رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

918

الأمير منصور بن خالد: مشاركة قطر احتفالنا بيوم التأسيس تعكس علاقات الأخوة والمحبة

21 فبراير 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

أكد سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود، سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى الدولة أن العلاقات القطرية السعودية أخوية وودية وعميقة الجذور. وقال: «إن دولة قطر في القلب دائما وهي دولة قريبة وشقيقة ولدينا تاريخ عريق وعلاقات نموذجية ولا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى». وأضاف سمو الأمير منصور بن خالد بن فرحان آل سعود خلال احتفال أقامته سفارة المملكة العربية السعودية بالدوحة بمناسبة ذكرى يوم التأسيس «ما من شك أن هذه المناسبة الغالية نقيمها في دولة حبيبة عزيزة علينا وهي دولة قطر الشقيقة ونشعر كثيرا بالمودة والترابط والأخوة وحرصهم على مشاركتنا لنا هذه المناسبة وليس غريبا عليهم وهذا يعكس علاقات الأخوة والمحبة والروابط المشتركة بين بلدينا وشعبينا».

أشار سفير المملكة العربية السعودية إلى أن مناسبة يوم التأسيس غالية على الشعب السعودي حيث تذكره دائما بالارث الحضاري والعمق التاريخي للدولة السعودية وطبعا ترمز بشكل اساسي للبطولات والفخر والاعتزاز والشجاعة والترابط الاجتماعي، وتابع السفير السعودي: «لا شك ان المناسبة تذكرنا ايضا بالعمق التاريخي للدولة السعودية التي تمتد لأكثر من ثلاثة قرون.

وأضاف: «الحمد لله كان الحفل ناجحا وقد حرص الأشقاء في دولة قطرعلى مشاركتنا افراحنا الوطنية ونحن ممتنون جدا لمشاركتهم لنا في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا»، وتابع «أنتهز هذه المناسبة لأرفع أسمى آيات التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله وللشعب السعودي النبيل بهذه المناسبة ونسأل الله أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والرخاء وأن يديم على كافة الدول العربية والاسلامية الخير والنماء والسؤدد».

وحضر الحفل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة رئيس مكتبة قطر الوطنية وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني وعدد من أصحاب السعادة والشخصيات الوطنية.

    ذكرى التأسيس

ويأتي الاحتفاء بهذه الذكرى، بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمرا ملكيا يقضي باعتبار 22 فبراير من كل عام يوما للتأسيس ويتم الاحتفاء بهذه المناسبة وسط احتفالات وفعاليات تعم المملكة وتؤكد على الجذور التاريخية للبلاد. وتشارك دولة قطر المملكة العربية السعودية احتفالاتها بيوم التأسيس تأكيدا للعلاقات الأخوية العميقة الممتدة لقرون عديدة.

    ذكرى اعتزاز

وتجسد هذه المناسبة الوطنية السعودية معاني الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، وارتباط مواطنيها بقادتها منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون وعاصمتها الدرعية، ودستورها من القرآن الكريم والسنة النبوية حتى وقتنا الحاضر. ويفتخر أبناء المملكة بهذا الإرث التاريخي الذي أسسه الإمام محمد بن سعود، في دولة مترامية الأطراف، رسمت سجلا حافلا لأحداث الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي عاشها أبناء الجزيرة العربية آنذاك تحت حكم الدولة السعودية الأولى، مرورا بحكم الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود «رحمه الله» في الدولة السعودية الثانية، وصولا إلى قيام المملكة العربية السعودية على يد موحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود «رحمه الله» وباني نهضتها، والذي ينسب إليه الفضل في تطورها ونمائها، ووصولها إلى ما وصلت إليه اليوم من نهضة داخلية ومكانة متميزة عربيا وإقليميا وعالميا، ومن بعده أبناؤه الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والتي أسهمت في تعزيز البناء والوحدة والتطور.

    مواقف راسخة

ويمثل يوم التأسيس مناسبة وطنية عزيزة توضح مدى رسوخ وثبات مؤسسة الحكم ونظام الدولة في السعودية طوال تلك السنين، فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود وهي تعزز مكانتها محليا وإقليميا وعالميا، وكانت خدمة القبلتين وضيوف الرحمن أولوية قصوى لأئمة الدولة السعودية وتوارثها ملوك المملكة حتى اليوم. وتعد ذكرى يوم التأسيس فرصة سانحة لاسترجاع ذاكرة ثلاثة قرون مضت منذ تأسيس الدولة السعودية، وما تحمله من أحداث ومواقف خلدتها كتب التاريخ والسير، وبرزت معالمها على امتداد الجزيرة العربية؛ إذ لم تكن دولة وليدة لحظة عفوية بل تشكلت على مدى قرون، ورسخت قواعد دولة متماسكة، أرست الحكم وجعلت أمن المجتمع في مقدمة اهتماماتها مع خدمة الحرمين الشريفين وسط تحديات كثيرة.

وكان عمق التلاحم الوطني وقوته سببا في تعاقب الدولة السعودية منذ عام 1727م حتى وقتنا الحاضر، وصدها أي عدوان خارجي أو محاولة لخلخلة النسيج الاجتماعي في الدولة السعودية، لتستمر نجاحاتها حتى العهد الحالي، على الرغم من الظروف العصيبة التي مرت بها في الماضي.

    امتداد أصيل

ويحمل الاحتفاء بذكرى تأسيس الدولة السعودية تقديرا كبيرا لتاريخ تأسيس الدولة السعودية وقادتها على مر العصور، كما يشكل امتدادا أصيلا وطبيعيا لحرص خادم الحرمين الشريفين واهتمام ولي عهده، بالحفاظ على التاريخ السعودي أولا، وتاريخ الجزيرة العربية ثانيا، وما يوليانه من عناية بالمصادر التاريخية الحقيقية والموثوقة.

ويعتبر الاحتفال بيوم التأسيس مناسبة لربط أبناء المملكة من الجيلين الحالي والمستقبلي بتجربة الآباء والأجداد، وما كابدوه من تحديات في سبيل بناء وطن يمتد تاريخه لثلاثة قرون، وتذكيرا بجهود من مهد لهم الطريق وعملوا بجد وشرف لإكمال المسيرة العظيمة لبلادهم منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ، وصولا إلى الحاضر، حيث تشهد المملكة المشروعات العملاقة والتحولات الكبرى في ظل رؤية المملكة 2030، التي أطلقها سمو ولي عهد المملكة، تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين.

وتشهد مدن المملكة العربية السعودية بهذه المناسبة إقامة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية والشعبية، التي تجسد عمق هذا التاريخ الكبير الذي خلفه قادة السعودية ورجالاتهم حتى الوقت الحاضر في لوحات معبرة عن فصول من الزمن مرت بها، في أوقات الرخاء والشدة، وظلت خلالها محافظة على هويتها العربية، مجددة مفهوم الوحدة الوطنية في كل مرحلة من مراحل بناء الدولة السعودية بمراحلها الثلاث، فقد ظل خلالها التلاحم عنوانا بارزا للعلاقة المجيدة بين الشعب السعودي وقيادته الرشيدة.

مساحة إعلانية