رياضة

241

جولة من وحي الماضي.. العربي يطارد الريان على الصدارة

استمرت انتصارات ناديي الريان والعربي للجولة الثانية على التوالي، ورفع الفريقان شعار لابديل عن الفوز ليعتليا قمة البطولة والتي يتصدرها الرهيب بفارق الأهداف فقط عن الأحلام، وكأن الفريقين يعيدان إلى الأذهان الأيام الخوالي وأمجاد الماضي التي عرفها الناديان عندما كانا يتنافسان على حصد الألقاب والبطولات، ويبدو أن الموسم الجديد فرصة ذهبية لكلا الفريقين ليسيرا على طريق المنافسة ومزاحمة كبار هذا الزمان وتحديدا لخويا والسد والجيش، فقد حقق الريان الفوز على الخريطيات في هذه الجولة بهدفين مقابل هدف واحد بعد أن كان متأخرا بهدف فقلب تأخره بفوز مستحق، وفي المقابل فإن العربي تخطى عقبة الفرسان وفاز عليه بهدف للاشيء.

ومن الواضح أن كلا من الريان والعربي يمتازان بروح جديدة تتمثل في الإصرار والرغبة في الانتصار والتمسك به، فلأول مرة منذ فترات طويلة لايسجل العربي على سبيل المثال إلا هدفا واحدا، ونجده يحافظ على هذا الهدف ويتوج بالنقاط الثلاث من خلاله للمرة الثانية على التوالي في جولتين متتاليتين.

والأمر نفسه للرهيب الذي لم يستسلم لهدف التقدم الذي أحرزه جار الله المري للخريطيات وحول تأخره إلى فوز مستحق ليواصل تربعه على القمة للجولة الثانية على التوالي.

ولكن من المؤكد أن القادم أصعب من دون شك خاصة أن لخويا ظهر لأول مرة هذا الموسم بعد أن اختفى في الجولة الأولى لارتباطه بالمشوار الآسيوي، وظهر لخويا قويا في أول مشاركة له هذا الموسم ووضح أنه مصمم على الاحتفاظ باللقب وجاهز للمنافسة مع الريان والعربي وتخطى قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، مؤكداً أنه يرفض المفاجآت في البطولة المحلية.

كما أن هذه الجولة شهدت الانتصار الأول للجيش هذا الموسم وبرباعيه على حساب السيلية بعد أن اكتفى بالتعادل في الجولة الأولى أمام الأهلي، ليتنفس صبري لموشي الصعداء ويبدأ في التفكير في المنافسة بجدية، لاسيَّما أن الجيش يكون مرشحا دائما للمنافسة ولكنه يبتعد في الأوقات الصعبة ولا يستطيع سوى البقاء في المربع الذهبي فقط لاغير.

وإذا كان الريان والعربي ولخويا والجيش انطلقوا في الانتصارات، فإن قطار الزعيم السداوي توقف أمام أم صلال واكتفى بالتعادل بهدفين لكل منهما، ولاشك أن هذا التعادل مفيد رغم أنه يعني خسارة نقطتين، ولكن فائدته فإنه يضرب جرس إنذار للجهاز الفني بقيادة حسين عموته بضرورة أن تكون هناك وقفة مبكرة حتى لا يحدث مزيد من النزيف المبكر للنقاط.

بداية جيدة للفهود

بدأ فهود الغرافة بطولة دوري النجوم من الجولة الثانية حيث لم يشاركوا في الجولة الأولى نظرا لتأجيل مباراتهم مع لخويا حامل اللقب، وجاءت بداية الفهود في الجولة الثانية أمام مسمير الصاعد حديثا من الدرجة الثانية، وحقق الفهود المطلوب بالفوز وحصد النقاط الثلاث بهدف، ورغم عدم اقتناع شاموسكا المدير الفني للفهود بالعرض الذي قدمه فريقه إلا أنه أمر جيد وإيجابي أن تبدأ الموسم بانتصار، لاسيَّما أن الفريق يحتاج لبعض الوقت حتى يتأقلم اللاعبون الجدد من المحترفين والمواطنين مع الأجواء داخل نادي الغرافة خاصة أن الفريق يضم أكثر من عشرة لاعبين جدد في التشكيل القوام الأساسي للفريق ويحتاجون لبعض الوقت فقط لزيادة التفاهم والتجانس.

