رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

978

تأهل 8 متسابقين في "الدعو" "قرناس شاهين" في منافسات مرمي

17 يناير 2016 , 09:24م
alsharq
يحيى عسكر

أسفرت منافسات مساء اليوم بمسابقة الدعو قرناس شاهين، عن تأهل عشرة طيور؛ حققت أقصر زمن لاجتياز المسافة المقررة للمسابقة، وقد تأهل 8 متسابقين هم محمد صالح حمد القمرا النابت بثلاثة طيور، شيبان خليفة علي الضابت الدوسري، منصور محمد سيف الجفالي النعيمي، فريق الزم، محمد خباب مجرن محمد النعيمي، سعد احمد محمد الحمدان المهندي، علي سعيد حمد خاتم المحشادي، سالم خالد راشد البحيحي المري.. فيما تستأنف مساء اليوم مسابقة "هدد التحدي" للمجموعة 15 ضمن مسابقات مهرجان مرمي للصقور والصيد الذي يقام تحت رعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، ويمتد حتى الـ 30 من الشهر الجاري.

استبعاد أحد الطيور

وشهدت منافسات الدعو اليوم، استبعاد طير من المنافسات!! وحول حيثيات الاستبعاد والحالات الأخرى التي تلجأ فيها لجنة "الدعو" إلى استبعاد بعض المشاركين، أبرز السيد فهد حسين الكبيسي رئيس لجنة الدعو، أن أي شخص يرمي الطير، فهنا يتم الاستبعاد من المسابقة مباشرة، منبها إلى أن من بين الحالات الأخرى التي يتم فيها الاستبعاد، ألا يمر الطير على جهاز "السنسر" ويمر من الجوانب. ورغم ما عرفه ميدان مرمي أمس من هبوب بعض الرياح، إلا أن فهد الكبيسي، أوضح أن الطيور كانت قوية، ويرى المتابعون لمنافسات الدعو، أن النهائي سيكون قويا بين المتأهلين.

كما انه تمت إعادة المسابقة لأحد الطيور، وحول السبب في ذلك قال السيد فهد بن محمد العسيري، عضو لجنة الدعو: إن إعادة المسابقة لطير واحد، كان بسبب أن جهاز التقاط السرعة في النهاية لم يلتقط إشارة وصوله بسبب الرياح. وحول الصعوبات التي يواجهونها مع المشاركين، نفى فهد العسيري وجود أي مشاكل، مثنياً على انضباط الجميع مع اللجنة، ومعرفتهم الدقيقة بكل الضوابط، منوها إلى أنهم يعرفون النظام وكلهم أبطال، وليست هذه أول مشاركة لهم. وعن دوره في اللجنة قال: إن هناك تكاملاً مع أعضاء اللجنة والتنسيق معهم سواء في نقطة الانطلاق والوصول، متمنياً التوفيق لجميع المشاركين.

وشهد أمس منافسات قوية بين الشواهين، حيث ساد جو أخوي بين الجميع، إذ ما أن يحقق أحدهم توقيتا أفضل، حتى يسارع الجميع إلى تهنئته بإنجازه.

الأداء والتدريب

وفي هذا الصدد، قال المتسابق سعد أحمد محمد الحمدان المهندي في تصريح مقتضب: إن أهم شيء أثناء المسابقة عندما تكون الرياح قوية هو أداء الطير الجيد، حيث ما أن ينطلق حتى يتجه رأسا إلى نقطة الوصول. وذكر الحمدان، أن تدريب الطير على الدعو يبتدئ من خمسين متراً ثم مائة متر، وعندما نصل إلى مائة متر، يسهل عليه قطع مسافة أربعمائة متر، وإذا لم يرتفع في المائتي متر الأولى، فإنه سيستمر على نفس النهج؛ بطيران "قريباً" من الأرض.

ويشارك سعد الحمدان في الدعو (الحرار) و(الشواهين)، إلا أنه أسرّ أنه متخصص في (الحرار) أكثر من غيره، معترفا بأن هناك طيورا أقوى في الشواهين، معلنا تحديه لبقية المشاركين في (الحرار) قائلاً لهم: "في (الحرار) انسوا الموضوع".

وقال سالم خالد الراشد: إن مهرجان مرمي ناجح بفضل جهد اللجنة المنظمة ورئيسها ونائبه. وأخبر الراشد بأنه يشارك للعام الثاني على التوالي في مسابقة الدعو، متمنيا التوفيق من الله عز وجل، خصوصا أنه درب طيره، كما يدرب باقي الصقارين طيورهم، موضحا أن دعو الطير هو واحد بمهرجان أو غيره، وأن الصقار عندما يعشّي طيره فإنه يدعوه.. من جهته، أعرب محمد النعيمي عن سعادته بالتوقيت الذي حققه طيره، رغم الظروف الجوية التي أجريت فيها المسابقة، وأشاد النعيمي من جهته بحسن ترتيب المهرجان وإخراجه في أحسن حلة. وقال المتسابق شيبان خليفة على الدوسري (وهو أحد العشرة المتأهلين أمس): إن التوقيت الذي حازه طيره جيد، مشيرا إلى أن هدفه كان هو التأهل، حيث إن النهائي يختلف عن التصفيات. وأكد أن أحسن ميزة وخَصلة عند المنظمين وجمعية القناص، هو الإنصات للجمهور والمشاركين، وتلبية جميع طلباتهم ورغباتهم. وأشار شيبان الدوسري إلى أن الطير ولو كان تدريبه جيدا، إلا أنه إذا وقعت له مشاكل في الانطلاق فإنه لا يسجل توقيتاً جيداً.

معلق المهرجان

ومن ملامح مهرجان "مرمي" هنالك اشخاص اصبحوا يشكلون نكهة تعبَق بأريج الفرح للجمهور، وتحظى بقبول ومتابعة جماهيرية خاصة في مسابقة هدد التحدي، ومن ضمنهم الشاعر والمعلق المتألق حمد سعيد الجميلة، الذي يصدح بصوته اركان المهرجان أثناء تعليقه على الشواهين لحظة مطاردتها للحمام الزاجل، وتلك العبارة التي طالما رددها الكثير من المتابعين، حتى الزوار الأجانب وهي "الله تعينه".. وقال حمد الجميلة في بداية انطلاق المهرجان: كنت مسافراً في رحلة مقناص خارج البلاد، والشوق يأخذني للمهرجان، وبرغم البعد الا انني كنت قريبا اتابع احداث المهرجان أولا بأول. معرباً عن شغفه بالصقارة وما يتعلق بها، ولفت الى ان المهرجان يشكل جزءاً وجدانياً من نفسيته، معتبراً مشاركته في لجنة هدد التحدي والدور الذي يقوم به في التعليق على المطاردات، من الاشياء المحببة والممتعة التي يقوم بها، مشيداً بتفاعل الجمهور مع تعليقه، معتبراً أن التعليق يشكل همزة الوصل المباشرة بينه بين الجمهور.

وأوضح حمد الجميلة أن عملية المطاردة فيها من الخطورة الشيء الكثير، وخاصة الذين يطردون من خارج اللجنة، وهم جمهور المتسابق، مما يعيق القدرة على متابعة الطير بشكل دقيق، كذلك من الممكن ان يشكل خطر تصادم، وغير ذلك، منوهاً إلى حالة المطاردين الذين يشكلون اعاقة للجنة، يتم استبعاد مشاركة الطير من المسابقة، وهي التعليمات التي اكدها رئيس المهرجان!! وبدوري أعلنتها اكثر من مرة.

ولفت بن جميلة إلى ان عملية التعليق على كل طير ومتابعته تأخذ وقتاً، ولا يتم هد طير آخر حتى يخلو سماء الموقع من طيور ما زالت تحوم، مما يؤخر الدور لباقي المشاركين، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان المسافة التي يقطعها اثناء المطاردة تمتد من 6 — 11 كم للتحقق من انتهاء المطاردة، واحيانا بعض الطيور تحسم فيها المطاردة داخل ارض المهرجان، اما بالفوز او عدم المطاردة للحمام. وأضاف بن جميلة: إن هذا الموسم يضم شواهين قوية، بالمقابل فإن الزاجل قوي، والمنافسة على أشدها متوقعا أن الشواهين ستحقق الفوز على الزاجل، وعدد الشواهين سيزداد ربما ضعف العدد الفائز حالياً.. موجها الشكر لراعي المهرجان وللجنة المنظمة وللجمهور المتابع، وان شاء الله يقدم ما هو جميل لإمتاع الجماهير.

