر واحدا من اقوى وأصعب المنتخبات على الصعيد الآسيوي، ولعل الحلقة الأضعف في هذه المجموعة الأولى على الورق هو المنتخب التركماني الذي يخوض المنافسات للمرة الاولى، لهذا على منتخبنا ان يعد العدة جيدا ويحضر نفسه بالشكل المطلوب قبل انطلاق المنافسات القارية التي ستكون صعبة وقوية للغاية في وجود منتخبي اوزبكستان وإيران اللذين سيكونان منافسين مباشرين للعنابي على التأهل والعبور للدور الثاني من البطولة.

لمسة كوردوفا

تعتبر التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 سنة هي الاختبار الحقيقي والمحك القوي الذي اختبر فيه المدرب التشيلي نيكولاس كوردوفا الذي أشرف على المنتخب منذ سنة تقريبا ولكنه لم يخض مباريات او بطولات رسمية خلال الفترة الماضية واكتفى بالمعسكرات التحضيرية داخليا وخارجيا وخوض اللقاءات الودية ضد بعض المنتخبات الأوروبية والآسيوية لضمان المنافسة والاحتكاك مع فرق ومنتخبات قوية من أجل تجهيز العنابي للتصفيات القارية وهو ما نجح فيه بنسبة كبيرة لأن العنابي كان الأفضل والأقوى في مجموعته الأولى وسجل 9 أهداف وتلقت شباكه هدفا واحدا وتأهل متصدرا للمجموعة، كما ان قيادة كوردفا المؤقتة للريان في دوري أبطال آسيا وتأهيل الفريق للدور الـ16 سيعطيه نظرة أقوى عن الكرة الآسيوية.

صدارة بجدارة

بالعودة للتصفيات الآسيوية التي خاضها العنابي الأولمبي بالدوحة في مجموعة قوية ضمت منتخبين عربيين هما المنتخب السوري واليمني إضافة للمنتخب السريلانكي الذي كان الحلقة الأضعف في التصفيات، إلا ان منتخبنا كشر عن انيابه مبكرا وأظهر نيته في التأهل مع أول مباراة بالفوز على المنتخب اليمني بثلاثية نظيفة، لتواصل كتيبة المدرب نيكولاس كوردوفا الضرب بقوة ودك شباك المنتخب السريلانكي بخماسية، ثم التعادل في المواجهة الأخيرة امام المنتخب السوري بهدف في كل شبكة وهو التعادل الذي منح العنابي تأشيرة العبور والوصول لأوزبكستان، خاصة وان العنابي كان هو الطرف الافضل والأقوى في المجموعة بشهادة مدربي المجموعة نفسها.

جيل واعد

يملك العنابي الأولمبي جيل واعد من اللاعبين الشباب الذي يملكون الخبرة اللازمة لقيادة المنتخب لتحقيق المجد القاري وعلى رأسهم همام الامين والحارس صلاح زكريا ومحمود ابو ندى وخالد محمد ونايف الحضرمي وهاشم علي وأحمد سهيل وأحمد الجانحي.. الخ وميزة هؤلاء اللاعبين أنهم يشاركون بانتظام مع أنديتهم ومع المنتخب الأول وهو ما جعلهم يكتسبون الخبرة اللازمة وهم في ريعان شبابهم من خلال مشاركتهم في التصفيات الأوروبية والكأس الذهبية وكل المعسكرات الخارجية التي خاضها العنابي الأول في الآونة الأخيرة وهو ما يجعلهم قادرين على قيادة العنابي للمجد القاري بعدما قاد سابقيهم المنتخب الاول والشباب للفوز بالكأس القارية.

تحضيرات جيدة

سيكون الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني وطاقمه المساعد مطالب بوضع خطة إستراتيجية محكمة في كيفية خوض البطولة وخاصة المواجهات الأولى بالدور الاول من كاس آسيا تحت 23 سنة، خاصة ان المدرب كوردوفا وجهازه الفني اصبح يعرف كل كبير وصغيرة على العنابي ولاعبيه من خلال المعسكرات التحضيرية داخليا وخارجيا وخض العديد من المواجهات الودية من اجل الاحتكاك أكثر وكسب الخبرة اللازمة لأن الحلم القاري يلزمه تضحيات كبيرة وخطة عمل على المستوى البعيد، والدليل كيف نجح العنابي الأولمبي في خطف بطاقة التأهل الآسيوي وذلك بعدما ضمن برنامج تحضيري كان أكثر من رائع بخوض العديد من المباريات الودية ضد البوسنة وكوسوفو وكرواتيا والكويت.. الخ.

ظروف مناسبة

ستكون الكرة في مرمى اللاعبين والجهاز الفني سواء خلال التحضيرات للاستحقاق القاري او في منافسات البطولة لأن اتحاد الكرة عمل ليلا نهارا على توفير كل سبل الراحة والإعداد منذ سنوات وليس من اليوم فقط، ووفر كل الإمكانيات للاعبين والجهاز الفني من اجل تحقيق إنجاز آخر للكرة القطرية ولم لا يكون كأس آسيا تحت 23 سنة المقبل، بما ان كل الظروف مهيأة لذلك والعنابي يعتبر واحدا من منتخبات النخبة على المستوى الآسيوي بوجود لاعبين ونجوم واعدين قادرين على رفع التحدي والصعود لمنصات التتويج بالمحفل القاري.

المجد الآسيوي

قد يكون حلم الفوز باللقب الآسيوي صعبا من الوهلة الأولى التي نفكر فيها بالنظر للمنافسة القوية والشرسة وكذلك لعدم معرفة كيف سيكون مستوى ووضعية المنتخب بعد سنة من الآن مع انطلاق البطولة القارية ولكن مثلما يقال مسيرة ألف ميل تبدأ بالخطوة، خاصة ان العنابي حقق المستحيل من قبل وحصد اللقب القاري وجلب الكأس الآسيوية عام 2019 بالإمارات في ظروف صعبة للغاية، كما حقق منتخب الشباب كأس آسيا عام 2014، لهذا فإن حلم اللقب القاري ليس ببعيد على الكتيبة العنابية وما يلزمه فقط التحضير الجيد ووضع الخطة الإستراتيجية المناسبة واخيرا الاستقرار على التشكيلة المثالية والأفضل.

اقرأ أيضاً

الاتحاد الإفريقي يسمح بالدخول المجاني

بطولة كأس أمم أفريقيا.. وليد الركراكي مدرب المغرب: الدخول الحقيقي في البطولة اليوم

بطولة كأس أمم أفريقيا.. أسود الأطلس يتطلعون لحسم التأهل المبكر

أخبار ذات صلة

سيطرة إماراتية على نواميس الثنايا الفضية بميدان الشحانية

اليوم انطلاق كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف