محليات

312

46 دولة تحضر اجتماع المفوضين استعداداً لإكسبو الدوحة

نظمت اللجنة المنظمة لإكسبو 2023 الدوحة اجتماع المفوضين العامين لأقسام الدول المشاركة في المعرض، بهدف التنسيق والإعداد الجيد لهذا الحدث العالمي الكبير، والتأكيد على التزام المشاركين من جميع أنحاء العالم بضمان نجاح معرض البستنة الدولي الأول الذي تستضيفه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك بحضور 46 دولة من الدول المشاركة بالمعرض.

وقد تمحورت المناقشات حول إرساء بيئة من التعاون والشراكة في أفق هذا الحدث الذي ينتظره الجميع، حيث تطرق المشاركون إلى كافة الجوانب التنظيمية، بما فيها العمليات التشغيلية في المناطق المختلفة، وخدمة الموقع الخاص بالمعرض، والأنشطة الترويجية الخاصة بالجهات الراعية، والبرامج التطوعية، ومبادرات الاستدامة.

أهمية الاجتماع

وأكد سعادة السفير بدر بن عمر الدفع، المفوض العام لإكسبو 2023 الدوحة، على أهمية اجتماع المفوضين العامين لأقسام الدول المشاركة في الإكسبو الدوليين، مشيرا إلى أن إكسبو الدوحة يمنح الدول والمنظمات الدولية المشاركة فرصة غير مسبوقة لاستعراض مبادراتها الإبداعية، وممارساتها الزراعية، وثقافاتها المتنوعة، وتراثها الغني، والتزامها جميعاً بتنظيم حدث ناجح سيترك أثراً لا يُنسى على جهود التعاون البيئي بين دول العالم.

وأوضح في تصريحات صحفية مشاركة المفوضين العامين في الاجتماع من 46 دولة الذين يعتبرون حلقة الوصل بين إكسبو 2023 الدوحة وبين دولهم، والذي تناول الإجراءات التنظيمية واللوجستية الخاصة بالمعرض، فضلاً عن زيارتهم للموقع وتعرفهم على مدى استعداد دولة قطر لاستضافة واحد من أهم نسخ الإكسبو والذي يتميز بعقده في مناخ صحراوي.

عرض أفضل التقنيات

ولفت سعادة السفير إلى مشاركة 80 دولة إلى جانب 8 منظمات دولية، والتي سوف تطرح أفضل ما لديها في مجال التقنيات والابتكار والزراعة الحديثة إلى جانب تقنيات استخراج المياه وتحلية المياه، مطالباً الجميع باستثمار الفرصة والمشاركة في الحدث العالمي الذي سوف تتخلله عروض ترفيهية بدايةً من 2 أكتوبر 2023 وحتى 28 أبريل 2024 ليلاً، فضلاً عن النشاطات الثقافية وتذوق الأطعمة، حيث ستقدم العديد من الدول أطعمتها المختلفة، فضلاً عن الفرق الفلكلورية والعروض الموسيقية.

وأكد أنه خلال الستة أشهر القادمة مع انطلاق إكسبو 2023 ستتحول مدينة الدوحة إلى مدينة شاملة على كافة الأصعدة، ولفت إلى الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالأعمال بموقع إكسبو 2023 خلال الفترة القادمة مع إنجاز العديد من الدول  للأجنحة الخاصة بها واستمرار الأعمال في أجنحة بعض الدول، وجار العمل على الانتهاء منها مع وصول الأجهزة والمعدات من دولهم، مؤكداً أنه خلال 2 أكتوبر ستكون كافة الدول الـ 80 إلى جانب 8 منظمات متواجدة وحاضرة على أكمل جاهزية.

واختتم تصريحاته قائلا: قدمنا مساعدة عديدة شاملة وفقاً لقوانين الأمم المتحدة بالتعاون مع المنظمة الدولية للبستنة والمنظمة الدولية للمعارض وذلك للدول الأقل نمواً للانتهاء من تحضيراتها وتجهيزاتها داخل إكسبو 2023 الدوحة.

الالتزام بالتنمية المستدامة

ومن جانبه قال محمد الخوري الأمين العام لإكسبو 2023 الدوحة: «يجسد إكسبو 2023 الدوحة التزام دولة قطر بالتنمية المستدامة والتعاون الدولي، وذلك تماشياً مع رؤيتها الوطنية 2030، وترحب دولة قطر بضيوفها وزوارها الكرام لطرح ومناقشة أفضل الحلول المبتكرة المخصصة لمجابهة التحديات البيئية الكبرى التي تواجهها المنطقة والعالم اليوم، ونهدف من خلال استضافتنا لإكسبو 2023 الدوحة إلى تشجيع الحوار الهادف حول القضايا البيئية وتعزيز الشراكات الدولية في إطار وحدتنا والتزامنا المشترك ببناء عالم أكثر اخضراراً».

