ثقافة وفنون

1953

أحمد البلوشي لـ"الشرق": الأفلام القصيرة الجزء الأصعب في صناعة المشهد الفني

أكد أنها تجربة مثيرة وممتعة..

أحب أن أنوع في أفلامي القصيرة وأميل إلى الدراما الواقعية

أعمل حالياً على فيلم قصير تدور فكرته حول سلبيات وإيجابيات "سوشل ميديا"

الأفلام القصيرة تلعب دوراً كبيراً وتأثيراً قوياً في المجتمع

أكد المخرج أحمد البلوشي أن الأفلام القصيرة أصبحت اليوم الجزء الأصعب في المشهد الفني، لكونها أصبحت اليوم وسيلة هامة من وسائل الاتصال التي تعبر عن قضايا المجتمع والمشكلات التي تواجه أفراده، لافتاً إلى أن تجربة الأفلام القصيرة تعتبر من التجارب الممتعة والمثيرة، التي حققت نجاحاً كبيراً بين فئة الشباب في الآونة الأخيرة.

وأوضح البلوشي في حوار خاص للشرق أنه يستعد حالياً لتصوير فيلم قصير جديد يناقش ظاهرة "مواقع التواصل الاجتماعي" من حيث الإيجابيات والسلبيات، مؤكداً أن أغلب أفلامه القصيرة حققت انتشارا واسعاً على موقع يوتيوب.

كما أشار إلى ضرورة تقديم المعلومة عبر الأفلام القصيرة بطريقة محببة وخفيفة بحيث تكون بعيدة عن الإسفاف والقيم التي تتصادم مع القيم الإسلامية، لافتاً إلى أنه يميل في أعماله الفنية إلى الدراما الواقعية.

لديك تجارب عديدة في صناعة الأفلام القصيرة حدثنا عن ذلك؟

أقحمتُ عالم الأفلام القصيرة منذ فترة طويلة، إلا إن أغلب أعمالي انتشرت مع بداية ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، التي أسهمت بشكل كبير في انتشار الأعمال الفنية والفيديوهات القصيرة التي تحاكي الواقع، وقد قدمتُ الكثير من البرامج والأفلام القصيرة على موقع يوتيوب أكثر المواقع الإلكترونية شهرة في العالم، في حين حصلت بعض أفلامي القصيرة على العديد من الجوائز المحلية والعربية مما أضاف ذلك لي كثيراً.

ما مدى أهمية الأفلام القصيرة في توصيل الفكرة الهادفة للمجتمع؟

تعتبر الأفلام القصيرة وسيلة هامة من وسائل الاتصال التي أصبحت اليوم تعبر عن قضايا المجتمع والمشكلات التي قد تواجه أفراده، إذا تم توظيفها بالشكل الصحيح، والأفلام القصيرة تعتبر تجربة ممتعة ومثيرة، حيث تركز على إيصال فكرة معينة بمضمون معين، من خلال دقائق معدودة فقط، والتي تعتبر الجزء الأصعب في صناعة المشهد الحقيقي.

قدمت أفلاماً قصيرة عديدة، ما هو الفيلم الأقرب إليك؟

جميع أفلامي القصيرة التي قدمتها هي قريبة مني، لأنني أرى نفسي جزءا منها، فأنا أحب أن أنوع في أفلامي القصيرة ما بين أفلام توعوية هادفة ورسائل وطنية في حب الوطن، إلا إنني أميل كثيراً إلى الدراما الواقعية، والتي تكون عادة مرتبطة بظروف المجتمع، وحالياً لديّ فيلم قصير لا تتجاوز مدته 10 دقائق، تدور فكرته حول سلبيات وإيجابيات "السوشل ميديا"، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين الشباب، وسوف يعرض قريباً في موقع يوتيوب.

كيف وجدت إقبال المجتمع على الأفلام القصيرة؟

الأفلام القصيرة أصبحت اليوم تلعب دوراً كبيراً وتأثيراً قوياً في المجتمع ولا أحد ينكر ذلك، وقد يعود السبب في ذلك إلى قصر مدتها، لأننا نعيش في زمن السرعة والناس باتت تمل بسرعة، مما نجدهم يبحثون دائماً عن الأسرع والأسهل في توصيل الفكرة بصورة مبسطة، وخفيفة، والأفلام القصيرة استطاعت أن تحقق لهم هذه الرغبة.

أهمية دور الكوميديا في توصيل الفكرة؟

أهمية كبيرة بشرط أن تقدم الكوميديا بطريقة محببة وخفيفة بعيداً عن الإسفاف والقيم التي تتصادم مع القيم الإسلامية.

أي من أفلامك القصيرة حققت نسبة مشاهدة عالية؟

فيلم "كلاسيكو" والذي كان يناقش قضية التعصب الكروي في إطار كوميدي ساخر، حقق انتشاراً كبيراً في المجتمع، إلا إن برنامج الكاميرا الخفية الذي من خلاله قمنا باستضافة نجوم السوشل ميديا، هو من حقق نسبة مشاهدة عالية، إذ إن إحدى حلقات البرنامج وصلت نسبة المشاهدة فيها إلى 150 ألفا.

ما دور وسائل التواصل الاجتماعي فيما تقدمونه من إبداعات؟

لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، حيث إنها ساهمت بشكل كبير في إظهار الطاقات الشبابية المختلفة والمواهب الإبداعية، فضلاً عن إعطائهم مساحة لتقديم إبداعاتهم في مختلف المجالات، والحمد لله لم يعد هناك شيء صعب في ظل وجود هذه الوسائل.

ما جديد أحمد البلوشي؟

كما ذكرتُ سابقاً أعمل حالياً على تصوير فيلم قصير يتحدث عن إيجابيات وسلبيات مواقع التوصل الاجتماعي، في حين أن لديّ سلسلة أفلام قصيرة كوميدية أقوم بدور شخصية "بو جوجو"، إلى جانب ذلك لديّ العديد من البرامج التلفزيونية مع قناة قطر اليوم، وأتمنى أن أقدم شيئا مميزا لوطني ولمجتمعي وأفراده.

اقرأ أيضاً

«الصحفيين الخليجيين» يُشيد بالتكامل الإعلامي لتغطية القمة الخليجية

معرض فني يمزج بين التراث والاستدامة

كتارا تفتتح مهرجان قطر الدولي للفنون وفعاليات الأوبرا العربية الأسبوع المقبل

أخبار ذات صلة

علي عيسى لـ "الشرق": «بيت العرب».. مرآة حقيقية للشارع العربي

د. حمد الكواري: التكريم تقدير لإيمان قطر برسالة «الدبلوماسية الثقافية»