رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1231

ممثل اليونان: الدوحة منبع الحوار والتقريب بين الفرقاء

16 فبراير 2016 , 08:13م
alsharq
أحمد البيومي

قال الدكتور حسن بدوي، أستاذ التاريخ وممثل اليونان في مؤتمر الدوحة الثاني عشر لحوار الأديان، إن مؤشرات نجاح هذا المؤتمر تكمن في عدد المشاركين فيه وتنوعهم، فقد عودتنا الدوحة على دعواتها الدائمة للسلام والأمن ، فهي منبع للحوار والتقريب بين الفرقاء في كل مكان من العالم.

وأوضح في تصريح ل "الشرق" أن هذا المؤتمر المهم سيصل لكل بقعة من الأرض ، لان الضيوف يمثلون شتى بلدان العالم من الشرق والغرب، وبالتالي فهو مميز من حيث المكان والحضور والتوقيت.

وأشار بدوي إلى أن أهمية هذا المؤتمر تنبع من أهمية توقيته، لأننا في هذا الزمن أصبح الناس يخشون بعضهم البعض، بدون أسباب منطقة واضحة، ولكن هذا التواجد على أرض قطر بكل تلك الجنسيات والأديان يعني أننا يمكن العيش سويا بدون أدنى صراعات.

وأضاف بأن العالم يمر بموجات عنيفة للغاية من التطرف ورفض الآخر، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود والتنسيق فيما بين الدول والشعوب من أجل رأب هذا الصدع الذي يشكل خطرا على سلم وأمن المجتمعات.

وقال ممثل اليونان إن الإسلام يحث على التقارب والتعارف فيما بين الناس والشعوب حين قال الله سبحانه وتعالى :"وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، مشيرا إلى أن الجهل سبب العنف ورفض الآخر، فالجهل يعني الكراهية، ما يؤدي إلى وجود العنف. وهذا الجهل نتيجة الخوف من الآخر تؤدي بالضرورة إلى رفضه وعدم القبول به كمكون من مكونات الحياة والمجتمعات.

وألمح إلى أن تجمع العدد الكبير من المختصين ورجال الدين في هذا المؤتمر يبرهن بما لا يدع مجالا للشك أن الالتقاء ممكن رغم التنوع والتعددية، وهو ما يؤدي بالضرورة على التفاعل الإيجابي وطرد الأفكار السلبية عن كره الآخرين ورفضهم.

وأوضح بدوي أن الحكومات تلجأ لأساليب مختلفة لعلاج العنف الناتج عن رفض الآخر بسبب ديانته أو لونه، ولكن النتائج حتى الآن غير واضحة ن وذلك يرجع إلى أننا نلجأ إلى المسكنات، وليس معالجة الداء الأصلي.

وأضاف بأن الداء الأصلي يكمن الخلل التربوي والتعليمي، فالمدرسة والتربية هي الأصل في إعلاء القيم الإنسانية المشتركة وقبول الآخر وتقبل التنوع، ومن هذا المنطلق يمكننا التغيير الجذري من خلال الوسائل التعليمية والتربوية سواء في المنزل أو المدرسة أو الجامعات.

وقال بدوي إن الحضارة الحديثة أصبحت مرعبة، لأن الكل أصبح متهما بأنه مصدر للخوف والتهديد ن فاللون والشكل واللغة والدين أصبحت تهمة في نظر البعض، وهذه كارثة إنسانية وأخلاقية، لأنها تقودنا إلى دفع ثمن فادح له آثار سلبية على الإنسانية كلها.

وأكد أن النخبة في كل مكان غائبة، خاصة في عالمنا العربي والإسلامي، مطالبا بإعادة صياغة الفكر والعقل والمنطق في التعامل، منوها إلى أن العلل تكمن في الأزمات المالية والفكرية على السواء.

مساحة إعلانية