رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

572

نيوزيلندا تحاكم إرهابي المسجدين ولن تسلمه لاستراليا

18 مارس 2019 , 05:30ص
alsharq
نيوزيلندا تحاكم إرهابي المسجدين ولن تسلمه لاستراليا
عواصم - وكالات:

قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن، أمس، إن الإرهابي منفذ الهجوم في نيوزيلندا، والذي راح ضحيته 50 مصليا مسلما، سيحاكم في نيوزيلندا ولن يسلم إلى أستراليا التي يحمل جنسيتها..

 وأشارت أرديرن إلى أن تسليم جثامين الضحايا سيستمر لغاية يوم الثلاثاء المقبل. وأشارت إلى أنّ مكتبها تلقّى الجمعة، قبل تسع دقائق من بداية الاعتداء على مسجدين في كرايست تشيرتش، "بيانًا من الإرهابي الذي أقدم على قتل 50 شخصا،وأشارت إلى أنّ البيان "لم يتضمّن أيّ موقع أو تفاصيل محدّدة"، مضيفةً أنّه تمّ إرساله إلى أجهزة الأمن خلال أقلّ من دقيقتين بعد استلامه.

وقالت رئيسة الوزراء إنّها قرأت "عناصر من هذا "البيان الواقع في 74 صفحة والذي برّر فيه الإرهابي أسباب المجزرة التي ارتكبها". واعتبرت أرديرن أنّ "وجود بيان أيديولوجي لوجهات النظر المتطرّفة هو بالطبع أمر مقلق للغاية". وتعهدت أرديرن بتشديد قوانين حمل الأسلحة، وقالت خلال مؤتمر صحفي في ولنغتون إن "المهاجم كانت لديه رخصة لحمل أسلحة، حصل عليها في نوفمبر 2017". ومثُل الإرهابي الأسترالي برينتون تارنت (28 عاما) منفّذ الاعتداء على المسجدين، السّبت أمام محكمة وجّهت إليه تُهمة القتل غداة تنفيذه المجزرة.

وفي الوقت الذي بدأ تسلم رفات بعض الضحايا إلى الأسر، كشفت قائمة غير كاملة بالضحايا أن أعمارهم تتراوح بين ثلاث سنوات و77 سنة وأن أربع نساء على الأقل في عداد القتلى، عبرت أبرز ضابطة شرطة مسلمة في نيوزيلندا عن حزنها الشديد، وبكت أثناء إلقائها خطاباً مؤثراً خلال تأبين ضحايا الهجوم الإرهابي في مدينة كرايست تشيرش وخلال حديثها في ميدان أوتيا وسط مدينة أوكلاندو قالت المفتشة الشرطية نائلة حسن للحشد المجتِمع بهذه المناسبة إنَّها " فخورة بكونها مسلمة وقائدة في شرطة نيوزيلندا"وأضافت "هذه رسالة تحذير للتأكيد على أمن وسلامة إخواننا وأخواتنا ومجتمعاتنا في جميع أنحاء نيوزيلندا". وبعثت برسالة طمأنة للجميع بعد الحادث، وقالت: "أعلم أنَّ هذا وقت محزن للغاية لمجتمعنا المسلم خصوصاً، ولكل فرد في مجتمعاتنا. نريد أن نطمئن الجميع أننا نبذل كل ما في وسعنا لضمان معاملة ضحايا هذا الهجوم الوحشي بأقصى درجات الاحترام".

وتمكن رجل أفغاني من إنقاذ زهاء 100 مصل في الهجوم الإرهابي على مسجد لينوود حيث لم يختبئ عبدالعزيز، لكنه بدلا من ذلك التقط أول شيء يمكن العثور عليه، وهو ماكينة بطاقات ائتمان، وركض خارجا في اتجاه الإرهابي وصاح فيه "تعال إلى هنا!".وقال "عبدالعزيز"، الذي ظل أبناؤه وعشرات آخرون في المسجد، إن هذا ما كان سيفعله أي شخص وقتها. وقال إمام مسجد لينوود "اللطيف العلابي" إن عدد القتلى كان سيكون أعلى بكثير لولا وجود "عبدالعزيز"، وأضاف "جاء هذا الأخ - في إشارة لعبد العزيز - وتمكن من التغلب على المسلح، وهذا ما أنقذنا. إذا تمكن هذا المسلح من الدخول إلى المسجد، فلربما متنا جميعا".

وقال "عبدالعزيز" إنه كان يأمل في صرف انتباه المهاجم المسلح، وركض المسلح إلى سيارته للحصول على سلاح آخر، بعد أن سقط الأول على الأرض، وبعد أن ألقى "عبدالعزيز" عليه ماكينة الصرف الآلي. وفي السياق ذاته، ذكر شاهد عيان نجا من الحادث واسمه "مظهر الدين" لصحيفة "نيوزيلند هيرالد" النيوزيلندية أنه شاهد رجل خاطر بحياته أمام مسجد لينوود للتصدي للمهاجم.

الإمارات تبرر

وفي موقف غريب، هاجم جمال السويدي، رئيس مكتب البعثات بوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية ومدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، المساجد، قائلاً إنها تحولت لمراكز للتجنيد، مبرراً الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا وقال السويدي في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": إن "وظيفة المسجد تحولت من دار للعبادة إلى مركز للتجنيد والاستقطاب لمصلحة الجماعات الدينية السياسية ومؤخراً مكان لقتل المصلين الآمنين". السويدي هاجم في تغريداته الجماعات الإسلامية، وقال: إن "خلاصة التجارب تشير إلى أن الجماعات الدينية السياسية تفتقر إلى النضج والخبرة السياسية التي تمكنها من قيادة الشعوب وتحقيق تطلعاتها التنموية مثال جمهورية مصر العربية أيام محمد مرسي".

من جانبها، قالت شركة فيسبوك إنها حذفت 1.5 مليون فيديو في أنحاء العالم للهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الحادثة التي أحدثت صدمة في العالم. و ذكرت الشركة أنها تزيل أيضا كل النسخ المحررة من الفيديو والتي لا تتضمن محتوى مصورا وذلك "احتراما للأشخاص الذين تأثروا بالهجوم وبواعث قلق السلطات المحلية". وسارعت مواقع منصات الإنترنت، في أعقاب هجوم كرايست تشيرش، بنيوزيلندا، بدافع الكراهية، بحذف مقطع فيديو مدته 17 دقيقة للهجوم، للمنفذ المتطرف. وطبَّقت مواقع مثل يوتيوب حلولاً تقنية، في محاولة لتحديد الخط الفاصل بين الاستخدامات ذات القيمة الخبرية، وتلك غير المقبولة للمقاطع.

مساحة إعلانية