حضور مميز للأطفال

شهدت منصة الجماهير أمس، حضورا مميزا للأطفال المرافقين لآبائهم الذين حرصوا على متابعة منافسات الدعو، لفئة الشاهين من نوع قرناس من على منصة الجماهير، وأشار عدد من الأطفال الذين التقينا بهم، إلى أن مشاهدة المسابقات المختلفة في مرمي بالتواجد هنا اكثر حماساً ومتعة من المتابعة على شاشات التلفاز، موضحين أن المتابعة عن قرب مثيرة لا سيما، وأن هناك العديد من الحضور من هم في عمرنا. وقال الطفل عبدالله سعيد مبارك السليطي: رافقت أبي إلى حيث يقام مهرجان مرمي لمشاهدة المسابقات، بعد أن سمعت الكثير من الأحاديث الشيقة عن المنافسات القوية في الميدان، سواء في هدد التحدي والدعو، التي يتبادلونها في مجالس الكبار والتي أعطتني فكرة عن مستوى المتنافسين، وتفاعل الجماهير، وأضاف: قررت آنذاك اغتنام أول فرصة مواتية للحضور إلى موقع المهرجان ومتابعة المسابقات عن قرب، لأنها بالنسبة لي تكون أكثر إثارة من المتابعة على شاشة التلفاز أو أحاديث الكبار.. من جانبه قال الطفل عبدالعزيز سيف العسيري: هذه السنة الثالثة على التوالي التي يزور بها فعاليات مهرجان مرمي، مشيراً إلى التطور الملحوظ الذي يشهده المهرجان في كل نسخة، لافتاً إلى أن هذا التطور جعل من المهرجان وجهة سياحية تناسب جميع الاعمار، وأضاف: بالنسبة لمن هم في سنّي فهذا المهرجان يعد مدرسة بالنسبة لهم؛ يستطيعون من خلالها التعرف على رياضة الصيد بالصقور التي ورثها مجتمعنا من أجدادنا وسنرثها نحن من آبائنا، وننقلها بدورنا إلى أبنائنا.

وعن مدى استفادته قال العسيري: تعلمت الكثير عن هواية تربية الصقور؛ من خلال زياراتي المتكررة لمهرجان مرمي، مثل كيفية تدريب الطير وأهمية غطاء الرأس "البرقع" وافضل الوسائل لصقل قوة الطير في المطاردة والصيد، فضلا عن تدريبه على الدعو وهي بالنسبة لي أهم ما تعلمته لأنها تضمن للصقار الحفاظ على طيره، عند إطلاقة على إحدى الفرائس خلال رحلات الصيد أو المسابقات، لأنه ـ من دون تدريب الصقر على هذا الجانب المهم ـ قد يفقد الصقار طيره عند أول مرة يطلقه بها. من جانبة أبدى الطفل عبدالرحمن حمد إعجابه بمسابقة الصقار الصغير، وقال: إقامة مثل هذه المسابقات لفئة الصغار تعكس مدى اهتمام اللجنة بتربية الأبناء على ثقافة وتراث أجدادنا، وأضاف: أتوقع أن نشاهد منافسات قوية في مسابقة الصقار الصغير، التي تنطلق الأحد المقبل بحسب جدول مواعيد المسابقات الذي أعلنته اللجنة المنظمة للمهرجان.. وعن أكثر المسابقات التي تعجبه قال عبدالرحمن: مسابقة هدد التحدي هي أكثر المسابقات التي تشهد منافسات قوية بالنسبة لي، لأنها عبارة عن تحدٍ بين صاحب طيور الحمائم والصقارين، وكل مسابقة تحمل طابع التحدي تكون أكثر إثارة وتشويقاً من غيرها، رغم أنني اتابع جميع المسابقات في المهرجان.

مساحة إعلانية