محليات

2030

90% من خريجي الجسر الاكاديمي يلتحقون بكبريات الجامعات عالمياً

تميز برنامج الجسر الأكاديمي بمؤسسة قطر على مدار 15عامًا من العطاء عن غيره من المؤسسات التحضيرية الأكاديمية في أنحاء المنطقة والعالم، وذلك من خلال توظيف نهج تربوي فريد من نوعه يضع الطالب في بؤرة العملية التعليمية، وأيضًا من خلال تطوير منهج مبتكر، وتوفير خدمات متميزة لدعم الطلاب.

وقالت الدكتورة مارسي لينسي، المرشدة الجامعية ببرنامج الجسر الأكاديمي، "نتبع مجموعة متنوعة من الأساليب والاستراتيجيات الداعمة للطلاب كي نساعدهم على تقديم طلبات الالتحاق بالجامعة". وتضيف الدكتورة لينسي "لقد كان لدينا في العام الماضي مجموعة متميزة من الطلاب إذ تميزوا بالجد والإنجازات العالية، مما ساهم في الوصول إلى هدفنا. فلم يقتصر نجاحنا على قبول ما يقرب من 90٪ من خريجي برنامج الجسر الأكاديمي في جامعات العالم المختلفة فحسب، وإنما نجح 53٪ من هؤلاء الطلاب في القبول في الجامعات الشريكة لجامعة حمد بن خليفة بالمدينة التعليمية. والجدير بالذكر أن طلاب برنامج الجسر الأكاديمي لا يتقدمون جميعًا للإلتحاق بالجامعات الشريكة لجامعة حمد بن خليفة، فإذا حسبنا فقط عدد الطلاب الذين تقدموا لهذه الجامعات نجد ان نسبة الطلاب المقبولين ترتفع لتصبح 57٪."

ويلتحق ما يقرب من 40٪ من خريجي برنامج الجسر الأكاديمي بالجامعات في الخارج، وخاصةً في المملكة المتحدة. ويوضح الدكتور مارك نيومارك، مدير مساعد برنامج الجسر الأكاديمي للشئون الأكاديمية،"أن برنامج الجسر الأكاديمي لديه اتفاقات مع أكثر من 20 جامعة [في الخارج] لتسهيل قبول خريجي البرنامج في الجامعة. وتشيد هذه الجامعات بالخبرات القيمة التي يحصل عليها الطلاب خلال فترة وجودهم في برنامج الجسر الأكاديمي. ويحظى برنامج الجسر الأكاديمي بدعم هذه الجامعات المتنوعة".

في حين يرى البعض أن إحصاءات قبول طلاب برنامج الجسر الأكاديمي للكليات والجامعات هي المقياس الأساسي الذي يقاس به نجاح البرنامج يشير الإداريين وأعضاء هيئة التدريس بالبرنامج إلى أن الحصول على قبول لإحدى الجامعات ما هو سوى بداية الرحلة الأكاديمية لخريجي برنامج الجسر الأكاديمي.

أكد الدكتور براين لوألن، مدير برنامج الجسر الأكاديمي أن البرنامج "يعد الطلاب للنجاح على المستوى الجامعي، فبسبب الخبرة التي اكتسبوها في برنامج الجسر الاكاديمي يحقق خريجينا اعلى مستويات النجاح".

تعتبر مهارات الاستماع والتحدث بالنسبة للطلاب الذين يطمحون إلى الالتحاق بإحدى الجامعات الناطقة باللغة الإنجليزية بنفس أهمية مهارات القراءة والكتابة والعلوم، أو الرياضيات، على سبيل المثال، ولذلك فيقوم برنامج الجسر الأكاديمي بتدريس كل المواد باللغة الإنجليزية بما في ذلك الأحياء، الكيمياء، الفيزياء وكذلك الجبر، وحساب التفاضل والتكامل، ومهارات الحاسوب.

تقول أسماء بن كرمي، التي تخرجت العام الماضي من برنامج الجسر الأكاديمي وتدرس الآن في جامعة نورث وسترن في قطر، "احتجت بعد أن تخرجت من مدرسة ثانوية فرنسية أن انتقل بسلاسة من المنهج الفرنسي إلى المنهج الأمريكي فكان برنامج الجسر الأكاديمي الإختيار الأمثل، حيث ساعدني على التأقلم مع اللغة الإنجليزية وأَعَدَّني للدراسة الجامعية". وتضيف، "لقد كانت سنة دراسية مليئة بدروس لا تنسى، وما زلت أعتز بكل لحظة قضيتها هناك، وأنا ممتنة لأنني كنت جزءًا من منظومة برنامج الجسر الأكاديمي".

بالإضافة إلى القدرات الأكاديمية، يجب على الطلاب الجامعيين الناجحين أن يتقنوا فن إدارة الوقت والتعامل الجيد مع أعباء العمل من أجل استكمال المهام، وتلبية المواعيد النهائية لتسليم المهام، والدراسة بكفاءة وفعالية.

