رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

298

وزير خارجية اليمن يحذر من خطورة صنع دويلات طائفية وعرقية في العالم العربي

21 مارس 2016 , 10:27م
alsharq
محمد الأخضر و قنا

أكد سعادة السيد عبدالملك المخلافي وزير الخارجية اليمني أهمية اللجوء إلى الحوار لبحث القضايا والمشكلات الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن العالم العربي يمر بعد مائة عام على "سايكس- بيكو" بتجربة تمزق جديدة حيث يتم الآن صنع دويلات صغيرة طائفية وعرقية ومذهبية بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

وشدد المخلافي في الكلمة التي ألقاها في افتتاح منتدى الجزيرة العاشر مساء اليوم، على أهمية اللجوء إلى الحوار في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من أجل الوصول إلى معرفة الجذور والأسباب لهذا التمزق وحتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث التي تشهدها المنطقة .

ورأى وزير الخارجية اليمني أن "زرع الكيان الإسرائيلي" بالمنطقة العربية هو سبب هذا التمزق الذي تشهده المنطقة حاليا إلى جانب الاستبداد الداخلي.

وقال "إن هذا الكيان لا يزال يعيش مأزقا تاريخيا باعتباره كيانا غريبا ضمن أمة واحدة منسجمة متنوعة متعددة، "فحاول من زرع هذا الكيان خلق نماذج مشابهة للدولة اليهودية في المنطقة من خلال إيجاد كيانات دينية وعنصرية وتمزيقية لا تعترف بالتنوع".

وأضاف المخلافي أن الاستبداد الداخلي هو أساس الاستبداد الخارجي وأن الإقصاء هو مدخل لخلق الفتن الطائفية والقبلية والمذهبية والعنصرية وهو الأمر الذي يدمر الدولة الوطنية، على حد قوله.

وأكد سعادته أن فكرة الحفاظ على الدولة الوطنية ضرورة ملحة في الوقت الراهن.. داعيا إلى مصالحة بين القوميين والإسلاميين وكل التيارات مع الدولة الوطنية، وقال إن الحفاظ على الدولة الوطنية هو أساس بقاء النظام العربي وبقاء المنطقة.

ولدى تطرقه للشأن اليمني شدد سعادة السيد عبدالملك المخلافي على أن المجتمع اليمني يعتبر من أكثر المجتمعات العربية انسجاما حيث لا توجد فيه أقليات ولا صراع مذهبي بمعناه الحقيقي، بل إن ما يجري هو فقط مشكلة سياسية.

ولفت إلى أن اليمن كان بصدد إنجاز تسوية تاريخية لا تقصي أحدا بعد ثورة 2011، ودخل في حوار وطني غير مسبوق شارك فيه الجميع وأثمر صياغة دستور جديد لبدء صفحة جديدة من الاستقرار والسلام وهو الأمر الذي رفضه الحوثيون والرئيس المخلوع لتدخل البلاد في هذا الوضع الراهن.

واعتبر المخلافي الثورة اليمنية من أكثر الثورات العربية سلمية، مستعرضا بداياتها وسماتها وإدراكها لضرورة الانتقال لمرحلة ديمقراطية تفضي إلى تسوية دون إقصاء لأحد وهو ما تحتاجه أي دولة ليسودها الاستقرار.

ونبه وزير خارجية اليمن إلى أن بلاده بحاجة الآن إلى تسوية تاريخية يتعايش في كنفها الجميع وفي ظل ديمقراطية يرتضيها كل اليمنيين.

كما استعرض في سياق متصل مخرجات الحوار الوطني في اليمن الذي وصفه بغير المسبوق كونه شمل جميع مناطق البلاد وأحزابها وأفضى في الوقت ذاته إلى دستور لم يعجب الحوثيين والرئيس المخلوع ليخوضوا الحرب ضد الشعب اليمني ويتسببوا في إيقاف المرحلة الانتقالية واحتلالهم العاصمة صنعاء وغزوهم للمدن اليمنية الأخرى.

وقال "إن هذه الخطوة ليست انقلابا فقط على السلطة بل على الدولة والمجتمع".. مشيدا بالتحالف العربي الذي وصفه بأنه نتاج موقف عربي موحد في مواجهة التدافع الإقليمي.

ولفت إلى أنه "عقب التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني خلال ثورته فإنه من الوهم عودة الرئيس المخلوع إلى السلطة أو الحوثيين إلى عهد الإمامة".

وشدد على أن الحكومة اليمنية الشرعية على استعداد للذهاب إلى أي مكان للتباحث من أجل السلام في اليمن، وتوقع الإعلان عن موعد جديد لمحادثات سلام في بلاده.

وأكد سعادة وزير خارجية اليمن أن ما يحدث في اليمن وسوريا ليس سببه خروج الناس للشوارع للمطالبة بالحرية وإنما بسبب الاستبداد.

ومن جهة شدد سعادته على أن الاستقرار في المنطقة العربية لن يتحقق دون حل شامل وجذري للقضية الفلسطينية، وقال "إذا رغب العالم في استقرار هذه المنطقة يتعين عليه العمل على تسوية النزاع العربي الإسرائيلي".

مساحة إعلانية