إيجابية العميد والصقور

شهدت الجولتان الأولى والثانية من عمر بطولة دوري النجوم إيجابية واضحة من العميد الأهلاوي وصقور أم صلال حيث إنهما قدما جولتين رائعتين فلم يكن الأهلي لقمة سائعة في فم الجيش في الجولة الأولى، وتمكن من الفوز على الوكرة في الجولة الثانية، وكذلك الحال بالنسبة لأم صلال تخطى الخور في الجولة الأولى بهدفين، واستطاع أن يوقف انتصارات الزعيم وتعادل معه بهدفين لكل منهما.

السيلية يعاني

وضح أن السيلية يعاني بشدة عند غياب أي لاعب من عناصره الأساسية خاصة المحترفين، وقد ظهرت هذه المعاناة في المباراة الماضية أمام الجيش التي خسرها الشواهين بالأربعة عندما غاب عنه كل من البحريني فوزي عايش للإصابة والروماني جريجوري للإيقاف، وهو ما أكده الجهاز الفني بأن السيلية يعاني نقص حاد في اللاعبين القادرين على اللعب في دوري النجوم نظرا لقلة خبرتهم مقارنة بلاعبي الأندية الأخرى، ولكن لابد من إيجاد حل لهذه المشكلة.

الخور يبحث عن المضمون

مازال جون فيرنانديز المدير الفنى الفرنسى لفرسان الخور يستكشف فريقه ويبحث عن مضمونه لاسيَّما أنه لم يقدم المستوى المأمول منه والمنتظر للجولة الثانية على التوالي وخسر بهدف أمام العربي، بعد أن كانت كل التوقعات تشير إلى أن الخور أكثر استعدادا من المواسم الماضية لاسيَّما وأنه انضم إليه عدد لابأس به من اللاعبين المواطنين والمقيمين، ولكن في الوقت نفسه فإن هناك مؤشرات تؤكد أن الفرسان قادرون على العودة بسرعة بعد الصفقات التي أبرمها النادي وضم بعض اللاعبين في الأسبوع الماضي.

الملك.. حائر

هناك حالة من الحيرة أصابت الملك القطراوي فالفريق يؤدي بشكل جيد وتتاح له الفرص ويكون ندا شرسا للغاية ولكن مهاجميه محسن ياجور وحمدي الحرباوي تلازمهما حالة عدم توفيق واضحة، خاصة في المباراة الأخيرة أمس الأول أمام لخويا وكانت الفرص التي لاحت لهما كفيلة بتغيير النتيجة ومنع الهزيمة التي لحقت به للجولة الثانية على التوالي، ومن المؤكد أن قطر قادر على العودة وإيقاف نزيف النقاط سريعا.

لاجديد في الوكرة

استمرت خسائر الوكرة للجولة الثانية على التوالي، وجاءت بداية الفريق هذا الموسم كما هي العادة دائما تعثر وخسائر، ولكن لابد من أن تكون هناك وقفة جادة وسريعة هذا الموسم، لاسيَّما وأن المنافسة لن تكون سهلة، والمنافسين مختلفين عن المواسم الماضية، وربما لايستطيع الفريق أن يلم شمله كما يفعل كل موسم في الجولات الأخيرة، ورغم أن الفريق بدأ بقوة في الجولة الأولى أمام العربي ولكنه خسر المباراة بعد عرض قوي، جاء في الجولة الثانية وتراجع مستوى الاداء لدرجة أن الفريق لم يتمكن من الحفاظ على تقدمه بهدف في مرمى الأهلي ليخسر بهدفين مقابل هدف.

