محليات

506

أطباء ومواطنون: قطر سباقة في تقديم الخدمات الإنسانية للعالم

اشاد أطباء ومواطنون باطلاق مبادرة " قطر تصنع الرؤية"، التى تهدف الى تقديم العلاج والرعاية لملايين الأطفال حول العالم، والوقاية من الاصابة بالعمى في الدول النامية من خلال دعم المراكز الصحية لإجراء العمليات الجراحية وتوفير الوحدات الطبية المتنقلة عالية الجودة.

وأشادوا بالمواقف والمبادرات العديدة والانجازات التى تحققها الدولة في مجال العمل الخيري والخدمات الإنسانية، لشعوب العالم والدول الفقيرة والمحتاجة.

الشرق استطلعت آراء أطباء ومواطنين حول أهمية هذه المبادرة وما يمكن ان تقدمه للعالم.

في البداية ثمن الدكتور رمزي عادل البشارة استشاري طب وجراحة العيون، بمبادرة " قطر تصنع الرؤية"، قائلا ان قطر دائما سباقة للخير، وتسخر كل امكانياتها المادية وطاقاتها البشرية في مساعدة الدول النامية والمتضررة، سواء كانت في صورة دعم مادى أو مساعدات انسانية واغاثية من الأغذية والآن تقوم بمبادرة لتقديم العلاج والرعاية لملايين الأطفال حول العالم والوقاية من الإصابة بالعمى في الدول النامية، وهذا ليس بغريب على قطر.

وأوضح أن هناك قائمة طويلة من أمراض العيون، وعلى المستوى العالمي، فان هذه الأمراض تهدد بشكل أكبر الدول الفقيرة، ومن أخطرها التراخوما وإصابة العين بالمياه البيضاء أو المياه الزرقاء، مشيرا الى أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فان عدد المصابين بالعمى الكلى في مختلف أنحاء العالم يتجاوز 43 مليون شخص، تتركز أغلبيتهم في الدول النامية، لأن ضمن الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة فإنها تتمثل في الجهل والأمية وانعدام المتابعة الصحية للأمهات الحوامل، وتدنى امكانات المؤسسات الصحية في تلك الدول حتى على مستوى تشخيص بعض الأعراض البسيطة التي تؤدى الى العمى الحتمي عند إهمالها، كما تلعب العوامل البيئية وأساليب وأنماط الحياة والسلوك والممارسات اليومية للأفراد، وبعض العادات الاجتماعية دوراً خطراً في انتشار أمراض العيون.

وأشار الى أن دولة قطر متمثلة في المجلس الأعلى للتعليم والصحة يقومان بعمل التوعية والإصرار على قياس النظر للأطفال والطلاب في المدارس، وهى خطوة مهمة في عمر الطفل، مؤكدا ضرورة القيام بفحوص دورية مستمرة لاكتشاف أي إصابة في العين في مراحلها الأولى، ومساعدة المريض على استعادة الرؤية السوية، وكذلك المتابعة والكشف الدوري لمتابعة العين وإمكانية تدارك بعض الأمور أو المشاكل في بدايتها، حيث أن سوء التوعية ونقص الوعى وانخفاض مستوى المعيشة وانتشار أنواع كثيرة من الجراثيم، قد يؤدى في النهاية لإصابة الأطفال بالعمى في بعض الدول النامية.

وأوضح الدكتور البشارة أن معظم المشاكل الصحية الأخرى يكون الألم هو القياس بالنسبة للمرضى، لكن الأمر مختلف في حالة العين، حيث ان المرضى لا يتابعون قياس نظرهم بشكل دوري إلا عند تغير النظر، فالكثير من أمراض الشبكية عند كبار السن، غالبا ما يهبون للأطباء بعد مرور وقت طويل، كما أن معظم المصابين بالسكري لا يراجعون أطباء العيون بصورة كافية حتى مراحل متقدمة من اختلال الشبكية، الأمر الذي يجعل من مسألة العلاج أمراً في غاية الصعوبة، حيث ان مرضى السكري بشكل عام يراجعون الطبيب بعد سنوات من بدء اعتلال الشبكية وهذه مراحل متقدمة جداً لا يمكن عندها إلا العمل على إصلاح أجزاء من الشبكية والحد من تفشى الخلل إلى الأجزاء التي تعمل.

أما الكاتب والاعلامى سلطان محمد قال ان قطر سباقة في تقديم أعمال الخير على مستوى دول العالم، حيث ان سجلها حافل بالانجازات في هذا المجال الخيرى الهام، سواء إغاثة الدول التي تتعرض إلى حوادث وكوارث طبيعية مثل الزلازل أو الفيضانات أو الدول التي تعانى من الجوع او الأزمات الأخرى مثل قضية اللاجئين، لافتا إلى أنه من المعروف أن إطلاق الدولة هذه المبادرة هو نابع من إيمانها القوى بحق الطفل في التعلم والعيش الكريم وتوفير ابسط الوسائل المعيشية والصحية له، وهذا يؤكد حرص القيادة الرشيدة على توفير كافة أوجه وأشكال الرعاية الصحية والعلاج لملايين الاطفال حول العالم.