رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1222

طالبوا واشنطن بخطوات عملية لحفظ أمن المنطقة..

خبراء لـ"الشرق": زيارة ترامب للسعودية تفتح أفقًا جديدة مع العرب والمسلمين

20 مايو 2017 , 08:47م
alsharq
عبد الحميد قطب

الشمري: القمة رسالة طمأنة للعالم الإسلامي بشأن رؤية الإدارة الجديدة تجاههم

فهد آل ثاني: نأمل أن تفي أمريكا بتعهداتها وتلتزم بالاتفاقات مع دول الخليج

أشرفي: القمة تؤسس لبداية جديدة في العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب

قال الدكتور عبد الله الشمري، رئيس القسم الخليجي في مركز الشرق الأوسط التركي: إن هناك اتجاهًا لإحياء العلاقة التقليدية بين المملكة والولايات المتحدة، حيث يدرك الرئيس ترامب ما هو بديهي، وسينطلق في تعامله من عدة مرتكزات أساسية منها: كون المملكة هي البلد الأهم بين الدول العربية في الشرق الأوسط. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى دورها كمصدّر للنفط، ونفوذها الذي يؤثّر على الاقتصاد العالمي. ويعود السبب في ذلك أيضًا إلى مكانتها الدينية التي تتمتع بها في العالم الإسلامي، وكذا تأثيرها في العالم الإسلامي كونها تسيطر على الأراضي المقدسة للإسلام، ما يجعلها قائدة للعالم الإسلامي السنّي بحكم الأمر الواقع.

وتابع: هذا بالإضافة إلى الثقة التي يمكن أن يتمتع بها النظام السعودي خاصة في ظل حالة الحروب الأهلية والاضطرابات التي تهيمن على المنطقة، وبالتالي يمكن الوثوق في موالاة النظام السعودي من الناحية السياسية للولايات المتحدة إلى أقصى الحدود. هذا بالإضافة إلى الثقل الذي تتمتع به المملكة في إطار دول مجلس التعاون الخليجي وبالتالي ضمان الصوت الخليجي.

وفيما يتعلق بملف النفوذ الإيراني في المنطقة قال الشمري: "من المتوقع أن يتم التوصل إلى رؤية توافقية ترتضيها الرياض ودول الخليج حول التعامل الأمريكي مع تزايد النفوذ الإيراني في دول المنطقة (العراق – سوريا – اليمن)، وتصحيح الاختلالات التي أوجدتها الإدارة السابقة "أوباما" في ترك الساحة أمام إيران لتعزيز النفوذ في مقابل الالتزام بالاتفاق النووي المبرم معها".

وشدد على أن الأزمات التي تقودها إيران وتؤجج الصراع فيها من خلال دعم بعض الجماعات حتى يكون لها أذرع عسكرية (الحشد الشعبي في العراق – والحوثيون في اليمن – وكذا الحرس الثوري وحزب الله في سوريا ولبنان) حتى تضمن لها موطئ قدم ضمن المعادلات السياسية الجديدة التي ستطرح بشأن إعادة تشكيل هذه الأنظمة، وبالتالي من المتوقع أن يتم الاتفاق حول زيادة الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، خاصة في ظل الأنباء المتواترة بشأن الصفقة التي من المفترض أن تبرمها الولايات المتحدة مع المملكة بما يتجاوز الـ 100 مليار دولار، وهو ما قد يغير معادلات القوة على الأرض لصالح المملكة والخليج بشكل عام.

وتوقع الشمري أن يتم تسوية الموقف العدائي لترامب من الإسلام في القمة، من خلال الكلمة التي سيوجهها الرئيس ترامب في حضور قادة الدول الإسلامية، وهي ستكون بمثابة رسالة طمأنة للعالم الإسلامي بشأن رؤية الإدارة الجديدة تجاههم بشكل خاص وتجاه الإسلام بشكل عام.

واختتم الشمري بالقول من المؤكد أن الرياض لن تتفق مع إدارة ترامب في كلّ المسائل. لكن في حال انتهجت الولايات المتحدة موقفًا براغماتيًا حيال إيران، ستعتبر السعودية أنّ إدارة ترامب تدعم مصالحهم بشكل أكبر من الإدارة السابقة. وفي المقابل، ستكون الولايات المتحدة مستعدةً لتعاون ومساهمات أكبر مع المملكة.

