رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4098

مراكز فحص السيارات بعضها يتلاعب بالتقارير لمصلحة المعارض

13 يوليو 2015 , 10:13م
alsharq
بوابة الشرق - محمد زهران:

تلاعب بالأرقام وإخفاء للعيوب، كل هذا وأكثر تجده في بعض مراكز فحص السيارات التي يديرها مجموعة من العمال الذين لم يطلعوا يوماً على مبادئ الميكانيكا ولم يتلقوا تعليماً يؤهلهم للوقوف أمام شاشة أجهزة الفحص المعقدة، هؤلاء قد تجدهم في محل فحص يديره رجل أقصى طموحه توفير أموال العمالة المؤهلة في جيبه والزج بأفراد لا حول لهم ولا قوة في عمل دقيق وخطير في آن واحد، وتقوم محلات فحص بالتواطؤ مع بعض معارض السيارات لتزيين البضاعة ونهب أموال الزبون الذي لا يدرك ما يحدث خلف الكواليس فمن يدخل إلى عالم تجارة السيارات يدرك فوراً أن قدمه سقطت في حفرة عميقة، لا نهاية لها .

أبومحمد: اتفاقيات بين معارض ومراكز فحص للإيقاع بالعملاء

شاهد من أهلها

كشف أبومحمد صاحب فروع إحدى المراكز الشهيرة لفحص السيارات الستار عما يحدث في هذا المجال الذي تزايدت به حالات الغش وبصراحة كبيرة يقول إن بعض مراكز الفحص تجلب كوادر غير مؤهلة بالمرة تمسك بأجهزة وتضغط على أزرة للتظاهر أمام العملاء بأنهم يقومون بفحص السيارة ولكنهم في واقع الأمر لا يفقهون شيئاً عن كيفية التعامل مع تلك الأجهزة المعقدة على حد وصفه، ويضيف أن تلك المهنة تحتاج إلى فنيين وكوادر مؤهلة تأهيلا جيدا للكشف عن المشاكل في السيارات المستعملة التي أصبح من السهل جداً إخفاء عيوبها بطرق عديدة.

ويتساءل أبو محمد بقوله كيف لك أن تجلب أيدي عاملة لم تتلق يوماً تعليماً ولا تجيد القراءة والكتابة ولا تفقه شيئا عن ميكانيكا السيارات وتطلب منها أن تكتب لك تقريراً فنياً عن عيوب السيارات، وحتى إن استطاعوا الكتابة فمن يستطيع أن يفك طلاسم الحروف المتناثرة على ورقة الفحص التي تنم عن جهل وقلة تعليم كاتبها.

بالتعاون مع الأصدقاء

ويشير أبو محمد إلى طريقة جديدة تقوم بها معارض السيارات بالتعاون مع مراكز فحص من أجل تزيين البضاعة للعميل الذي لا يعلم أنه سقط في شباك مخادعين ويقول إن كثيرا من أصحاب المعارض يأمرون العمال المنوطين بنقل السيارات من المعرض إلى مراكز الفحص بالتحايل على العميل وإقناعه بالتوجه إلى مراكز فحص بعينها والتي يكون قد أبرم اتفاقية مسبقة معهم حتى لا يكشفوا عن كامل العيوب بالسيارة وتكون تلك المعارض بذلك حققت أكبر نسبة مبيعات للسيارات التي تقف في صالاتهم منتظرة شاريها الذي لا يعلم أنه يتعرض لعملية خداع كبيرة .

وينصح أبومحمد الجميع بعدم الانصياع لموظف المعرض الذي يأمر الزبون في كثير من الأحيان بالتوجه إلى مراكز بعينها ومحاولة إقناعه بأنه أسرع في التعامل وأضمن في النتائج ولكن الحقيقة تكون عكس ذلك تماماً، ويجب أن يختار العميل مركز الفحص الذي يثق به.

نريد حلاً

ويضيف أبو محمد أن الحل بيد إدارة حماية المستهلك، للتدخل لإنهاء الأزمة والإمساك بأصابع الخداع التي تضغط على أزرار لا تعلم ماذا تخفي وراءها، ويناشد الجهات المسؤولة بأن تتأكد من أهلية الكوادر العاملة بمراكز الفحص، وإلا فسيستمر الحال على ما هو عليه.

تلاعب بالأرقام وتقارير وهمية تتستر على عيوب قاتلة في السيارات

ويقول أيمن المهدي صاحب خبرة في مجال تجارة السيارات إنه شخصياً رغم خبرته الطويلة في هذا المجال إلا أن الفحص نال منه عدة مرات آخرها عندما توجه إلى أحد المراكز لفحص السيارة فأظهر التقرير أنها سليمة وخالية من العيوب ولكن بسبب خبرته الواسعة في ذلك المجال لم يثق بالتقرير الفني الذي أصدره ذلك المركز ليتوجه بعدها إلى مركز آخر للفحص وهنا اكتشف الفاجعة الكبرى والتي تبين له فيها أن مكينة السيارة لا تخلو من العيوب ليس هذا فحسب بل إن هذه السيارة تعرضت لحادث عنيف من قبل بالإضافة إلى مشاكل في نظام المكابح وهذا ما كان سيعرض حياته للخطر.

