اقتصاد محلي

104

خبراء لـ الشرق: العقارات الأفضل أداء في النصف الأول بنحو 45 %

- 2.11 % زيادة في الأرباح النصفية الصافية للشركات.

- 17 % نمو قطاع السلع والخدمات الاستهلاكية.

كشف خبراء ومحللون اقتصاديون لـ الشرق عن حصول طفرة غير مسبوقة بنمو القطاع العقاري خلال النصف الأول من العام الجاري 2025 جعلته يقود مجمل القطاعات بالبورصة. وقال الخبراء إن القطاع استفاد من النمو الكبير الذي حققته شركة إزدان العقارية والتي كانت نجمة القطاع خلال هذه الفترة، وشركة مزايا التي تحولت من الخسارة إلى الربحية. وتوقع المحللون أن يستمر السوق القطري في تحقيق مكاسب كبيرة خلال الفترة المقبلة، في ظل نتائج إيجابية للشركات المدرجة التي كشفت عنها حتى الآن، والتي زادت أرباحها الصافية بنسبة 2.11 في المئة، كما توقعوا أن يكسر المؤشر حالة التراجع في اتجاه تصاعدي، ليكسر حاجز 12 ألف نقطة، مستفيدا من نتائج الشركات والمؤشرات العالمية الإيجابية.

نتائج إيجابية للشركات والمؤشرات العالمية..

يوسف بوحليقة: المؤشر يتجه نحو كسر حاجز 12 ألف نقطة

وفي تحليل لـ الشرق أوضح المستشار المالي يوسف بوحليقة أن جميع الشركات المدرجة في بورصة قطر، باستثناء شركة الفالح التعليمية القابضة، أفصحت عن نتائجها المالية للفترة المنتهيـة في 30 يونيو 2025، حيث بلغت قيمة صافي أرباحها عن تلك الفترة 26.67 مليار ريال قطري مقابل 26.07 مليار ريال قطري لذات الفترة من العام الماضي 2024، بارتفاع نسبته 2.31 %. ويضيف السيد بوحليقة أن المؤشر في اتجاه تصاعدي، ويتجه نحو كسر حاجز 12 ألف نقطة، مستفيدا من نتائج الشركات والمؤشرات العالمية الإيجابية. وتوقع المستشار بوحليقة أن يستمر السوق القطري في تحقيق مكاسب كبيرة خلال الفترة المقبلة، في ظل نتائج إيجابية للشركات المدرجة التي كشفت عنها حتى الآن، والتي زادت أرباحها الصافية بنسبة 2.11 في المئة.

وفي سياق عالمي داعم، أشار بوحليقة إلى وجود أنباء شبه مؤكدة تفيد بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، وهو ما من شأنه أن يعزز فرص تدفق السيولة إلى الأسواق، ومن ضمنها السوق القطري، ويزيد جاذبية الاستثمار فيه. ولفت بوحليقة إلى وجود فرص للتوصل إلى حلول للأزمات الجيوسياسية، لا سيما الحرب الروسية الأوكرانية، مما يضفي طابعا إيجابيا إضافيا على مناخ الاستثمار العالمي، ويمنح الأسواق مزيدا من الثقة، خاصة لبورصة قطر التي تتنوع فيها القنوات الاستثمارية. وشدد المستشار بوحليقة على أهمية تركيز المستثمرين خلال الفترة المقبلة على الأسهم القيادية، خصوصا في قطاعات الصناعة، والتأمين، والاتصالات؛ كونها تمثل محركات رئيسية لقرارات الاستثمار، في وقت يتوقع فيه أن يشهد الربع الثالث من عام 2025 أداء قويا وارتفاعا ملحوظا في نتائج الشركات.

 البنوك والصناعات تشكل 75 % من إجمالي الشركات المدرجة..

رمزي قاسمية: التوزيعات النصفية تعزز التداولات بالبورصة

وفي تحليل لـ الشرق، يقول السيد رمزي قاسمية مدير الاستثمار بشركة قطر للأوراق المالية إن القراءة الأولية لأرباح الشركات للنصف الأول من 2025 يلاحظ منها نمو أرباح القطاع المالي بنحو 1.5 % خلال هذه الفترة مع تسجيل معظم البنوك نموا في أرباحها باستثناء البنك التجاري الذي تراجعت أرباحه بقرابة 20 %، فيما عدا ذلك شهدنا نموا لمعظم البنوك المدرجة، وفيما يتعلق بقطاع الصناعة يلاحظ أن أرباحه تراجعت بقرابة 6.6 % على اساس سنوي نتيجة تراجع ارباح شركة صناعات بنسبة 26 %، وتراجع أرباح صناعات جاء نتيجة لأسباب منها وجود بنود غير متكررة وأرباح غير متكررة خلال النصف الأول من العام 2024 الأمر الذي اثر على نتائج أعمال الشركة، وكذلك تراجع نتائج مسيعيد.

ويضيف المستشار رمزي أن أرباح قطاع التأمين نمت بنحو 5.7 % وذلك نتيجة نمو أرباح قطر للتأمين التي تشكل أرباحها قرابة 50 % من أرباح القطاع، فيما تراجعت أرباح الإسلامية للتأمين بقرابة 17.25 % وكذلك الخليج التكافي بنحو 1%، وعدا ذلك سجلت الدوحة للتأمين نموا بنحو 5 %، وكذلك القطرية العامة للتأمين بنحو 2.5 %. ويضيف المستشار رمزي أنه فيما يتعلق بقطاع العقار فقد نمت أرباحه بنسبة 45 % نتيجة تحول شركة مزايا من الخسارة خلال الربح الأول من العام 2024 الى ربح بنحو 37 مليون ريال مع الاشارة الى ان ارباح العديد من مجالات القطاع العقاري تتأتى من إعادة التقييم. 