وتابع: المشاركة الدولية خير دليل على التزام كافة المشاركين من جميع أنحاء العالم لضمان نجاح معرض البستنة الأول الذي يقام في مناخ صحراوي في دول الخليج وشمال أفريقيا.

وأضاف الخوري: يشكل اللقاء مع المفوضين العامين خطوة بارزة في مسيرتنا ونحتفل باستكمال الاستعدادات النهائية للحدث المرتقب والانتقال بمهرجان عالمي، وقبل أقل من 3 أسابيع نسترشد بقيم التعاون والوحدة لإرساء وتعزيز الأفكار الإبداعية والمبتكرة والتي تشمل العديد من المواضيع المتنوعة من العمليات التشغيلية للمرافق المختلفة والمواقع الخاصة بكل دولة والأنشطة الترويجية الخاصة والبرامج والمبادرات.

وتابع: يعقد إكسبو 2023 الدوحة تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، وندعي الجمهور من كافة دول العالم للتعرف على المحاور الرئيسية الأربعة التي يعالجها وهي: الزراعة العصرية، التكنولوجيا والابتكار، الوعي البيئي والاستدامة، وذلك من خلال سلسلة من الفعاليات، والأنشطة الترويجية الفريدة الممتدة على مدى ستة أشهر.

 وأوضح الأمين العام أن إكسبو 2023 الدوحة ليس مجرد معرض بل هو يضع أهدافا يسعها إلى تحقيقها وخدمة الدول المشاركة لنبني مستقبلا أكثر إشراقاً وازدهاراً.

تفقد مرافق المعرض

وقد قام المشاركون في الاجتماع بزيارة إلى موقع إكسبو 2023 الدوحة تمكنوا فيها من الوقوف على التقدم الكبير الذي تم تحقيقه وعلى جاهزية المرافق المشيدة لاستقبال ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.

بدوره، قال السيد ديميتري كيركنتزس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: «إننا نتطلع لاجتماع جميع الدول في معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، الذي تفصلنا 3 أسابيع عن انطلاقه»، داعياً إلى مضاعفة الجهود والتعاون بين مختلف الدول لمكافحة التغير المناخي.

وأعرب في كلمته خلال الاجتماع، عن بالغ شكره وتقديره لجميع الجهود التي بذلتها دولة قطر لتنظيم هذا الحدث التاريخي، واستضافة المشاركين من مختلف دول العالم، لافتاً إلى أنه من الجيد أن يتم تنظيم المعرض في بيئة صحراوية، للتأكيد على أهمية تخضير الصحراء وصولاً لبيئة أفضل.

وشدد الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض على أهمية تشجيع التعليم للتوعية بأهمية المحافظة على البيئة، من خلال تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتقديم حلول وأفكار متنوعة، تسهم في تحقيق العديد من الأهداف البيئية التي نسعى إليها، مشيراً إلى ضرورة اعتبار معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، منصة انطلاق لتبادل المعلومات والخبرات وأفضل الممارسات بهذا المجال.

فرصة مهمة

من جانبه، قال السيد تيم بريركليف الأمين العام للجمعية الدولية للبستنة: «إن التغير المناخي الذي نشهده حالياً يفرض علينا التأقلم والتعايش معه، ما يؤكد الحاجة للبحث عن حلول تجعل من عالمنا مليئاً بالحياة»، مشيراً إلى أن الأشجار والنباتات والزهور تؤدي دوراً مهماً في تنقية الهواء ووقف الفيضانات وتخفيف آثار التغير المناخي، فضلاً عن أهميتها في تحسين صحة الأفراد وعافيتهم.

وبين في كلمته خلال الاجتماع، أن معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة يقدم فرصة مهمة لجميع دول العالم للاجتماع وإيجاد الحلول الخضراء، قائلاً: «إننا نطمح من خلال هذا المعرض إلى أن نسهم في حل العديد من المشكلات في هذا المجال، لنرسم صورة مشرقة للمستقبل الذي نريده جميعاً».

اقرأ أيضاً

د.ناصر سهيم لـ الشرق: «قطر الفلهارمونية» حاضرة في إكسبو 2023

الشرق رصدت سير الأعمال.. حديقة البدع تتزين لاستضافة إكسبو 2023 للبستنة "فيديو"

القطرية الناقل الرسمي لإكسبو الدوحة

أخبار ذات صلة

وزارة التربية والتعليم تنشر أسماء الفائزين بمسابقة المهارات الخليجية 2025

لولوة الخاطر: هويتنا العربية معرضة لأخطار جمّة وصون التراث صون لتاريخنا وحاضرنا ومستقبلنا