رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1258

كان يفجرها لتزداد عمقا..الكشف عن أكبر مقبرة جماعية لضحايا  "داعش" غربي الموصل

17 فبراير 2020 , 12:23م
alsharq
مقبرة جماعية بالعراق
الدوحة - بوابة الشرق

أعلنت القوات الأمنية العراقية ،اليوم الإثنين، العثور على مقبرة تضم رفات 32 من ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي غربى الموصل  400 كلم شمال بغداد .

وقال مدير قيادة شرطة نينوى اللواء حمد النامس إن "قيادة شرطة نينوى عثرت على مقبرة جماعية في ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر (70 كلم غرب الموصل) ضمت رفات 32 من ضحايا تنظيم داعش، بينهم 11 سيدة موصلية أغلبهن موظفات في وزارة الداخلية بحسب البطاقات الشخصية التي بحوزتهن"وفقا لصحيفة "القدس العربي.

وأضاف النامس أن "القوات الأمنية سلمت الرفات للطب العدلي بالموصل للتعرف على ذويها".

وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي قد كشف ، أمس الأحد، عن جهود لفتح  "علو عنتر" الواقعة شمال قضاء تلعفر غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العاصمة بغداد، قبل فترة قصيرة، لكنها توقفت لأسباب غير معلومة.

وبين البياتي، أن المقبرة تحتوي على أكثر من 400 رفات لضحايا من المكون التركماني، و600 رفات لأيزيديين، وضحايا من مكونات أخرى، بالإضافة إلى جثث منتسبين في التشكيلات الأمنية من مناطق مختلفة في الموصل، قتلوا على أيدي عناصر تنظيمي "القاعدة"، و"داعش" الإرهابيين.

وينوه البياتي، "لا يمكن البت بكشف الأعداد الكاملة للرفات في داخل المقبرة، إلا بفتحها، متداركا، لكن شهود العيان يؤكدون الأرقام المذكورة بعدد الضحايا وهم رجال، وشباب، ونساء، وأطفال".

وأكمل، كما أن هنالك معلومات أيضا من بعض شهود العيان الذين التقى بهم أعضاء من المفوضية في زيارة جرت حديثا، بصحبة اللجنة الدولية لشؤون المفقودين للقاء عائلات المفقودين، أن قسم كبير منهم "المفقودين" تم قتلهم ورميهم في هذه المقبرة.

وأعلن البياتي تطهير محيط المقبرة بالكامل من الألغام التي زرعتها "داعش"، كما تم إنشاء "سلم" لغرض الوصول إلى عمق المقبرة لأنها عبارة عن "خسفة"، ولكن بسبب التوقف اندثر حتى السلم.

ونوه البياتي، إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي، لم يكتف بقتل الضحايا، ورميهم في المقبرة، فقط، وإنما كان يقوم بتفجير المقبرة كل فترة لكي تتسع أكثر.

ولفت عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، في ختام حديثه، إلى أن أعضاء من المفوضية، واللجنة الدولية لشؤون المفقودين، التقوا بعائلات المفقودين في تلعفر، والذين عددهم أكثر من ألف مفقود اختطفوا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وبعض الناجين من قبضة التنظيم، لم يعد منهم سوى ما يقارب 40 مختطفا فقط بحسب وكالة "سبوتنيك الروسية.

وقتل تنظيم "داعش" الإرهابي، الآلاف من المواطنين العراقيين، ودفنهم في مقابر جماعية، لاسيما عمليات الإبادة التي طبقها بحق أبناء المكون الأيزيدي بعد اقتياد الفتيات، والنساء، سبايا وجاريات، أثناء سطوته على مدن شمال، وغرب العراق، في عام 2014.واستمرت جرائم تنظيم  "داعش" الإرهابي، بحق المدنيين العراقيين، حتى أثناء هزيمته بتقدم القوات الأمنية لتحرير السكان، والمدن، خلال الأعوام ما بين 2015، وحتى أواخر عام 2017.

وأعلن العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".

مساحة إعلانية