رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1700

طالبة دكتوراه في جامعة حمد تطور أدوات هندسية لأطفال التوحد

17 أغسطس 2019 , 07:00ص
alsharq
جانب من أبحاث الطالبات
الدوحة ـ الشرق

قامت طالبة دكتوراه في جامعة حمد بن خليفة، بالتعاون مع خبراء من جامعة تكساس إي أند أم في قطر بإنجاز بحث يهدف إلى تطوير أدوات تعليمية تساهم في تلبية الاحتياجات التعليمية الخاصة لدى الأطفال ذوي التوحد بشكل فعّال.

قيل إن "العمل المنفرد لا ينجز إلا القليل، أما العمل الجماعي فيمكنه أن يحقق المعجزات"، هذه حقيقة لا خلاف عليها ففوائد العمل الجماعي لا حدود لها، واستراتيجية العمل الجماعي التي يتبناها المجتمع المترابط تؤدي إلى تطوير مختلف الكفاءات وتعزيز البحث في قضايا المجتمع، بدءًا من تقوية أواصر التواصل

وإثراء التنوع بين مختلف أفراد المجتمع، وصولا إلى تبادل الأفكار الملهمة لإيجاد حلول مبتكرة وزيادة الإنتاجية.

ويعدّ البحث التي تجريه بلقيس بنري، طالبة دكتوراه في الهندسة وعلوم الحاسوب، بجامعة حمد بن خليفة، مثالًا دقيقًا على العمل الجماعي البحثي الذي يضم تخصصات متعددة في مؤسسة قطر، حيث قامت بلقيس وفريق العمل، بتوظيف أدوات هندسية تلبي الاحتياجات التعليمية لدى الأطفال ذوي التوحد.

* عملية التفكير

تعمل بلقيس مع الدكتورة دينا آل ثاني، والدكتورة مروى كراك، وكلتاهما أستاذ مساعد في قسم تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، والدكتور بلال منصور، أستاذ مساعد في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، ومعلمون وخبراء من أكاديمية ريناد، على مشروع مبتكر لقياس الانتباه لدى الأفراد ذوي اضطراب طيف التوحد.

وتستخدم برامج التعرف على الوجوه المتاحة تجاريًا، وكاميرا ويب لتتبع التغييرات الملحوظة في تعابير الوجه وحركات العين لدى الأطفال أثناء فحص الانتباه، ويعد هذا البحث رائدًا لسببين.

أولًا، يستخدم البحث مزيجًا فريدًا من تعابير الوجه وحركات العين لقياس الانتباه، وثانيًا، يوفر طريقة لفحص الانتباه بشكل غير ملحوظ للأطفال ذوي التوحد - وهذا أمر مهم، لأنه قد يعاني الأفراد ذوو التوحد من الفرط الحسي الذي يظهر أحيانًا تحت ظروف معينة، فقد لا يستجيب الأطفال بشكل جيد إذا تم رصد انتباههم عن طريق الأدوات التي توضع على أجسادهم مباشرة مثل النظارات أو القبعات.

قالت: عادة ما تُلحظ التغييرات في مناطق محددة على الوجه تسمى "النقاط الساخنة" كالحواجب وعظام الخد.وفي دراستنا، نقوم بمقارنة حركات الوجه والعينين بنتائج فحص الانتباه ونربط بينها ويتم إدخال البيانات الأولية للمناطق المحددة على الوجه وحركات العين، أثناء فحص الانتباه، في خوارزمية من شأنها تصميم نموذج للتنبؤ بالانتباه ومراقبته.

وتساعد هذه الطريقة، التي لا تعتمد على اللمس المباشر، المعلمين والمدرسين على التنبؤ بشكل أفضل ما إذا كان الطفل ذو التوحد ستكون لديه ردود أفعال سلبية للنشاط الذي يقوم به أو يحتاج إلى استراحة، كما يمكن أن تساعد تلك التغييرات الملحوظة لتعابير الوجه وحركات العين على إطلاق إنذار للفت انتباه الطفل ذي التوحد وإعادة تركيزه على النشاط الذي يقوم به حاليًا.

* حلول مبتكرة

ولتتكمن من إجراء البحث بنجاح، تحتاج بلقيس إلى تطوير فحص انتباه مناسب للطلاب ذوي التوحد، مدركة أن فحص الانتباه العادي، والذي غالبًا ما يتم إجراؤه على الورق، لن يفي بالغرض. لذا قام الدكتور بلال منصور، من قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة تكساس إي أند أم في قطر بمساعدتها على تحقيق ذلك.

وأضاف قائلًا: "بدلاً من إلقاء محاضرة تقليدية حول تركيب الجزيئات وترتيبها على المستوى الذري، أدركت أن الطلاب سيتعلمون بشكل أفضل إذا اكتسبوا المعلومة عن طريق نظارات الواقع المختلط، لأنها تساعدهم على الفهم من خلال التفاعل مع ذرة افتراضية أمامهم. ويمكننا تطبيق المبدأ ذاته في تعليم ذوي التوحد. فعندما سمعنا أن بلقيس تبحث عن شخص يساعدها في تصميم فحص للانتباه مشابه لفحص الواقع المختلط الذي قمت بتطويره في الجامعة، كنت متأكدًا أنه يمكننا تقديم المساعدة".

يكتسب الأفراد ذوو اضطراب طيف التوحد المعرفة بشكل مختلف، فهم يفضلون صور ثلاثية الأبعاد على الأساليب التقليدية، ونظرًا لعدم قدرتهم على التفاعل بشكل إيجابي مع الأدوات التي يتحتم عليهم ارتداؤها، مثل نظارات الواقع المختلط، قام الدكتور بلال بتطوير فحص مماثل يمكن للمستخدم مشاهدته عبر شاشة ثلاثية الأبعاد، توفر له تجربة افتراضية دون الحاجة إلى استخدام الأدوات المساعدة.

ويمكن تتبع التغييرات الملحوظة في تعابير الوجه أثناء فحص الانتباه من خلال كاميرا ويب، وتحليل الصور الناتجة بواسطة خوارزمية برنامج التعرف على الوجوه، ومع أن هذا البرنامج يتم استخدامه لأغراض متعددة، فإن استخدامه لفحص انتباه الأطفال ذوي التوحد يعد خطوة رائدة.

* فهم أعمق

لإجراء بحث شامل، قامت بلقيس بالتواصل مع خبراء من أكاديمية ريناد، وهي مدرسة متخصصة للأطفال ذوي التوحد الطفيف منه إلى المعتدل، حيث قدّموا اقتراحات وتوصيات بشأن المعايير التي يجب قياسها. كما لاقت بلقيس الكثير من العون أثناء حديثها مع معلمي وأخصائيي المدرسة، مما ساعدها على فهم تعقيدات اضطراب طيف التوحد التي تؤثر على مدى انتباه أو تشتت الأطفال، كما ساهم في تحسين فحص الانتباه الذي تقوم بلقيس بتطويره.

اقرأ المزيد

alsharq سفارات وقنصليات دولة قطر في الخارج تحتفل باليوم الوطني للدولة

احتفلت البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتمثيلية لدولة قطر في الخارج باليوم الوطني للدولة، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل... اقرأ المزيد

118

| 18 ديسمبر 2025

alsharq سمو الأمير يشهد مسير اليوم الوطني للدولة

شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مسير اليوم الوطني للدولة لعام... اقرأ المزيد

272

| 18 ديسمبر 2025

alsharq الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي يشيد بالنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها دولة قطر في كافة الميادين

أشاد السيد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها دولة قطر... اقرأ المزيد

92

| 18 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية