رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

206

"الكواري": المنطقة العربية ثرية بموارد الطاقة المتجددة

17 نوفمبر 2014 , 05:12م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

افتتحت بالدوحة، اليوم الإثنين، أعمال قمة قطر للطاقة الشمسية 2014، التي تناقش على مدار يومين متتاليين سبل تطوير مصادر مستدامة للطاقة بما يعزز صناعة الطاقة الشمسية وكفاءتها في قطر ومنطقة الشرق الأوسط.

حضر القمة مايزيد عن 300 خبير ومتخصص في قطاع الطاقة المتجددة ،شهدت القمة خلال اليوم الأول عرضا تفصيليا عن خطط كهرماءلتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.

وقال المهندس عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) خلال كلمتة الإفتتاحية بالقمة: إن التطور التكنولوجي المتسارع وانخفاض التكلفة وإدراك مخاطر التمويل وارتفاع الوعي بفوائد الطاقة الشمسية، يعني تزايد الاعتماد على الطاقة المتجددة باعتبارها الحل.

وأكد أن ما يبشر بالخير هو زيادة التمويل من القطاع الخاص للدخول في مجال الطاقة المتجددة نتيجة زيادة الخبرة ، حيث أصبح المطورون أكثر قدرة على التنبؤ بالتدفق النقدي والممولون أكثر قدرة على تقييم المخاطر بدقة.

وشدد سعادته على أهمية الطاقة الشمسية في مزيج الطاقات الأخرى، أمام التوقعات التي تشير إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى ثمانية مليارات نسمة بحلول العام 2030، وهو ما ينبئ بارتفاع توليد الكهرباء عالمياً بمعدل 70%.

وأشار إلى أن "خارطة الطريق التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تبين أن الطاقة المتجددة ليست قادرة على الوفاء بالمتطلبات المتنامية على مستوى العالم فحسب، بل من الممكن أن يمتد استخدامها ليشمل الإسهام في الحد من الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين".

وأضاف الكواري ان دولة قطر التزاماً منها بتحقيق التنمية المستدامة، تتجه الآن إلى الطاقات المتجددة من خلال بعض المبادرات التي يجرى تنفيذها حالياً، مشيرا إلى أن "كهرماء" اتساقاً مع رؤية قطر الوطنية 2030، قامت بمراجعة استراتيجيتها، ووضع خارطة طريقها لعام 2030 وتتضمن تلك الاستراتيجية العديد من المبادرات من أهمها التحول إلى الشبكات الذكية من خلال الاستفادة من الطاقة الشمسية في دولة قطر.

وأكد أن المنطقة العربية ثرية بموارد الطاقة المتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهي مهيأة لإنتاج الكهرباء، حيث يعد التحول إلى استخدام منظومة الكهرباء اعتمادا على الطاقة المتجددة، ذا جدوى اقتصادية أكبر وأكثر جذبا منه في أي منطقة أخرى في العالم.

ولفت رئيس "كهرماء" إلى تقديرات للوكالة الدولية للطاقة بأن تقنيات الطاقة الشمسية المركزة وحدها قادرة على إنتاج طاقة كهربائية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا أكبر مئة مرة من استهلاك الطاقة في الوطن العربي وأوروبا مجتمعين.

ورأى أن دول الشرق الأوسط تحتاج إلى إعادة التفكير، لتحسين الأطر المؤسسية وآلية تسعير الطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية للشبكات، وضمان توافر التمويل وبناء العمالة لمواكبة التطور المتسارع في الطاقة المتجددة وبناء أسواقها في توليد الطاقة الكهربائية لمواجهة النمو السكاني والتوسع الاقتصادي، وندرة موارد المياه وتغير المناخ.

وكانت شركة قطر للطاقة الشمسية قدمت عرضاً عن منشآتها للتصنيع المقرر أن تنتج نوعين من وحدات الكرستالين ذات الكفاءة العالية، بالإضافة إلى وحدات ثنائية الأوجه تتمتع بإمكانية إنتاج طاقة إضافية من الجزء الخلفي من الوحدة باستخدام أشعة الشمس.

كما تناول معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية وهو أحد معاهد الطاقة الشمسية في أوروبا، الدور الذي تلعبه الطاقة الشمسية في إحداث تحول في صناعة الطاقة في العالم، فيما قدمت شركة "الخليج الأخضر" عرضاً آخر كشفت فيه عن نتائج السنة الأولى من منشأة قطر التجريبية "كيو اس تي بي".

يذكر أن تقنيات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية توفر العديد من المزايا في المناطق التي تحتاج إلى مصادر جديدة للطاقة يمكن الاعتماد عليها وتمتاز باستدامتها، وتساعد هذه التقنية في تنويع مصادر إمدادات الطاقة وتعزيز إنتاج الكهرباء خلال فترات ذروة الطلب والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وعند استخدامها بدلاً من محطات توليد الطاقة التي تعتمد على الوقود الأحفوري، تساهم مصانع الطاقة الشمسية المركزة في تحسين نوعية الهواء، ويمكن أن تساعد الكثير من الدول في الحد من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري.

وعلى عكس تقنيات الطاقة الشمسية التي تستخدم الخلايا الكهروضوئية وطاقة الرياح، يمكن لمصانع الطاقة الشمسية المركّزة العمل والتكيُّف مع تقنية التخزين الحراري منخفضة التكلفة لتوليد الطاقة حسب الطلب، مما يجعل الطاقة الشمسية المركزة مصدراً عالي المرونة للطاقة المتجددة.

مساحة إعلانية