20 هدفا

شهدت الجولة الثانية تسجيل 20 هدفا في المباريات السبع التي أقيمت، وهو رقم جيد للغاية حيث تقترب من ثلاثة أهداف في كل مباراة، ورغم أنه عدد جيد من الأهداف، إلا أن هناك أندية عجزت عن تسجيل ولو هدفا واحدا خلال 180 دقيقة هي عمر المباراتين في الجولتين الأولى والثانية، وهي أندية الخور ومسمير والسيلية، بينما يعتبر الريان صاحب أقوى هجوم في البطولة خلال الجولتين فسجل ستة أهداف ومعه السد بنفس الرصيد من الأهداف، ويليهما الجيش بخمسة أهداف.

مسمير.. يحاول

بالطبع الحكم على مسمير في أول جولتين له بدوري النجوم أمر يكون فيه إجحاف وظلم للفريق، خاصة أن لاعبيه تنقصهم خبرة اللعب في دوري النجوم، ويحتاجون إلى بعض الوقت حتى يتأقلمون على الوضع الجديد، ولهذا فإنه من الصعب الحكم على مستواه ونتائجه في الوقت الحالي، ورغم قلة الخبرة إلا أنه ظهر أمام الغرافة في الجولة الثانية والتي خسرها بهدف أفضل من الجولة الأولى التي خسرها أمام السد برباعية نظيفة، وبالتالي هو يحاول أن يقدم الأفضل في ضوء إمكاناته وخبراته، ولابد من الصبر عليه وعدم توجيه انتقادات تبعث على اليأس أو الاستسلام فمن الممكن أن يكون أفضل في الجولات القادمة.

لا.. للأحمر

اختفت البطاقات الحمراء في الجولة الثانية من دوري نجوم قطر ففي خلال المباريات السبع لم تتم حالة طرد واحدة، على عكس الجولة الأولى التي شهدت في ست مباريات حالتي طرد كانتا من نصيب جريجوري الروماني مدافع السيلية، والإيراني سيد إشكان لاعب خط وسط العربي، وبالتالي فمن الواضح أن اللاعبين بدأوا في التركيز بالملعب بعيدا عن الخشونة والاعتراض وهي ظاهرة إيجابية من دون شك نتمنى أن تستمر في الجولات القادمة حتى يرتفع المستوى الفني للمباريات.

الجمهور نجم الجولة بلا منازع

بدأ الجمهور في الازدياد داخل ملاعبنا بشكل واضح في الجولة الثانية، وقد استمر توافد الجماهير الريانية لمساندة فريقها وسارت على نهجها الجماهير العرباوية والتي بدأت تزداد بشكل واضح، وبعيدا عن الناديين أصحاب الجماهيرية والقاعدة الشعبية الكبيرة، فإن هناك جماهير الأندية الأخرى بدأت تتوافد ولكن ليس بنفس القدر مثل الغرافة والسد والأهلي والوكرة، ومن المؤكد أنه مع استمرار تحسن نتائج هذه الفرق سيزداد الحضور الجماهيري وتزداد الإثارة في ملاعبنا، ولكن يظل جمهور الريان في الصدارة بلا منازع.

نتائج مباريات الجولة الثانية

الخريطيات × الريان

1× 2

أم صلال × السد

2 × 2

الغرافة × مسمير

1 × صفر

الجيش × السيلية

4 × صفر

لخويا × قطر

3 × 1

العربي × الخور

1 × صفر

الأهلي × الوكره

2 × 1

5× صفر

واصلت خمس فرق صيامها عن حصد النقاط للجولة الثانية على التوالي حيث كانت الخسارة للمرة الثانية وهي فرق الخور والوكرة وقطر والسيليه ومسمير، وباتت هذه الفرق في وضع حرج مبكر، وأصبح لزاما على الأجهزة الفنية فيها التدخل سريعا لإيجاد حل لإيقاف نزيف النقاط المبكر الذي من الممكن أن تعاني منه، بل وتضع إدارات الأندية في موقف حرج.

