رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

457

سفارة جورجيا تُحيي ذكرى الحرب الروسية - الجورجية

12 أغسطس 2015 , 10:37م
alsharq
يارا أبو شعر

أقامت سفارة جورجيا بالدوحة، اليوم الأربعاء، معرضاً للصور إحياءً لـ"الذكرى السابعة للحرب الروسية - الجورجية 2008"، حيث أوضح ميخائيل باتاشوري، القائم بالأعمال في السفارة الجورجية على هامش المعرض الذي أقيم في مقرّ السفارة أنّ العدوان الروسي العسكري ضد جورجيا هدَفَ إلى الإضرار بتطلّعاتها في حلف شمال الأطلسي، وبالتالي الإضرار بالاختيار الجورجي المستقل للاندماج في المجتمع الأوروبي الأطلسي.

وأضافَ باتاشوري أنّ روسيا "برّرت اجتياحها هذا بحجّة حماية مواطنيها المزعومين الذين أصبحوا مواطنين روسيين نتيجة لاستخدام سياسة منح جوازات السفر غير المشروعة، حيث تُعتبر عملية منح جوازات السفر الغير مشروعة سياسةً متعمّدة تهدف إلى خلق ذريعة لتدخل الاتحاد الروسي العسكري في الأراضي الجورجية".

وأوضح باتاشوري: "العدوان الروسي الواسع النطاق ما هو إلا استجابة مباشرة للتطلعات الجورجية الأوروبية والأوروبية الأطلسية، وبالأخصّ بعد قمة حلف شمال الأطلسي في أبخازيا".

وتابع: "بدأ العدوان الروسي على جورجيا عام 1990 عندما ردّت موسكو على تحرّك جورجيا القوي لحماية استقلالها عن طريق استخدام الجيش المفتوح والدعم الاقتصادي للقوى الانفصالية في منطقتين من جورجيا أبخازيا ومنطقة تسيخينفالي"، مضيفاً: "وفي أوائل أغسطس 2008، أسفرت الحرب التي استمرّت خمسة أيام عن احتلال 20% من الأراضي الجورجية، ووفاة 396 وجروح بليغة لـ1721 شخصاً من الجانب الجورجي. كما أُجبِر أكثر من 140000 مواطن جورجي على ترك منازلهم. وتصاعدت الأوضاع في المنطقتين الجورجيتين ووصلت إلى مرحلة القتال المسلح، مما أسفر عن مقتل الكثيرين وتشريد مئات الآلاف من الجورجيين والأعراق الأخرى هناك".

وقال: "وفي 12 من ذلك الشهر نجح توسّط الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار بين جورجيا وروسيا، التي أوقفت العدوان العسكري الواسع النطاق للاتحاد الروسي ضدّ جورجيا".

وأوضح أنه "في الـ15 من نفس الشهر أنشأ الاتحاد الأوروبي بعثة مراقبة في جورجيا (EUMM) التي كلّفت بتغطية كامل أراضي جورجيا ضمن حدودها المعترف بها دولياً. وفي ردٍّ آخر، قام الاتحاد الأوروبي بتسريع إطلاق الشراكة الشرقية، وبالتالي فتح آفاق جديدة للعلاقات مع جورجيا".

وأضاف: "في 15-16 سبتمبر من سنة 2008، قام مجلس شمال الأطلسي برئاسة الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي بزيارة جورجيا، حيث تمّ التوقيع على وثيقة إنشاء لجنة جورجيا ومنظمة حلف الناتو لتكون بمثابة منتدى للمشاورات السياسية والتعاون العملي، وذلك لمساعدة جورجيا على تحقيق هدفها في الحصول على العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي".

ولفت باتاشوري إلى أنّ "الاتحاد الروسي لا يزال في الذكرة السابعة للحرب الروسية-الجورجية في تجاهلٍ تامٍ لالتزاماته تجاه اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته روسيا وجورجيا في 12 أغسطس بوساطةٍ من الاتحاد الأوروبي. وبدلاً من سحب قواته إلى مواقعه قبل الحرب –وفقاً للاتفاق- قام الاتحاد الروسي بتعزيز قواعده العسكرية المنتشرة بشكلٍ غير قانوني في مناطق جورجيا المحتلة، من خلال تركيب معدات هجومية ثقيلة وزيادة عدد الأفراد العسكريين".

وأشار باتاشوري إلى أنّ "الوضع الإنساني داخل المناطق المحتلة لا يزال متقلباً، وقد حُرم السكان المحليين من الحدّ الأدنى من الضمانات على حياتهم، ومازالت الحقوق الأساسية مقيّدة، مثل حرية التنقل والتعليم باللغة الأم. ولا تزال عمليات الاعتقال لدى عبور خط الاحتلال واحدةً من التحديات الرئيسية التي يواجهها السكان. فضلاً عن أنّ القيود الشديدة المفروضة على حرية التنقّل تمتدّ حتى إلى فئات السكان الأكثر ضعفاً ممّن يلتمسون المساعدات الطبية العاجلة".

وقال: "الوضع داخل المناطق الجورجية المحتلة يُثير القلق بشكلٍ خاص نظراً إلى عدم وجود آليات مراقبة دولية تعمل فيها منذ رفض الاتحاد الروسي في سنة 2009 تفويضَ بعثات المراقبة التابعة للأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وبعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي التي انتشرت في جورجيا فوراً بعد الحرب لا تزال غير قادرةً على مراقبة الوضع في مناطق أبخازيا وتسخينفالي على النحو المنصوص عليه في تفويضها".

وأكّد باتاشوري أنّ بلاده ترفض "معاهدة التحالف والشراكة الاستراتيجية" مع منطقة سوخومي و"معاهدة التحالف والتكامل" مع تسخينفالي، وترى أنّهما موجّهتان ضد سيادة ووحدة أراضيها.

مساحة إعلانية