رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1450

د. محمد المريخي في جامع الإمام: السفر إلى الآخرة بلا إيمان وبال وخسران

12 يونيو 2021 , 07:00ص
alsharq
د. محمد المريخي
الدوحة - الشرق

قال فضيلة د. محمد حسن المريخي إنه لابد للمرء من السفر والتنقل والترحال، وأن الناس في الأسفار مذاهب ومشارب ونيات، فسفر للطاعة والعلم والعلاج والسياحة والتفكر في خلق الله، وكلها أسفار مباحة حلال مباركة، إلا سفر المعصية فإنه محرم منزوع البركة مخذول صاحبه.

وقال د. محمد المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إن الله كتب الله على الإنسان أن يسافر في هذه الدار ويتنقل فيها حتى يسافر منها إلى الدار الآخرة، فلابد للمرء من السفر والتنقل والترحال، وهذه الدنيا ذهاب وإياب وارتحال وعودة واستقرار وانتقال وحط الرحال، إلا أن سفر الآخرة فإنه سفر لا رجعة منه، وانتقال لا رجعة إليها وذهاب بلا عودة "وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون".

لكل سفر زاد

وأردف: لكل من سفر الدنيا والآخرة زاد ومتطلبات، فسفر الآخرة يتطلب الزاد من العمل الصالح بعد الإيمان "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى، واتقون يا أولي الألباب"، والخطر كله والبلاء جله أن يسافر المرء إلى الآخر بلا زاد من العمل الصالح والإيمان "إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلا".

وأوضح الشيخ محمد المريخي أن السفر بصفة عامة قطعة من العذاب، بهذا وصفه رسولكم صلى الله عليه وسلم فقال: السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجّل إلى أهله.

سفر المعصية منزوع البركة

ولفت الخطيب إلى أن الناس في الأسفار مذاهب ومشارب ونيات، فسفر الطاعة والعلم والعلاج والسياحة والتفكر في خلق الله، وكلها أسفار مباحة حلال مباركة بإذن الله، إلا سفر المعصية فإنه محرم منزوع البركة مخذول صاحبه غير معافٍ، تحيط به العقوبات والموانع وعدم التوفيق.

وأكد الشيخ المريخي بأن الأسفار تتطلب آدابا وأخلاقا وثباتا على الملة والدين ومبادئه وأخلاقه، ومراقبة الله تعالى هي أول آداب الأسفار، فيراقب المسافر ربه في حله وترحاله، ومنها يعرض عليه ما يتعرض له في المآكل والمشارب وما يقابله، وخاصة في هذه الأزمان الذي يسافر فيه الناس إلى ديار من كفر وجحد وألحد، فالمشروبات والمأكولات والمعروضات والدعوات والملبوسات والمناسبات كلها تتطلب مراقبة الله، وأداء فرائضه والاعتزاز بالدين والعقيدة والتحلي بالأخلاق الإسلامية، والشعور بالمسؤولية، والاعتزاز بالهوية والدين، فالمسافر يمثل بيئته وهويته وبلده وأمته فضلا عن دينه، والمسافر يعرض أخلاقه وأدبه وهو سفير دينه وبلده وأهله.

ونوه الخطيب بأن المسافر الذي لا يحمل معه الآداب والأخلاق مسافر يسيء إلى نفسه وأهله وبلده، وهو سمعة سيئة، فكم أساء أشخاص وأفسد آخرون إلى بلدانهم وانتماءاتهم بسوء تصرفاتهم.

مساحة إعلانية