بورصة المدربين

فوساتي وزولا.. في الصدارة

يستحق الأورجوياني جورجي فوساتي مدرب الريان والإيطالي فرانك زولا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم في العربي على قمة التصنيف في بورصة المدربين خلال الجولة الثانية لأن كلا منهما قاد فريقه لتحقيق الفوز الثاني على التوالي وحصدا ست نقاط كاملة من أول مباراتين، والسؤال الذي يفرض نفسه هل يستطيع كلا المدربين أن يستمرا في قيادة فريقيهما على الصدارة أطول فترة ممكنة؟.

ولكن في الوقت نفسه لايمكن أن نتجاهل زلاتكو في الأهلي أو بولنت مع أم صلال وكل منهما له بصمة إيجابية على الفريق الفريق الذي يقوم بتدريبه وحصدا أربع نقاط من مباراتين.

وفي المقابل لايمكن أن نمنح أي مدرب لقب الأسوأ، لأن المسيرة مازالت في بدايتها ويمكن لأي مدرب يمر فريقه بكبوة حاليا أن يعود من جديد، ويستطيع أن يعود بقوة مرة أخرى.

المغربي حمد الله على القمة

تصدر المغربي عبد الرازق حمد الله قمة هدافي الدوري في الجولة الثانية من بطولة دوري النجوم بعد أن أصبح رصيده ثلاثة أهداف في مباراتين، وأجاد في هذه الجولة وأحرز هدفين في مرمى السيلية من الأهداف الأربعة التي سجلها فريقه، ويمكن اعتباره أفضل اللاعبين المحترفين خلال هذه الجولة من خلال الأرقام التي تجعله على قمة الهدافين بعد مرور الجولة الثانية.

ويليه جار الله المري مهاجم الخريطيات برصيد هدفين، وكل من من مشعل عبد الله من الأهلي وموريكي من السد وفكتور جافير من الريان ويوسف المساكني من لخويا ولكل منهم هدفين أيضا.

النقاط الفرق عليه له خسر تعادل فاز لعب النادي الترتيب

6 5 1 6 0 0 2 2 الريان الأول 1

6 2 0 2 0 0 2 2 العربي الثاني 2

4 4 2 6 0 1 1 2 السد الثالث 3

4 4 1 5 0 1 1 2 الجيش الرابع 4

4 2 2 4 0 1 1 2 أم صلال الخامس 5

4 1 2 3 0 1 1 2 الأهلي السادس 6

3 2 1 3 0 0 1 1 لخويا السابع 7

3 1 0 1 0 0 1 1 الغرافة الثامن 8

3 0 3 3 1 0 1 2 الخريطيات التاسع 9

0 -2 3 1 2 0 0 2 الوكرة العاشر 10

0 -3 5 2 2 0 0 2 قطر الحادي عشر 11

0 -3 3 0 2 0 0 2 الخور الثاني عشر 12

0 -5 5 0 2 0 0 2 مسيمير الثالث عشر 13

0 -8 8 0 2 0 0 2 السيلية الرابع عشر 14

اقرأ المزيد

مشاركة القوات القطرية في دورة الألعاب الشتوية

باشرت وزارة الداخلية استعداداتها للمشاركة في تأمين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2026، عبر تنفيذ تدريبات ميدانية متقدمة لعناصر... اقرأ المزيد

74

| 09 ديسمبر 2025

سيطرة أمريكية في ختام الرماية العالمية

أسدل الستار مساء أمس على نهائيات كأس العالم للبندقية والمسدس والشوزن، التي استضافها مجمع ميادين لوسيل للرماية بمشاركة... اقرأ المزيد

44

| 09 ديسمبر 2025

تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة السلة.. انطلاق برنامج القادة بالدوحة

انطلقت أمس الاثنين في مقر الاتحاد القطري لكرة السلة فعاليات برنامج القادة الدولي تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة... اقرأ المزيد

46

| 09 ديسمبر 2025