الزيارة بادرة طيبة

من جهته قال الشيخ فهد بن علي بن جاسم آل ثاني: إن الولايات المتحدة غير جادة في الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وأن الإدارة السابقة هي التي أعطت إيران الضوء الأخضر للتوسع في المنطقة بداية من العراق ثم لبنان والبحرين ثم سوريا واليمن، لذلك فإن الآمال المعقودة على أن تفي أمريكا بتعهداتها، وتلتزم بالاتفاقات مع دول الخليج، وتقلص النفوذ الإيراني في المنطقة، وتحسن علاقتها مع الدول العربية والإسلامية، أعتقد أنها آمال وهمية وغير واقعية بل ولن تتحقق في المستقبل المنظور.

وأكد أن إستراتيجية دونالد ترامب تجاه إيران لن تستهدف على الأرجح تحقيق شعارات حملته الانتخابية التي دعت إلى إلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران في يوليو 2015 مع 6 قوى عالمية.

ودعا الشيخ فهد بن علي بن جاسم آل ثاني، الإدارة الأمريكية الجديدة لاتخاذ خطوات عملية وجادة تجاه دول الخليج والعالم العربي والإسلامي حتى نستطيع بناء جسور من التواصل والعلاقات النافعة للطرفين، وشدد على أن عودة واشنطن للممارسة السياسيات السابقة يعتبر بداية لمرحلة عداء جديدة مع المنطقة.

واعتبر أن زيارة ترامب للسعودية هي بادرة طيبة من قبله، ونابعة عن حسن نوايا تجاه العالمين العربي والإسلامي، لكنه شدد ضرورة ترجمة هذه الخطوة إلى أفعال على أرض الواقع.

الإرهاب لا يمت للإسلام بصلة

من جهة ثانية قال الشيخ طاهر الأشرفي رئيس مجلس علماء باكستان: إن مجلس علماء باكستان يدعم موقف المملكة في عقد هذه القمة، والتي تؤسس لبداية جديدة من العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب، ويأمل أن يجد زعماء العالم الإسلامي المجتمعون في الرياض بالتعاون مع القوى الدولية حدًا للاعتداءات والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول العالم الإسلامي وإنهاء دعمها للانقلابيين الحوثيين في اليمن ودعم النظام السوري وقتل المسلمين في العراق. ويؤكد أنه لابد من كبح جماح الأذرع الإيرانية في البلاد الإسلامية حتى يعود السلم والأمن لهذه المنطقة.

واعتبر أشرفي جهود المملكة العربية السعودية في إحلال السلام ومكافحة التطرف والإرهاب واضحة وجلية، فقد أثبت الإرهاب أنه لا يمت للإسلام بصلة حين راح يهاجم أقدس مقدسات المسلمين وقبر النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- في المدينة المنورة، ولم تدخر المملكة العربية السعودية أي جهد للقضاء عليه وعلى آثاره في المجتمع الإٍسلامي. والآن إذ تدعو لهذه القمة تؤكد أنها ملتزمة باتخاذ جميع السبل الناجعة لهذا الهدف.

وناشد الشيخ أشرفي قادة العالم الإسلامي قائلا، إن شعوب المنطقة بأسرها في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وليبيا تتطلع إليكم أيها القادة لإنهاء معاناتهم التي امتدت أمدًا طويلًا، ويأملون منكم أن تداووا جراحاتهم وتتوصلوا إلى حل لمشاكلهم وقضاياهم العادلة. كما تأمل شعوبنا أن يتم التوصل إلى حل جميع القضايا الخلافية بين العالم الإسلامي والعالم الغربي على أساس عادل وضمان أمن وسلامة المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وأكد أشرفي دعم مجلس علماء باكستان لانعقاد القمة ووقوفه بجوار المملكة العربية السعودية في هذه المبادرة الكبيرة التي تحافظ على مكانتها كإحدى أهم الدول المؤثرة في القرارات العالمية والتي يعول عليها في حل قضايا الأمة.

وقال إنه يأمل أن تجد القمة حلًا جذريًا لظاهرة التطرف والإرهاب التي يعاني منها العالم الإسلامي والتي أودت بحياة عدد كبير من أبنائه، وأن تسفر هذه القمة التاريخية المنتظر عن وقف الدماء في الشام، التي تشرد أبناؤها ودمرت مدنها. فلقد آن الأوان لإيجاد طريقة لتحقيق توقعات هذا الشعب المظلوم وإنهاء الحكم الدموي لبشار الأسد، وكبح جماح الميليشيات الإيرانية والأجنبية في هذا البلد.

مساحة إعلانية