وفيما يخص قطاع الاتصالات فقد شهدنا نموا إيجابيا بقرابة 5.2 %، أما قطاع النقل فقد نما بنحو 2 % متأثرا بتراجع أرباح مخازن بنحو 41 %، ولكن ارتفاع ارباح ملاحة وناقلات عوض تراجع أرباح مخازن. 

وينوه المستشار رمزي إلى أن جزءا من الشركات القيادية يقوم بتوزيعات نصفية مثل معظم البنوك والشركات الصناعية وناقلات ما يعطي دفعة للتداولات. كما أن أرباح القطاعين المالي والصناعي تشكل قرابة 75 % من إجمالي الشركات المدرجة.

ارتفاع متوقع لأسعار النفط..

أحمد عقل:أرباح الصناعات ستتحسن في الفترة القادمة

وفي حديثه لـ الشرق يقول الخبير المالي والاقتصادي السيد أحمد عقل إن نتائج النصف الأول للشركات المدرجة في بورصة قطر والتي تم الاعلان عنها حتى الان وهي جميع الشركات باستثناء شركة الفالح كانت ممتازة، وحققت نموا بنحو 2.3 % والأرباح تجاوزت 26.600 مليار ريال بأكثر من 600 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، وإذا عملنا تحليلا سريعا للقطاعات سنجد أن القطاع البنكي قاد نمو الأرباح بنحو 1.5 %، ونحن نعلم أن QNB لوحده يشكل ما يقرب 30 % من النتائج وبالتالي كان له دور كبير في تحقيق هذه النتائج، والمصرف حقق كذلك نموا مهما جدا بنحو 5.3 %، وهو ما دعم القطاع البنكي والسوق ككل، والقطاع البنكي عموما حقق نموا بنسبة 3.35 %، فيما حققت بعض الشركات المالية انخفاضا في النتائج، وكان القطاع الصناعي الوحيد المتراجع بنسبة 6.5 % ولكن هذا التراجع كان مبررا نظرا لانخفاض اسعار النفط وانخفاض اسعار منتجات البتروكيماويات التي تسببت في انخفاض ارباح صناعات قطر بنسبة 26 %، وكان ذلك عاملا رئيسيا في انخفاض أرباح القطاع بنحو 300 مليون، وصناعات لوحدها انخفضت بنحو 700 مليون. وبالتالي باستثناء صناعات يوجد لدينا نمو بقطاع الصناعات قد يقترب من 400 مليون. وعلى العموم شركة صناعات قطر شركة قوية ويتوقع ان تكون لها صولات وجولات قادمة مع تحسن اسعار النفط. ولو نظرنا إلى أكثر شركات القطاع انخفاضا فقد كانت شركة الاسمنت وأفضلها أداء كانت استثمار القابضة. 

وفيما يخص القطاعات الأخرى، يوضح الخبير أحمد عقل أن قطاع السلع والخدمات الاستهلاكية كان نموه جديدا بنحو 17 %، وعلى رأسه الشركة الطبية والرعاية وقطر للسينما وشركة بلدنا فيما كان هناك تراجع بشركة وقود وودام، وأفضل القطاعات على الإطلاق كان القطاع العقاري بدعم اساسي من بعض التحركات العقارية النشطة، وكانت شركة ازدان نجمة هذا الارتفاع، ومعها شركة مزايا، اللتان رفعتا أرباح القطاع، فشركة إزدان حققت نموا ملحوظا بالارباح باجمالي 250 مليون ريال بنحو 139 % لتصل أرباحها 422 مليون ريال، ومزايا تحولت من الخسائر الى 37 مليون ريال، وهذا كان اساسيا لتحقيق قفزة ربحية بالقطاع بنحو 45 %. 

وكان قطاع الاتصالات من القطاعات المهمة، حيث حققت شركة اريدو ارباحا جيدة بنحو 4 % وهو ما تسبب في نمو للقطاع بنحو 5 %، وكذلك قطاع النقل شهد تباينا في أداء الشركات بين تراجع لمخازن بنحو 41 % بينما حققت ناقلات وملاحة نموا جيدا ما بين 3 الى 7 %، وفي مطلق الأحوال كان النمو جيدا بجميع القطاعات، فيما كانت اسعار النفط الضاغط على القطاع، ونظرا لأهمية صناعات قطر و QNB اللذان تشكل أرباحهما نحو 40 % من أرباح السوق بشكل عام، فهما المؤثران بشكل اساسي، ونجد أن QNB حقق نموا جيدا بنحو 3 %، أما صناعات قطر فتراجعها هو الذي أثر على نمو الأرباح، ولكن في تقديري أن القادم أفضل وسنرى تحركا إيجابيا للقطاعات في المستقبل، وسنستفيد من هذه الأرباح المعلنة إلى جانب التوزيعات الجيدة التي تحسنت بشكل ملحوظ عن العام الفائت، ومع الحديث عن الخفض المحتمل لأسعار الفائدة بالعالم ممكن أن نرى تأثيرا جيدا على حركة السوق وارتفاعات جيدة بالفترات القادمة، ومن الناحية الفنية السوق جيدة ومعطياتها داعمة للفرص ومعدلات النمو التي تتحقق. 

اقرأ أيضاً

تداولات عقارية تتجاوز 448 مليون ريال

1.684 مليار ريال حجم التداولات العقارية في يونيو

أغلى 10 عقارات ووحدات سكنية في قطر.. تعرف على أماكنها

أخبار ذات صلة

منتدى صاحبات الأعمال يدعو إلى التحول الرقمي

نائب محافظ المركزي يشارك في اجتماع مجموعة العمل الاستشارية للشرق الأوسط