محليات

1101

باحثون يستكشفون استخدام أدوية السرطان لعلاج لـ كوفيد - 19

قام باحثون من جامعة قطر ومعهد قطر لبحوث الطب الحيوي في جامعة حمد بن خليفة باستكشاف إمكانية إعادة استخدام الأدوية المضادة للأورام لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، فالمشترك بين الفيروسات والعديد من أنواع السرطان ويجعلها خطيرة على حد سواء هو مدى سرعة تكاثرها وانتشارها في جسم الإنسان.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة نائلة رباني، بروفيسور العلوم الطبية في كلية الطب بجامعة قطر: "بدأنا بإجراء تحليل حاسوبي لبروتينات فيروس (سارس-كوف-2) لاستكشاف أي نوع من المستقبلات التفاعلية سيكون أكثر فعالية في إنتاج السمية البروتينية - تلف البروتينات. إن اثنين من المستقبلات التفاعلية المعروفة بإنتاج تعديل كمي رئيسي للبروتين في الأنظمة الفسيولوجية، هما: أنواع الأكسجين التفاعلي وميثيل جليوكسال".

فمع استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد في إحداث الفوضى في جميع أنحاء العالم، فقد تجاوزت أعداد الوفيات في العالم الآن مليون شخص، هذا الرقم الذي بدا وكأنه مبالغة عندما بدأ الوباء سيصبح قريبا حقيقة قاسية. ومع عدم وجود لقاح في الأفق، ركزت العديد من الدراسات على إعادة استخدام العقاقير الحالية لمكافحة الفيروس. حيث يشير مصطلح إعادة استخدام العقاقير إلى إعادة استخدام الأدوية المرخصة الحالية لعلاج الأمراض أو الوقاية منها خارج نطاق الغرض الطبي الأصلي.

من جانبه، قال الأستاذ الدكتور بول جيه ثورنالي، مدير الأبحاث في مركز أبحاث السكري في معهد قطر لبحوث الطب الحيوي: "نحن في خضم جائحة، مع عدم وجود الوقت في صالحنا، فإن إعادة استخدام دواء موجود يمكن أن يساعدنا في إيجاد علاج أسرع بكثير؛ نظرا لأنها أدوية معتمدة بالفعل، فإن شروط الاستخدام الآمن معروفة، مما يلغي الحاجة إلى تقييم سلامة مطول". وأضاف الأستاذ الدكتور ثورنالي: "عند التحقيق في تفاعل هذه المستقبلات مع فيروس (سارس-كوف-2)، وجدنا أن الفيروس من المحتمل أن يكون مقاوما لأنواع الأكسجين التفاعلية ((ROS، ولكنه حساس للتعديل بواسطة مادة ميثيل جليوكسال MG على البروتين السنبلة والبروتين النووي. يعتبر بروتين السنبلة أمرا حيويا لدخول الفيروس إلى خلايا الرئة البشرية، بينما يكون البروتين النووي مسؤولا عن تكاثر الفيروس، مما يؤدي إلى إتلاف هذين الاثنين بشكل فعال وإلى ضعف العدوى والتكاثر. بناءً على بعض البيانات غير المنشورة من العمل الذي قمت به سابقا أنا والأستاذة الدكتورة نائلة رباني في جامعة وارويك بالمملكة المتحدة، علمنا أن بعض الأدوية المضادة للسرطان المعتمدة إكلينيكيا تزيد من مستويات MG التي ستكون عالية بما يكفي لتعديل وإلغاء تنشيط فيروس (سارس-كوف-2) الفيروس في الخلايا البشرية."

بدورها، قالت الأستاذة الدكتورة نائلة رباني أستاذة العلوم الطبية الأساسية في كلية الطب بجامعة قطر: "إن معظم هذه الآثار الضارة مرتبطة بجرعة ومدة العلاج، ونحن نعلم أن مدة العلاج ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) ستكون أقصر بكثير من العلاج الكيميائي للسرطان، الدورة النموذجية للعلاج الكيميائي هي ستة أشهر على الأقل أو أكثر في حين أن الحد الأقصى لفترة علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) حوالي شهر واحد. نحن لا نعرف الجرعة المطلوبة حتى الآن، ولكن إذا كانت الجرعة أقل من تلك المستخدمة في علاج السرطان، فمن المحتمل أن يكون للأدوية سلامة مناسبة لاستخدامها في علاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، حيث من المتوقع أن يكون ارتفاع MG لفترة قصيرة مقبولاً للخلايا البشرية، ولكن أقل من الفيروس: حيث أشارت مراجعة حديثة في المجلة البريطانية للسرطان إلى أن هناك الآن ما لا يقل عن 37 تجربة سريرية جارية مع الأدوية المضادة للسرطان المعاد استخدامها لعلاج فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وقد يعمل بعضها من خلال نهج السمية البروتينية لدينا".

اقرأ أيضاً

وزارة التعليم تحتفل باليوم العالمي للطفل بفعاليات توعوية وتربوية في متحف "أولي أولي"

انطلاق اختبارات المواطنين لفرع "القرآن الكريم كاملاً" بمسابقة الشيخ جاسم

سمو الأمير ورئيس رواندا يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية

أخبار ذات صلة

 الكشافة القطرية تختتم مشاركتها في المؤتمر الكشفي العربي الـ31 بأبوظبي

 مجلس التعاون يستنكر نهج الاحتلال الإسرائيلي في التعدي على سيادة الأراضي السورية