وبعد الاستقصاء والبحث في هذا السوق الغريب الذي تربطه علاقة قوية مع أصحابه تبين له أن صاحب المعرض الذي يعرض السيارة تربطه بالمركز الذي خدعه اتفاقات ومصالح، لذلك تعمد إخفاء كل تلك الأضرار بالسيارة، وكل ذلك من أجل تحقيق أكبر نسبة ربح ولكن على حساب أرواح أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم وثقوا في مركز الفحص وتقاريره المفبركة .

الثقة معدومة

ويقول جابر اللخن إنه لا يثق بمراكز الفحص التي تختلف أقوالها من مركز إلى آخر وفي كثير من الأحيان يفاجأ مشتري السيارة بعيوب جمة لا أول لها ولا آخر كان من المفترض أن يكشفها الفحص وفي بعض الأحيان يرفض مركز الفحص إعطاء العملاء تقريرا مختوما حتى لا يثبت عليه الغش، علاوة على ذلك بعضهم يتقاضى مبالغ لا حق لهم فيها .

جابر اللخن: لا أثق بمراكز الفحص .. واختلاف التقارير أكبر دليل.. عبدالله المهندي: بعض مراكز الفحص .. ترتكب أخطاء فادحة

وعلى نفس النهج يضيف عبدالله حمد المهندي أن مراكز الفحص كثيراً ما ترتكب أخطاء فادحة تكلف عملاءها الكثير من الأموال بعد أن تقع في الفخ وتشتري سيارة كانت تظنها بحالة جيدة ولكن بعد استعمالها بأيام تبدأ السيارة بالبوح عن أسرارها التي لا تحمل خيراً .

وبنفس الرأي يشارك عبدالرحمن مبارك البوعينين من سبقوه بقوله إنه خدع عدة مرات في مراكز الفحص التي أصبحت لا تُشعر العملاء بالأمان فالكوادر غير مؤهلة والتقارير الفنية تخفي الكثير من العيوب.

استطلاع للرأي

أجرت بوابة الشرق إستطلاعاً حول مدى ثقة الزبائن في مراكز فحص السيارات لتظهر النتائج أن نصف عينة البحث أي بنسبة 50% لا يثقون في مصداقية المراكز، وبالرغم مما عرضناه من تلاعب في الحقائق وإخفاء للعيوب وهذا بالفعل ما لمسناه من خلال جولتنا في ذلك السوق الغريب أن الاستبيان أظهر أن نسبة 50% يثقون جداً في مراكز الفحص، ولا نعني من هذا أننا نحرضهم على الشك واتهامهم بالخداع فهناك الكثير من الشرفاء في هذا المجال.

ولكن نود أن نلفت النظر إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم أخذ تقارير الفحص كمسلمات معصومة من الخطأ فبعض العيوب غير المعلن عنها سواء بقصد أو دون قصد قد تعرض حياة الناس للخطر أو يؤدي السكوت عنها إلى كوارث لا قدر الله.

وقامت الشرق بإجراء الاستبيان على عينة من 20 شخصا منتمين إلى مجتمع مواقع التواصل الاجتماعي بما أنها وسيلة العصر للوصول إلى أعماق المجتمع والتجول بين خباياه لمعرفة ما يدور في عقولهم.

اقرأ المزيد

alsharq قطر الخيرية توفر مياها نظيفة لأكثر من 28 ألف شخص في سريلانكا

دشنت قطر الخيرية نحو 418 بئرًا للمياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي خلال 20 شهرا في سريلانكا، لتقديم الفائدة... اقرأ المزيد

48

| 11 نوفمبر 2025

alsharq جامعة قطر تطلق النسخة السابعة من برنامج سفراء السلامة المرورية للمدارس 2026

أعلنت جامعة قطر عن إطلاق النسخة السابعة من برنامج سفراء السلامة المرورية للمدارس 2026 الذي تنفذه مؤسسة مبادرة... اقرأ المزيد

64

| 11 نوفمبر 2025

alsharq اجتماع ثلاثي أمريكي - تركي - سوري يناقش إمكانيات تعزيز التعاون المشترك

بحث ماركو روبيو الخارجية الأمريكي ونظيراه التركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني رؤى دولهم عن إمكانيات تعزيز التعاون... اقرأ المزيد

66

| 11 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية