رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

283

عثمان الخميس: المسلمون مطالبون بتحقيق التقوي في أعمالهم اليومية

14 أكتوبر 2016 , 05:43م
alsharq
الدوحة – الشرق

ضمن الملتقى الأول لإذاعة القرآن الكريم ..

نظمت إذاعة القرآن الكريم يوم الاثنين الماضي محاضرة بعنوان " فضائل الأعمال " ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عثمان الخميس، بجامع منيرة السويدي بمنطقة الدفنة، حضرها عدد كبير من الجمهور، وذلك ضمن ملتقاها الأول الذي يحمل شعار " وتزودوا " ويقام بشراكة استراتيجية مع وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية .

استعرض الشيخ الدكتور عثمان الخميس في بداية محاضرته العديد من الآيات والأحاديث التي تدل على أهمية التقوى، وأنها الهدف الأسمى الذي ينبغي أن يسعى المسلم لتحقيقه في حياته اليومية، قال تعالى : " و لباس التقوى ذلك خير "، مشيراً إلى أن الأعمال التي تتحقق بها التقوى كثيرة جداً، و يمكن تقسيمها إلى قسمين : أعمال قلوب، و تتضمن الرجاء و المحبة و الخشية وغيرها والقسم الآخر أعمال الأبدان، و تتضمن الإتيان بما أمر الله به من فرائض واجتناب ما نهى عنه من محرمات.

واستند الشيخ في محاضرته على الحديث النبوي الشريف :" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل، شاب نشأ في عبادة الله، رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل أنفق نفقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، ورجل دعته امرأة ذات مال و جمال فقال إني أخاف الله، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " مشيراً إلى أن أربعة من هذه الأصناف السبعة المذكورة في الحديث النبوي الشريف أتوا بأعمال القلوب، فالمحبة في الله من أعمال القلوب، والخوف من الوقوع في الحرام من أعمال القلوب، وإخفاء الصدقة بغرض إخلاص النية من أعمال القلوب، والبكاء من خشية الله هو أيضا من أعمال القلوب .

كما نوه الخميس إلى أن جميع هذه الأعمال الصالحة هي هبة من الله تعالى، وتحبيب منه لها في قلوب من أحب من عباده، قال تعالى " وحبب إليكم الإيمان و زينه في قلوبكم " و كان من دعائه صلى الله عليه و سلم : " اللهم حبب إلينا الإيمان و زينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان "، و ساق الشيخ عدداً من الأعمال التي تعين المسلم على بلوغ هذا المقام، منها أولاً: ملازمة الدعاء كي يوفقه الله للأعمال الصالحة، ثانياً: المحافظة على الصلوات، قال صلى الله عليه وسلم : " وجعلت قرة عيني في الصلاة "، ثالثاً : طلب العلم الشرعي، قال تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " و قال الإمام أحمد بن حنبل عند حديثه عن حرصه على العلم : " مع المحبرة إلى المقبرة "، رابعاً : بر الوالدين، فإنه من الأعمال المعينة على نيل رضى الله و محبته، و من أحبه الله وفقه لكل خير، خامساً : قراءة القرآن الكريم، فإنها معينة على ترقيق القلوب، قال أحد السلف :" لو صفت قلوبكم، لما شبعتم من كلام الله ".

و المرء يحتاج في هذه الأعمال كلها إلى همة عالية، جاء في الحديث الشريف : " إذا سألتم الله، فاسألوه الفردوس الأعلى من الجنة "، و أيضاً المحافظة على الوقت وتنظيمه وعدم تضييعه في سفاسف الأمور، مبيناً أن من الأحاديث الجامعة لهذه المعاني الواردة في محاضرة الليلة قوله صلى الله عليه و سلم : " اتق الله حيثما كنت ، و أتبع السيئة الحسنة تمحها، و خالق الناس بخلق حسن " فالوصية الأولى فيها بيان لعلاقة العبد مع ربه، والثانية مع نفسه، والثالثة مع الناس .

و ختم الشيخ محاضرته بتوجيه وصيتين، أولهما : أن يحرص المسلم على الأعمال التي يغفل الناس عنها وأورد حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الأمر : " عبادة في الهرج كهجرة إلي " ، ثانيهما : أن يجعل بينه و بين الله خبيئة من عمل صالح، لا يطلع عليه أحد إلا الله جل في علاه .

جدير بالذكر أن إذاعة القرآن الكريم تقيم الملتقى كل يوم اثنين بعد صلاة العشاء بمسجد منيرة السويدي وتستضيف الإذاعة في الاثنين القادم فضيلة الشيخ الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني الداعية الإسلامي المعروف.

مساحة إعلانية