محليات

855

"راف" تزود إدلب بأحدث جهاز أشعة طبقي في شمال سوريا

في بادرة خير جديدة ساهم بها محسنو قطر، بقيمة 400 الف ريال قطري، زودت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مشفى الرحمة بإدلب بأحدث جهاز أشعة طبقية تشخيصية في منطقة شمال سوريا، ليستفيد من خدماته الطبية 65 الف سوري سنويا في هذه المنطقة.

ويستهدف مشروع تطوير خدمات مشفى الرحمة بإدلب وإمداده بالأجهزة الطبية التقنية الحديثة وخاصة جهاز الأشعة الطبقية، توفير التشخيص السريع والدقيق وبالتالي إنقاذ حياة المصابين بإصابات خطيرة ورضوض الرأس المهددة للحياة، وتخفيض عدد الإصابات التي تنقل إلى تركيا من هذه المنطقة، مع النهوض بالواقع الطبي في المناطق الشمالية وتطويره لمواكبة الحاجة الكبيرة والمتزايدة لمثل هذا الجهاز.

ويعد لجهاز الأشعة الطبقي المحوري أهمية طبية كبرى في تشخيص وتقييم حالات إصابات الحرب ورضوض الرأس المهددة للحياة، خاصة مع ندرة الأجهزة الطبقية المحورية في محافظة إدلب وفي المناطق الشمالية عموماً، بالإضافة لتعطل الأجهزة الموجودة القديمة بشكل مستمر أو تام، مما تسبب في وفاة العديد من الحالات، أو تدهورها نتيجة المشقة في قطع مسافة بعيدة تقدر بحوالي 100 كم تفصل مشفى الرحمة بدركوش عن أقرب جهاز طبقي محوري.

ويعتبر مشفى الرحمة التخصصي — الذي زود بالجهاز — في دركوش في الريف الغربي لمحافظة إدلب من أهم المشافي في الشمال السوري، فهو يحوي أهم الاختصاصات المطلوبة في ظروف الحرب كالجراحة العامة والعظمية والنسائية والبولية وجراحة الأوعية العصبية؛ لذا تكمن أهمية المشروع بأهمية وجود جهاز طبقي محوري حديث في هذه المنشأة الحيوية التي تقدم عملاً كمياً ونوعياً كبيراً، إضافة لما سيقدمه من خدمات لعمل أكثر 540 عملية جراحية كبرى بشكل شهري أي ما يوازي 65 الف عملية سنويا، كما أن الجهاز في هذه المنطقة المتوسطة سيقوم على خدمة كل المنشآت الطبية الموجودة في مناطق كل من الساحل، الجبل الوسطاني، سهل الروج ومنطقة جسر الشغور وهي حوالي 11 منشأة تخلو من هذا الجهاز.

مما كان له أثر كبير وملحوظ في تخفيف عدد الحالات المسعفة إلى تركيا من المنطقة بنسبة 74 %، وتحسين سبل الرعاية وتهيئة ظروف مناسبة لعلاج المرضى والمصابين، والمساهمة في إنقاذ حياة ما لا يقل عن 14 مصابا شهريا وذلك بتقليل المسافة للحصول على تصوير طبقي محوري من ساعتين ونصف على الأقل إلى أقل من نصف ساعة، مع توفير خدمة جديدة ونادرة لما يقارب من 244 ألف نسمة من سكان الريف الغربي لمحافظة إدلب.

وتسعى مؤسسة "راف" في المستقبل لتنفيذ مشروع مماثل له في منطقة حلب، للتخفيف من الضغط المتزايد على وحدة الأشعة في إدلب، ولتلبية الحاجة الطبية المتزايدة، وانقاذ حياة الآلاف الذين يصابون ولا يجدون خدمات طبية تكفيهم، وترحب مؤسسة "راف" بكل من أراد المساهمة في مثل هذه المشاريع بالتبرع والكفالة من محسني أهل قطر الخير والعطاء، او المساهمة في كافة البرامج والمشاريع الإغاثية والتنموية الإنسانية التي تتبناها المؤسسة في 90 دولة حول العالم، عبر موقعها الإلكتروني أو رسائل SMS أو في مقر المؤسسة، أو عبر الخط الساخن 55341818، أو لدى محصليها المنتشرين على مستوى الدولة سواء في المكاتب أو المجمعات التجارية.

اقرأ أيضاً

المركز القطري للمكفوفين ينظم ندوة بعنوان "بين الحماية والتمكين" بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

الداخلية تفوز بجائزة أفضل فيلم توعوي

وزارة التجارة والصناعة تطلق برنامجا توعويا حول قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية

أخبار ذات صلة

 قمة الطب الدقيق ومستقبل الجينوم تسلط الضوء على إنجازات قطر في هذه المجالات

 وزير الدولة للتعاون الدولي تجتمع مع المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان