رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

5915

رويترز: الاستخبارات التركية تكشف هوية عميل الإمارات

20 أكتوبر 2020 , 04:01م
alsharq
مقر جهاز المخابرات الوطني التركي
الدوحة - الشرق

بعد أيام من اعتقال مسؤولين في المخابرات التركية شخصاً يشتبه في أنه يتجسس على عرب في تركيا لصالح الإمارات، كشف مسؤول أمني تركي رفيع معلومات عن هوية الجاسوس وأهدافه، حيث عمل على جمع معلومات عن العرب المعارضين لسياسات أبو ظبي وسياسات أنظمة دولهم.

وكالة رويترز نقلت عن المسؤول التركي إن الجاسوس الذي يعمل لصالح الإمارات والذي تم إلقاء القبض عليه قبل نحو أسبوعين، يدعى أحمد محمود عياش الأسطل، وهو صحفي فلسطيني يمتلك الجواز الأردني المؤقت ، مشيرا إلى  الشخص اعترف بجريمته وفقا لموقع ترك برس.

 وذكرت الوكالة أن العميل قد سلم وثائق للسطات التركية تثبت صلته بالسلطات الإماراتية، مشيرة إلى أن العميل الذي قام بجمع العديد من المعلومات عن المعارضين العرب قد تسلل على مدار سنوات من خلال شبكات الصحافيين العرب.

كما تم فك العديد من الرموز التي تتعلق بهويات الأشخاص الذين كانوا يعملون لصالح السلطات الإماراتية.

من جانبها قالت "واشنطن بوست" إن الأسطل ، 45 عامًا ، فلسطيني الأصل يعمل كصحفي، وكان قد اعترف بالعمل في الإمارات، كما من المتوقع أن يمثل أمام المحكمة هذا الأسبوع ، بحسب المسؤول التركي ، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة الأمور الاستخباراتية. 

وأضاف المسؤول إن عمل الأسطل، الذي يشرف عليه موظفون إماراتيون وكان يعرفهم بأسماء مستعارة ، تضمن الإبلاغ عن التطورات السياسية التركية ومراقبة المعارضين العرب الذين يعيشون في المنفى، في حين لم يرد المتحدث الإعلامي باسم الإمارات على رسالة تطلب التعليق على موضوع الجاسوس.

ووفقا للصحيفة الأمريكية فقد عاش الأسطل على ساحل البحر الأسود في تركيا واختفى في أواخر سبتمبر ، ووفقًا لعائلته وزملائه ، الذين كانوا يخشون اختطافه وقاموا بحملة عامة لإقناع السلطات التركية بالتحقيق في اختفائه، حيث  قال شقيق ، حسام الأسطل ، في مقابلة إنه لم يكن على علم بالاعتقال ولا يعتقد أن أحمد ، الذي عاش في الإمارات حتى انتقاله إلى تركيا في 2013 ، كان جاسوسا أو له أي علاقة بالحكومة الإماراتية.

كما أشار ملخص للنتائج التي توصلت إليها المخابرات التركية إلى أن الأسطل - الذي قيل أنه معروف لدى الإماراتيين باسم أبو ليلى - تم إجباره على التجسس منذ أكثر من عقد،  وقال الملخص إنه رفض في البداية عرضًا للعمل لدى المخابرات الإماراتية في عام 2008 لكنه تراجع بعد فشل عمليات الفحص الأمني الخلفية عندما تقدم لوظيفة.

وأضاف  الملخص إنه بعد انتقال الأسطل  إلى تركيا :"ركز على علاقات تركيا مع العالم الإسلامي ، ومبادرات السياسة الخارجية والسياسة الداخلية"، كما تم تكليفه بمهمة تحديد ما إذا كانت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان ، التي نجت من محاولة انقلاب في عام 2016 ، عرضة لمحاولة أخرى. 

وقال الملخص إن الأسطل "نقل معلومات إلى الإمارات حول الصحفيين والمعارضين العرب المقيمين في تركيا ، والذين قد يكونون عرضة لجهود التجنيد من قبل المخابرات الإماراتية" ، بما في ذلك تسجيلات لقاءات مع معارضين مرتبطين بالإخوان.

واشارت الصحيفة الامريكية إلى أنه في مناسبة واحدة على الأقل ، في ربيع عام 2016 ، قام مسؤول استخبارات إماراتي بزيارة الأسطل في تركيا ، لكنه تواصل مع رؤسائه عن بُعد باستخدام برامج الدردشة بالإضافة إلى برامج الرسائل المخصصة التي ثبتها معالجه على كمبيوتر الأسطل.

ولم يذكر الملخص كيف لفت الأسطل انتباه المخابرات التركية، لكنه المسؤول التركي قال إن الأسطل كان هاربا لبضعة أسابيع قبل القبض عليه.

وهذه المرة الثالثة خلال العامين الماضيين التي تحتجز فيها تركيا شخصًا يشتبه في تجسسه لصالح الإمارات، حيث  أفادت تقارير إعلامية محلية أن رجلين اعتقلا في نيسان  2019 كانا يجمعان معلومات عن الفصائل الفلسطينية في تركيا، وتوفي أحد الرجال وهو زكي حسن أثناء احتجازه فيما وصفته الحكومة بأنه انتحار على ما يبدو.

جدير بالذكر أن جهاز الاستخبارات الوطني التركي  أُلقى القبض على الجاسوس الإماراتي الأسطل يوم ، الجمعة ، الماضي ،خلال عملية نفّذها الجهاز، كما رُصِد العميل الذي جنّده، ويُدعى أبو علي، وقد كان أيضاً يعمل على نشر بيانات من شأنها إظهار تركيا في موقف حرج دولياً، كما أنه يمارس أنشطة جاسوسية.

مساحة إعلانية