وعن تجربته في برنامج الجسر الأكاديمي يقول خريج دفعة 2015 عبد الرحمن صالح الجناحي، الذي يدرس حاليًا في وايل كورنيل للطب في قطر، "بالإضافة إلى المعلومات الأكاديمية التي إكتسبتها، ساعدني المعلمين في برنامج الجسر الأكاديمي في تطوير مهارة إدارة الوقت، وهي مهارة مهمة جدًا لطلاب الجامعات"، ويضيف قائلًا، "يعتبر برنامج الجسر الأكاديمي فرصة جيدة حقًا للطلاب لأنهم يتعلمون كيفية التأقلم مع دروس المستوى الجامعي، وبما أن معظم المقررات الجامعية تستخدم برامج الإنترنت فقد ساعدتني مادة مهارات الحاسوب في تطوير قدرتي على استخدام التكنولوجيا المعاصرة. وعلى ذلك فأنا أنصح جميع الطلاب ان ينتهزوا هذه الفرصة حتى يزداد نجاحهم الجامعي".

وأفاد العديد من الخريجين أن الخبرة والثقة التي اكتسبوها خلال دراستهم في برنامج الجسر الأكاديمي كانت الفرق بين النجاح والفشل على مستوى ما بعد الثانوي.

وترى الدانا الدربستي خريجة برنامج الجسر الأكاديمي دفعة 2015، أن دراستها في برنامج الجسر الأكاديمي ساعدتها بطرق متعددة لتحقيق النجاح في الفصل الدراسي الأول لها في جامعة جورج تاون، كلية الشؤون الدولية في قطر، وتقول،"أن أحد العناصر الهامة لتجربتي في برنامج الجسر الأكاديمي كانت كيفية التعود على الحياة الجامعية والتعامل مع عبىء العمل والمواعيد النهائية".

دعم الطلبة

ومن جانبها تقول ريم العمادي التي تخرجت أيضًا من برنامج الجسر الأكاديمي العام الماضي، وتدرس الآن في جامعة كارنيجي ميلون في قطر انها تعلمت كيف تصبح أكثر مثابرةً وان تعمل لتحقيق أهدافها. وتضيف،"لقد تحسنت لغتي الإنجليزية كثيرًا وتعلمت أيضا كيفية الإندماج في المناخ الجامعي وكيف أبدو بشكل أفضل". و يتميز نظام برنامج الجسر الأكاديمي أيضًا بأعضاء هيئة تدريس وموظفين متفانيين، وخدمات دعم للطلاب ومرافق متميزة تساعد الطلاب في أبحاثهم ودراساتهم. ومن بين هذه المرافق مركز مصادر التعلم الذي يوفر فيه أعضاء هيئة التدريس البرنامج دروس خصوصية للطلاب، ويضم ايضًا مكتبة متنامية، وعشرات من أجهزة الحاسوب متاحة لاستخدام طلاب البرنامج.

وعن تجربته في برنامج الجسر الأكاديمي يقول قصي أكرم العوابدة، الذي تخرج أيضا العام الماضي ويدرس حاليا في جامعة تكساس إي أند إم في قطر، "في البداية، كان البرنامج منهِكًا للغاية؛ إذ كان علىّ فجأةً أن أكتب مقالًا باللغة الإنجليزية يتكون من 400 كلمة في نفس اليوم الذي يطلب مني تسليم واجبات دراسية أخرى، ونجح معظمنا في التكّيف مع هذه البيئة الدراسية الجديدة، واضطلع معلمو البرنامج بدور بارز في نجاحنا فقد قدموا كل الدعم كما اتسموا بالود والأهم من ذلك البراعة في مجالهم".

من جانبه أشار السيد معتصم عوض الله، منسق مركز مصادر التعلم، إلى حسن إستغلال طلاب البرنامج الحاليين لفرص الدروس الخصوصية وأضاف، "إنه من المألوف أيضاً أن نرى خريجي برنامج الجسر الأكاديمي يستغلون مركز مصادر التعلم لأداء واجباتهم الجامعية، فهم يعرفون أنهم دائما موضع ترحيب إما لزيارة البرنامج وأساتذتهم أو لجلب الأسئلة الأكاديمية".

وقالت عائشة الخاطر، خريجة برنامج الجسر الأكاديمي دفعة 2015، الذي تدرس حاليًا هندسة الحاسوب في جامعة حمد بن خليفة، "لعب برنامج الجسر الأكاديمي دورًا كبيرًا في تشجيعي ودعم وتشكيل مستقبلي. فقد علمني أشياء لم أكن أعرفها وساعدني في تحسين معلوماتي. وكانت الحصص الدراسية، والنوادي، وأعضاء هيئة التدريس مصدرًا كبيرًا لهذا الدعم والتشجيع".